باحثون أمريكيون: العمل الاجتماعى لم يكن سببا رئيسيا فى صعود الإخوان

الخميس، 16 أكتوبر 2014 12:35 م
باحثون أمريكيون: العمل الاجتماعى لم يكن سببا رئيسيا فى صعود الإخوان محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "واشنطن بوست:" مقالا للكاتب والأكاديمى الأمريكى البارز مايكل لينش تحدث فيه عن العمل الخيرى للتنظيمات الإسلامية.

وقال لينش إنه من الصعب أن نجد مقالات عن الجماعات الإسلامية كالإخوان المسلمين وحزب الله لا تشير إلى قدرتهم على كسب الدعم الشعبى من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية عبر شبكاتهم الممتدة من المنظمات الخيرية والمستشفيات والمراكز، وظل أغلب المراقبين يعتقدون أن تلك الأنشطة الخيرية لعبت دورا رئيسيا فى تنظيم الإسلاميين ووصولهم، وكونت لهم سمعة الصدق والكفاءة، ومنحتهم ميزة سياسية وساعدت على تعزيز أسلمة المجتمع.
وتحدت لينش عن ورشة عمل بحثية أجريت مؤخرا فى الولايات المتحدة عن تلك الافتراضات السائدة عن طبيعة وأهمية هذه الخدمات الاجتماعية، وكانت الأدلة حول مدى المنفعة السياسية لهذه الأنشطة الخيرية وما تمنحه من تفوق غير واضحة.
كما ذهب الباحثون المشاركون فى هذه الورشة، إلى أن المتطوعين فى الجمعيات الخيرية الإسلامية كان لديهم مجموعة أكبر من الدوافع للمشاركة أكثر من مجرد المكافأة السياسية، وصعود المنظمات الخيرية غير الحكومية وليس الإسلامية فقط، قد سببه الإصلاحات الليبرالية الجديدة والتغييرات الهيكلية فى الاقتصاد السياسى الأوسع فى المنطقة.
كما أوضح أن التغييرات الهائلة التى حدثت على الأرض مثل مواجهة الإخوان فى مصر والتحول الدراماتيكى إلى الخدمات التى تقدمها الجماعات الجهادية يثير تساؤلات خطيرة حول الدور الذى يمكن أن تلبه تلك الديناميكيات فى المستقبل .
ولفت إلى أنه قبيل انعقاد ورشة العمل بمركز العلوم السياسية للشرق الوسط والتى شملت عدد كبير من الباحثين، تم تقديم مذكرات فى هذا الشأن توفر نافذة ثرية داخل الطبيعة المتغيرة للخدمات الاجتماعية الإسلامية وعلاقتها بالحركات والأحزاب السياسية.

وأشارت الأوراق البحثية إلى أن الآليات المحددة التى تترجم بها الخدمات الاجتماعية إلى أصوات أو دعم شعبى ليست واضحة، فهى ليست ببساطة شراء أصوات، خاصة وأن القوى السياسية الأخرى يمكن أن تقوم بالأمر نفسه.

ويشير الكاتب إلى أن التحول الهائل للرأى العام المصرى ضد الإخوان العام الماضى يشير إلى أن هدف زرع الهوية الإسلامية لم يصبح ضاربا بجذوره بعمق مثلما كان متوقعا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة