كشف محللون سياسيون أتراك أن القادة البارزين فى منظمة اتحاد الجماعات الكردية فى تركيا (كيه.سي.كيه) الذين أفرجت الحكومة عنهم فى أعقاب ظهور فضائح الفساد والرشوة هم من يديرون الاحتجاجات الراهنة فى تركيا بتعليمات من زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى عبد الله أوجلان، متخذين من تعرض الأكراد لهجمات تنظيم (داعش) فى مدينة عين العرب (كوباني) مبررا لإشعال المزيد من الاحتجاجات وأعمال العنف.
وأوضح المحللون السياسيون أن حزب العمال الكردستانى قد وجد فى فترة مفاوضات السلام مع الحكومة التركية متنفسا لتنظيم صفوفه وتعزيز قواته، كما أنه استغل الفراغ والتساهل الأمنى معه خلال هذه الفترة، مشددين على ضرورة إعادة الحكومة التركية لتقييمها لهذه المفاوضات، ومطالبين إياها بتجنب خوض أى حروب فى سوريا والعراق مهما كانت الأسباب، وكذلك عدم الإلحاح فيما يتعلق بموضوع رحيل رئيس النظام السورى بشار الأسد.
وشددوا على أن هجوم "داعش" على الأكراد فى بلدة كوبانى السورية ليس إلا مجرد مبرر صغير لإشعال الفتن فى تركيا، منوهين إلى أن القادة البارزين فى منظمة اتحاد الجماعات الكردية هم من يديرون الاحتجاجات الراهنة فى البلاد بعد أن تم الإفراج عنهم مع الانقلابيين المحكومين فى إطار قضيتى "آرجينيكون" و "باليوز" بفضل التعديلات القانونية التى نفذها رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمهورية الحالى رجب طيب أردوغان فى أعقاب ظهور فضائح الفساد والرشوة الكبرى فى 17 ديسمبر الماضي، للتستر على تورط حكومته فيها ولفت اهتمام الرأى العام إلى قضايا أخرى وشغله بها.
قال رئيس جامعة "تشاناقلعة" الأستاذ الدكتور سدات لاتشينار، فى تصريحات لوكالة أنباء جيهان التركية اليوم الأحد : ظهر ضعف كبير فى التدابير الأمنية خلال "فترة السلام"، خاصة بعد الإفراج عن القادة البارزين فى منظمة اتحاد الجماعات الكردية فى تركيا فهم من يديرون أحداث الشغب الأخيرة فى كل أنحاء البلاد، إذ يريدون جر تركيا إلى حرب فى كل من سوريا والعراق، وذلك من أجل رفع الحدود بين البلدان الثلاث وإنشاء ما يسمون "كردستان" بالأمر الواقع.
من جانبه، أشار محمود آكبينار، رئيس قسم العلوم السياسية فى جامعة تورجوت أوزال، إلى أن منظمة حزب العمال الكردستانى قد وجدت فى الاشتباكات الدائرة بين قوات تنظيم "داعش" وبين الأكراد فى كوبانى مبررا لإشعال فتيل الصراعات العرقية فى تركيا لتحقيق أغراضهم المعروفة، مؤكدا أن نزول عناصر الكردستانى إلى الشوارع يهدف إلى إفشال مفاوضات السلام لأن المنظمة التى تعيش أقوى عهودها فى الوقت الحالى لا تريد أصلا التوصل إلى حل يعيق تحقيق أهدافها المنشودة.
محللون : إرهابيون أفرج عنهم أردوغان يديرون أحداث الشغب فى تركيا
الأحد، 12 أكتوبر 2014 04:49 م
مظاهرات فى تركيا