سيارة الشباب "ظاظا" حائرة بين محافظة الجيزة ووزارة التضامن.. السيارة عبارة عن مطاعم متنقلة لشباب الخريجين.. بدأت التجربة فى 5 أماكن.. ومدير المشروع: المحافظ وافق عليها ورؤساء الأحياء منعوا وقوفها

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 09:01 م
سيارة الشباب "ظاظا" حائرة بين محافظة الجيزة ووزارة التضامن.. السيارة عبارة عن مطاعم متنقلة لشباب الخريجين.. بدأت التجربة فى 5 أماكن.. ومدير المشروع: المحافظ وافق عليها ورؤساء الأحياء منعوا وقوفها ظاظا للمأكولات المصرية
كتب حسام شقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ظاظا" هو الاسم الذى أطلقه الدكتور سام عرفان على مشروع سيارات مطاعم الشباب المتنقلة، بهدف توفير فرص عمل للشباب، والقضاء على أزمة البطالة، وإيجاد وسيلة حضارية للباعة الجائلين من خلال بيع الوجبات السريعة أو عرض المنتجات.

وعلى الرغم من الرعاية التى حظى بها المشروع من قبل وزارة التضامن وموافقة محافظ الجيزة على عملها على سبيل التجريب فى بعض الميادين الرئيسية بالمحافظة إلا أنها لم تكتمل بعد رفض رؤساء الأحياء ونائب المحافظ لعملها ومنعها من الوقوف، مشيرين إلى أنها تسببت فى أزمة مرورية، ويمكن نقلها للمراكز التابعة للمحافظة، ولأن "الجنيه غلب الورق الرسمى والكارنيه" بحسب ما قاله المعلم أحمد خليل عندما طلب من الدكتور سام أن يترك له السيارة مقابل إيجار يومى وسوف يقوم هو بحل جميع مشاكلها بل وتعهد له بإيجاد مكان لها داخل موقف سيارات الكوبرى الخشب بحى بولاق الدكرور بدون أى صعوبات بشرط نزع لافتة "ظاظا" من أعلى السيارة وبجوار سور معهد البحوث بحى الدقى زاولت السيارة نشاطها فى بيع ساندوتشات الفول والطعمية برعاية "عم أحمد" لحين تجهيز مقرها الجديد بل وطلب سيارات أخرى للعمل.

ومن أمام سيارة "ظاظا" لبيع مأكولات الفول والطعمية بجوار سور معهد البحوث بالدقى، التقت اليوم السابع بالدكتور سام عرفان الذى نزع لافتة المشروع من أعلى السيارة قائلا: اضطررت لنزع لافتة المشروع من أعلى السيارة فالعاملين فى الحى يطاردونها فى أى مكان ويمنعون وقوفها مما تسبب فى خسائر كبيرة، على الرغم من حصول المشروع على موافقة للتجريب من المحافظ الجيزة قبل البدء فى العمل الرسمى ولا أعلم لمصلحة من يحدث كل هذا.

وأضاف عرفان كانت البداية عندما تقدمت بطلب للمحافظ الدكتور على عبد الرحمن للسماح بوقوف سيارة المطاعم المتنقلة للشباب بميادين المحافظة لفترة محددة على أن تلتزم الشركة المنفذة بكل القواعد التى تلزمنا بها المحافظة، وذلك على سبيل التجريب قبل تعميم التجربة وبالفعل حصلنا على الموافقة بـ5 أماكن منها ميدان مصطفى محمود بالمهندسين على أن يتولى العمل بها مجموعة من شباب الخريجين بغرض توفير فرص عمل جديدة لراغبى امتلاك السيارة وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن التى سبق وأن قدمت لنا الرعاية وسمحت للسيارة بالوقوف أمام مقرها بالعجوزة فى عهد الوزير السابق البرعى الذى تحمس للتجربة وما زال الأمر تحت البحث والدراسة أمام الوزيرة الحالية غادة والى، ولكنى فوجئت بعد يومين عمل فقط بمنع رؤساء الأحياء ونائب المحافظ اللواء علاء الهراس للسيارة من الوقوف بحجة أنها تتسبب فى أزمات مرورية وعندما توجهت لمكتب النائب للحديث معه أبلغته بسعى المشروع لاستبدال عربات الباعة الجائلين بسيارات المشروع المجهزة طبقا لأحدث المواصفات وتدريبهم بحيث يكونوا واجهة حضارية أمام السائحين ويمكن تقسيط ثمنها بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال الذين تواصلنا معهم بالفعل إلا أنه رفض وقال لى إنها تتسبب فى أزمة مرورية ويمكنك العمل فى أماكن أخرى بالمراكز التابعة للمحافظة فى أبو النمرس أو غيرها أمام الأحياء الرئيسية فهى مشغولة بالفعل، وقال لى "مش هنقدر نعملك حاجة ممكن تشوف مشروع تانى".

وكانت المفاجاة كبيرة عندما طلب منى أحد المعلمين الكبار بمنطقة بولاق باستئجار السيارة لحسابه قائلا "الجنيه غلب الكارنيه"، "وشيل اليافطة بتاعت ظاظا علشان طلب العاملين بالحى لأن المشروع ممنوع إنه يستمر"، وبالفعل استجبت لرغبته ونقف اليوم بجوار سور معهد البحوث بالدقى بدون أى مشاكل وخلال يومين سوف يتم تجهيز مكان للسيارة بموقف الكوبرى الخشب ببولاق الدكرور واليومية بـ50 جنيها حسب الاتفاق.

وحول بداية عمل مشروع السيارة قال عرفان "بعد عودتى من أمريكا فكرت كثيرا فى إيجاد وسيلة جديدة وعملية لتشغيل الشباب، وخاصة بعد أحداث الثورة وما حدث فى مصر من تغيرات كانوا هم السبب فيها، ومن هنا فكرت فى إحضار نموذج لإحدى سيارات المطاعم المتنقلة من الخارج وقمت بعمل بعض التعديلات عليها لتتناسب والمجتمع المصرى، وذلك بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع وبداخل مصنع حلوان للصناعات المتطورة أحد مصانع الهيئة الذى رحب بالفكرة وبأيدى المهندسين المصريين نفذنا نموذجا مصريا بمكونات محلية الصنع حيث نفذت الهيئة الكابينة الرئيسية للسيارة من مادة الجى آر بى المقاومة للحريق بمساحة 2متر 30 سم فى ارتفاع 2 متر 20سم وعرض 160 سم بالتعاون مع 4 شركات محلية قامت بتجهيز باقى مكونات السيارة من معدات وشرائح معدنية وموتوسيكل، بالإضافة إلى الشركة المشرفة والمنظمة لهذا العمل والتى أشرف برئاستها حيث نقوم بعمل دورات خاصة للشباب الراغب فى الاشتراك بالمشروع ونقوم بدعمه فنيا وترشيح المؤهلين منهم وضمانهم لدى الجهات الممولة للحصول على السيارة بشرط اتباع القواعد الخاصة بالمشروع لضمان توفير مستوى عالى من الخدمة.

وأضاف عرفان "هناك 5 أنظمة للسيارة بدأنا بمطعم وجبات الفول ولا يزيد سعر الساندوتش عن جنيه واحد، بالإضافة للطعمية والبطاطس والسلاطات، وجارى الإعداد لمطعم وجبات السمك الفيليه بسعر 25 جنيها للكيلو مع الأرز، ومطعم آخر لوجبات الكشرى، كما نقدم كابينة مزودة بعدة أرفف لبيع وعرض المنتجات بأنواعها بدون معدات المطاعم وهى أكثر ملائمة للباعة المتجولين لمظهرها الحضارى ومقاومتها لأى حالة حريق وسهولة الانتقال بها من مكان لآخر وكذلك كابينة بدون موتوسيكل فى حالة المكان الثابت"، كما لفت عرفان إلى أن سيارة الشباب سوف تحصل على تراخيص وأرقام خاصة بالتعاون مع وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تحديد أماكن التواجد فى الميادين والشوارع بالتعاون مع السادة المحافظين ومديريات المحافظات والمحليات.

وعن أسعار بيع السيارة وطريقة التقدم للحصول عليها أشار عرفان أنه لا يوجد شروط على المتقدمين سوى معرفتهم للقراءة والكتابة ومن خلال ملء استمارة التقديم يتم ترشيحهم للحصول على الدورة التدريبية بالشركة المنظمة للمشروع لمدة 3 أيام يتم خلالها التدريب على فن التعامل مع العملاء والمعدات الخاصة بالمطعم وكيفية الإدارة وحساب العمل الخاص وبعدها يتم تزكيتهم من قبل الشركة لدى الجهات الممولة للمشروع بعد استيفاء جميع الأوراق الرسمية لطلب الحصول على قرض للسيارة مع سداد 30% من القيمة الفعلية لتكلفتها، على أن يتم سداد باقى الثمن على أقساط شهرية على هيئة قرض بتمويل من الجهات المانحة كالجمعيات الخيرية أو الصندوق الاجتماعى الذى ما زال يدرس هذه الشروط ويتم ذلك كله بحسب قيمة السيارة المراد الحصول عليها ولا يتعدى قيمة القرض الشهرى الـ900 جنيه فى أى حال حيث تتراوح أسعار أنظمة سيارات المشروع من 20 إلى 50 ألف جنيه مصرى.

كما طالب عرفان الحكومة بتوفير جزء من قرض السيارة على صورة منحة لا ترد كما يحدث فى أمريكا مما يعزز من ولاء وانتماء الشباب لهذا الوطن، ومن ناحية أخرى لفت إلى ضرورة النظر فى مقدم السيارة الذى حدده الصندوق الاجتماعى بـ30% بحيث يصل إلى 5 أو 10% تيسيرا على الشباب على أن تمتد فترة السداد لـ10 سنوات مع الانتهاء من الدراسة المبدئية للمشروع بدون تعقيدات روتينية بشكل أسرع من الحالى، موضحا أن الصندوق الاجتماعى يبحث حاليا دعم الشركة المنفذة بقرض لعدد 20 سيارة للتدريب فقط ورفضه لإمكانية تقديم قروض للشباب الراغبين فى الحصول على سيارات إلا بعد ضمان الشركة المنفذة وهو ما ليس فى إمكاننا فنحن جهة منظمة ومشرفة فقط بالتعاون مع جهة التصنيع الهيئة العربية للتصنيع.

وتابع سام قائلا: هناك اتصالات جارية مع عدد من رجال الأعمال على رأسهم نجيب ساويرس وفريد خميس لدعم هذا المشروع من خلال مؤسساتهم الخيرية، وما يمكن أن يقدموه للجمعيات الأهلية لتكون بديلا عن الصندوق الاجتماعى كجهات مانحة تقوم بإقراض الشباب وتقسيط باقى المبلغ من أجل توفير فرص عمل بإجراءات بسيطة حيث توفر السيارة الواحدة من 6 إلى 8 فرص عمل للشباب بأجر شهرى 1500 جنيه لكل شاب حتى ولو لم يتمكنوا من شراء السيارة حيث تقوم الشركة بالمنفذة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ووزارة التضامن الاجتماعى بتوفير فرص العمل على السيارة بدون التملك لصالح الشركة المنظمة بعد الحصول على الدورة التدريبية كما تخصص لهم أماكن للعمل.

وحول إمكانية حصول الشركات أو الهيئات الخاصة للسيارة أفاد عرفان أنه يمكن لهم التقدم بطلبات للحصول على هذه السيارة وبالفعل تمت الموافقة لإحدى الجامعات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر بالحصول على سيارتين للعمل بهم داخل حرم الجامعة، بالإضافة إلى الحصول على ترخيص من جهاز المدينة للعمل فى الفترة المسائية داخل ميادين المدينة.

وحول المعوقات الروتينية التى تقف حائلا أمام انطلاق هذا المشروع، أضاف عرفان أن وزارة الداخلية قبلت منح هذه السيارات أرقام مرور وتم تحويل المشروع على هيئة القياس والجودة لمنح الموافقات الفنية بعد الاطلاع على أبعاد السيارة ومدى ملائمتها فنيا لإجازتها فى المرور، وعلى الرغم من تقديم كل الشهادات الفنية ومرور أكثر من 3 شهور لم يأت أى رد منهم حتى الآن، وأشار إلى أنه تم عرض المشروع على البنك الأهلى المصرى وبنك مصر وبنك القاهرة، ولم يصل أى رد حول إمكانية إشراكهم فى عمليات الإقراض للشباب باعتبار أن نشاط المشروعات الصغيرة من أهم المشاريع التى توليها البنوك القومية محل الرعاية ولهذه الأسباب تعطل المشروع كثيرا على الرغم من تقدم أكثر من 300 شاب طلب الحصول على السيارة وموافقتهم على دفع المقدمة بنسبة 30% من أجل إيجاد فرصة عمل شريفة إلا أن عدم وجود الجهة الممولة بقروض ميسرة يهدد المشروع بالتوقف.

واستكمل الحديث عم أحمد خليل الذى يدير عمل السيارة مع مجموعة من الشباب بجوار سور معهد البحوث قائلا: "الموافقات مش كل حاجة لأن بتوع الحى مش راضيين عن المشروع واتفقت معاهم إنى ممكن أشغل العربية بعد إنزال اليافطة بتاعت ظاظا وكله بحسابه وفيه يومية اتفقنا عليها وكمان هندفع للشخص المسئول عن الموقف علشان يكون لينا مكان زى غيرنا ما بيعمل وكمان طلبت عربيات تانية من الدكتور".

وحول ما أثاره الدكتور سام والمعلم أحمد خليل من الكشف عن فساد العاملين بالحى نفى اللواء علاء هراس ئائب المحافظ وجود مثل هذه الاتفاقات مع العاملين بالحى، وأن رفضه لسيارة الشباب بسبب ما أحدثته من مشاكل بالمرور فى المنطقة التى وقفت بها وقال: الموافقات على السيارة كانت لفترة تجريبية ووجدنا أن وقوفها تسبب فى تكدس، كما أنه لا يمكن السيطرة على العاملين بالسيارة لأنهم سوف يشترونها وتصبح ملكهم وبالتالى تتحول إلى باعة جائلين ولا يمكن إلزامهم بأى شىء سواء من حيث جودة المنتج أو المظهر الحضارى، ولإيجاد فرصة بديلة قمنا بإبلاغ المسئول عن المشروع بأنه يمكن السماح بوقوف السيارة فى أماكن أخرى بالمراكز أو البحث عن مشروع آخر لتشغيل الشباب بحسب مؤهلاتهم التى حصلوا عليها وموافقات المحافظ ليست نهائية وإنما على سبيل التجربة فقط.



ظاظا للمأكولات المصرية


ظاظا بدأت العمل ولكن لمسئولى الأحياء رأى آخر


الشباب يتطلع لأن تجد سيارات "ظاظا" مكانا فى شوارع المحروسة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة