أم تتخلص من طفلتها بسنت 3 سنوات بعد قتلها وتلقى بها خلف مستشفى ببورسعيد

نجحت الأجهزة الأمنية ببورسعيد فى كشف غموض واقعة جريمة قتل لطفلة عمرها 3 سنوات ملقاة خلف مستشفى آل سليمان التخصصى بدائرة حى المناخ.

وتعود أحداث الواقعة بالتحديد فى أواخر شهر رمضان الماضى، من خلال بلاغ 27/7/2014 لقسم شرطة المناخ، يفيد العثور على جثة طفلة عمرها 3 سنوات مجهولة الهوية، ملقاة على الرصيف الخلفى للمستشفى.

وبتوقيع الكشف الطبى على الطفلة، تبين إصابتها بكسر بجمجمة الرأس، وآخر بالضلوع مع وجود كدمات بالوجة وسحجات متفرقة بالجسم.

على الفور تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء فتح الله حسنى مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن، بالتنسيق مع رجال مباحث العرب والمناخ والزهور للوصول إلى مرتكبى الحادث.

وكشفت التحريات، التى أجرها الرائد محمد صبح رئيس مباحث قسم شرطة العرب، أن وراء جريمة القتل والدة المجنى عليها "س.ج.س"، 20 سنة، ربة منزل، وأن طفلتها تدعو "بسنت"، وسبق لها بيع المجنى عليها بعد ولادتها بـ6 شهور لأحدى السيدات، التى لم تنجب مقابل 30 ألف جنيه، وقامت بأخذها نظرًا لعدم تسديد المبلغ المتفق عليه بينهما، وتم تحرير المحضر رقم 2860 لسنة 2011 إدارى المناخ.

وبمواجهتها اعترفت بجريمتها البشعة، وأكدت أنها أنجبتها من "سفاح" من إ.ع.ع، 25 سنة، عامل، وبادر بالزواج منها رسميًا قبل أن تلدها بأيام معدودة.

وأكدت من خلال اعترافاتها، أن الخلافات نشبت بينها وبين زوجها أدت إلى الطلاق والانفصال لسوء سلوكها، ثم سرعان ما عادت العلاقات، ولكن بدون أن يردها إلى عصمته.

وليلة ارتكاب جريمتها تجردت من أمومتها رغم نفحات شهر رمضان الكريم زادت قسوتها وغلظة قلبها فقامت بالتنكيل والتعذيب بطفلتها بالضرب والركل والسحل وكسر جمجمة الرأس والضلوع، وذاقتها أقسى ألوان العذاب حتى فاضت روحها إلى بارئها ولفظت أنفاسها.

وبعد ارتكابها جريمتها اتصلت بوالد طفلتها، الذى شاركها وعاونها فى نقل جثة ابنته والتخلص منها، بعد قيامها بإلقائها خلف مستشفى آل سليمان التخصصى بدائرة حى المناخ.

وبمواجهته اعترف بكل ما جاء على لسان "طليقته"، التى قامت بقتلها بيديها، فتحرر المحضر اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية، وإحالتهما للنيابة العامة تحت حراسة مشددة لمباشرة التحقيقات.