وزاراء الإعلام الخليجى: انشاء أكاديمية للإعلام والإتصال مقرها البحرين

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014 07:53 م
وزاراء الإعلام الخليجى: انشاء أكاديمية للإعلام والإتصال مقرها البحرين قمر صناعى "أرشيفية"
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ، إن الاجتماع (22) لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ناقش العديد من الموضوعات والمحاور المهمة التى تدعم مسيرة الإعلام الخليجى.

وأضاف الشيخ سلمان فى تصريح له اليوم عقب الاجتماع ، أنه تمت مناقشة توحيد الرؤى الإعلامية وخاصة توحيد الخطاب الإعلامى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتواجه "الحملات المغرضة التى تتعرض لها دولنا" ، وأوضح أن الاجتماع تناول الأفكار الهدامة الموجهة "لشبابنا من جماعات مشبوهة تدعو إلى التطرف والغلو والإرهاب لتشوه صورة الإسلام بأفعالها" ، مشددا على أهمية مواجهتها بخطاب يحاكى العقلية الشبابية وبقيم مستمدة من "عاداتنا الأصيلة وشريعتنا السمحاء" عبر جميع وسائل الاتصال التى يستخدمها الشباب.

وقال الحمود إن الاجتماع تطرق إلى الدراسة المقدمة من مملكة البحرين الشقيقة حول مواقع التواصل الاجتماعى وذلك لوضع سياسات تحدد قواعد وآليات استخدام هذه الوسائل على غرار المعمول به على المستوى الدولى، وأشار إلى مناقشة امكانية وضع أدبيات ومعايير "أخلاقية ومواثيق نحرص من خلالها على ترشيد ثوابت المجتمع الدينية والأخلاقية والاجتماعية".

وذكر أن الاجتماع تطرق أيضا إلى فكرة إنشاء أكاديمية خليجية للإعلام والاتصال مقرها البحرين وكذلك تكليف الأمانة العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدراسة مقترح إنشاء مؤسسة الملتقى الإعلامى الخليجى.

وكان وزراء الإعلام فى دول مجلس التعاون الخليجى قد بدء اجتماع دورتهم ال22 فى وقت سابق اليوم وتستضيفه دولة الكويت رئيسة الدورة الحالية للمجلس.

وقال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح فى كلمته الافتتاحية للاجتماع ، "إن الاجتماع يأتى فى ظل أحداث وتطورات إقليمية ودولية متلاحقة ومتسارعة على المستويين السياسى والأمنى تفرض علينا توظيف إعلامنا الخليجى التوظيف الأمثل من خلال رؤية ورسالة إعلامية خليجية واحدة لتأكيد وحدة المصير والهدف الخليجى المشترك ووسطية الدين والمنهج الإسلامى للحفاظ على أمن واستقرار الدول والشعوب الخليجية وصيانة وحدتها والحفاظ على منجزاتها الوطنية".

ولفت إلى وجوب نبذ الدعوات التحريضية كافة على العداوة أو الكراهية الطائفية أو الدينية أو العنصرية ومواجهة فكر التطرف والإرهاب ، وأكد " أن إعلامنا الخليجى قادر على القيام بهذه المهمة لما يمتلكه من إمكانيات وقدرات رفيعة المستوى".

من جانبه قال الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية فى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجى خالد الغسانى ، إن العالم العربى عموما والمنطقة خصوصا يواجه تحديات سياسية وفكرية وأمنية .. موضحا أن جدول أعمال القمة الخليجية فى الكويت التى عقدت ديسمبر الماضى تضمن مشروع التقويمية للاستراتيجية الإعلامية الشاملة التى قامت بها الهيئة الاستشارية.

وذكر أن هذه الاستراتيجية أكدت أهمية التنسيق بين دول المجلس فى مواجهة الإعلام المضاد الذى يستهدف تشويه الحقائق وبث الأكاذيب وشن الادعاءات والمغالطات عبر حملات مستمرة غرضها تلويث صورة المجتمعات الخليجية مصدرها إما دول أو جماعات أو أفراد من خارج دولنا ومن داخلها.

وقال الغسانى " إن هذا الأمر يحمل أجهزتنا الإعلامية الدور الأكبر فى ترسيخ معانى المواطنة التى بدونها يتعرض المجتمع إلى اختلالات مضرة تتسلل من خلالها أصوات تتخذ من وسائل الاتصال والتواصل التقليدية والحديثة مطية لتحقيق مآربها".

وذكر الغسانى أن إعلان الكويت الصادر عن المجلس الأعلى فى دورته " 34 " تضمن توجيه قادة دول المجلس بالعمل على محورين مهمين هما إيصال قرارات العمل المشترك إلى المواطن الخليجى والتواصل مع الرأى العام الخليجى والمفكرين للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم بشأن سبل تعزيز مسيرة المجلس.

وأوضح أن الإمانة العامة عملت على تنفيذ هذا التوجيه الكريم وفق آلية الاتصال التفاعلى والحوار المباشر من خلال ورش عمل نظمتها الأمانة العامة فى دول المجلس للتعريف بقرارات العمل المشترك وتعميق المواطنة نتج عنها توصيات فى المجالات كافة ومنها المجال الإعلامى ، لافتا إلى أن هذه التوصيات ستعرض على قمة الدوحة المقبلة.

كما أوضح أن التواصل التفاعلى لا يمكن أن يتعاظم دوره دون مساهمة أجهزة الإعلام فى التعريف بالامتيازات البينية الممنوحة لمواطنى الخليج وفتح المجال أمامهم للتعبير عن الآراء والهموم والتطلعات المشتركة ، وذلك وفق برامج مدروسة على مدار العام دون الاقتصار على المناسبات.

من جهتها قالت وزيرة الإعلام البحرينية سميرة رجب ، إن مفهوم الإعلام ودوره فى المجتمع واستخداماته على المستويين المحلى والدولى تطورت بصورة جذرية خلال 30 عاما ماضية ، كما أن التعامل التقليدى مع هذا المجال الحيوى "أصبح أمرا لا يجدي" مؤكدة ضرورة إيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى أكثر من أى وقت مضى "ضمن التحديات السياسية والدولية التى تشهدها بلداننا ومنطقتنا الخليجية على وجه الخصوص".

وأوضحت أنه لم يعد ينظر إلى وسائل الإعلام فى مفهومها التقليدى الضيق كوسائل اتصال تقوم بوظيفة مجتمعية فى إيصال الأخبار والمعلومات لأفراد المجتمع والقيام بعمليات التوعية والتثقيف بل أصبحت الأدوات الأساسية الجديدة التى تقف جنبا لجنب مع الجيوش وأحيانا تسبقها كما تقوم بمهمة أساسية وخطيرة تتمثل فى تشكيل وتوجيه الرأى العام المحلى والدولى.

ودعت إلى ضرورة وضع رؤية استراتيجية واضحة فى تنظيم وإدارة وسائل الإعلام ووضع ضوابط خاصة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى المجتمع من خلال تحديث القوانين والتشريعات الوطنية لتتماشى مع المستجدات المهنية والتطورات التكنولوجية.

ولفتت رجب إلى أهمية الاستفادة من المناخ الدولى العام الذى يسعى بدوره إلى تنظيم بعض أشكال الإعلام الإلكترونى ووضع سياسات استخدام شبكات التواصل الاجتماعى والسعى إلى عدم الحياد عن المعايير الدولية والخيارات التشريعية المتفق عليها دوليا فى عملية تنظيم الإعلام.

وأكدت "أنه من الضرورى تحسين صورة المواطن العربى والخليجى فى وسائل الإعلام الغربية التى أصبحت ملتصقة بالإرهاب فى إطار ممارسات إعلامية غربية ممنهجة ومجحفة فى حق هذا المواطن العربى والخليجي".











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة