بعد الإعلان عن بدء تنفيذ "التاكسى الطائر".. خبراء: تكلفته باهظة واستخدامه سيقتصر على الأغنياء.. ومطالبات بتدشينه كمشروع خدمى فقط.. وصعوبة إقامة مهابط فوق أسطح العمارات يعوق تطبيق التجربة

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 11:50 ص
بعد الإعلان عن بدء تنفيذ "التاكسى الطائر".. خبراء: تكلفته باهظة واستخدامه سيقتصر على الأغنياء.. ومطالبات بتدشينه كمشروع خدمى فقط.. وصعوبة إقامة مهابط فوق أسطح العمارات يعوق تطبيق التجربة الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقد خبراء فكرة تنفيذ مشروع التاكسى الطائر فى مصر، بعد إعلان الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية، عن بدء تجهيزه بالتعاون والتنسيق مع وزارة الطيران المدنى، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع فى محافظات الدلتا أولًا.

ووفقا لما أعلنه الفريق يونس المصرى فإن الطائرات التى ستستخدم فى المشروع ستكون «هليكوبتر»، إلى جانب طائرات النقل الخفيفة المجهزة للاستخدامات المدنية قريبا، لافتا إلى أن المشروع سيوفر الكثير من الوقت والجهد، ولن يؤثر على المهام الرئيسية للقوات الجوية.

والمشروع مطبق بالفعل فى عدد من الدول الأوروبية، حيث يتم استخدام التاكسى الطائر فى تركيا وسيريلانكا وغيرها فى الرحلات السياحية للتنقل بين الأماكن السياحية ككل فى هذه الدول فى فترة زمنية قصيرة، ويصل سعر التذكرة فى تركيا على سبيل المثال للشخص الواحد 160 يورو لمدة 25 دقيقة.

وفى هذا السياق، أكد عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن خدمة التاكسى الطائر من الصعب أن يتم تطبيقها فى مصر لأننا بلد نعانى من الفقر بنسبة تصل إلى 50 أو 60%، وبالتالى فى حال تطبيقها ستخدم فئة معينة لا تتعدى 10% من المجتمع المصرى لأن تكلفتها ستكون باهظة .

وأشار السيد إلى أن تطبيق التجربة فى مصر سيحتاج إلى تكلفة اقتصادية عالية جدا، على خلاف الدول الغربية التى تم تطبيقه فيها لأن معظم هذه الدول بها مهابط للطائرات، مما سهل من تطبيق المشروع.

وأوضح السيد أن معظم العمارات فى مصر لا تحتوى على أسطح مجهزة لتصبح مهابط للطائرات، وتجهيز المهابط سيحتاج إلى تكلفة مرتفعة بغض النظر عن تكلفة التاكسى الطائر نفسها.

واعتبر مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أنه من الأفضل أن يتم العمل على آلية لحل أزمة المرور فى مصر مثل إنشاء الجراجات جديدة وتجهيز وتمهيد الطرق بدلا من البدء فى مشروعات جديدة لا جدوى منها – بحسب تعبيره - .

ولفت إلى أنه فى حال تنفيذ المشروع من الممكن أن يستخدمه الجيش بشكل خدمى فقط، كما هو الحال بالنسبة لمشروع الإسعاف الطائر والذى لم يلق نجاحا كبيرا أيضا فى مصر.

ولفت مصطفى بدرة خبير التمويل والاستثمار إلى أنه من الأفضل العمل على توسيع القاعدة العامة للطرق والعمل على تشجيع الطيران الداخلى من خلال تخفيض الأسعار بدلا من البدء فى مشروعات جديدة .

وأوضح أن هذا المشروع من الممكن أن يكون مشروعا خدمى فقط مثل الإسعاف الطائر يتم تنفيذه تحت إشراف وزارة الدفاع والطيران دون أن يكون مشروعا ربحيا يستهدف فئات المجتمع العادية .
وأوضح الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف ببورسعيد أن مشروع التاكسى الطائر مختلف تماما عن الإسعاف الطائر، لافتا إلى أن الإسعاف الطائر هو مشروع خدمى تم تطبيقه بالتعاون مع وزارة الصحة .

وأوضح سلطان أن هيئة الإسعاف لديها طائرتين يتم استخدامهما فى هذا الغرض، ويتم إدارتهما وفقا لطبيعة الحالات التى يتم نقلها خاصة من المحافظات البعيدة مثل الغردقة أو شرم الشيخ ومرسى مطروح وغيرها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة