*المسرحيون: وزير الثقافة يهدر 23 عاما من تاريخ المسرح ونطالب بعودة "التجريبى" كما هو
على طريقة المثل المصرى الشهير «الخواجة لما يفلس يبحث فى دفاتره القديمة»، يتعامل وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور مع كل المشروعات الثقافية بالبحث فى دفاتر الوزير الفنان فاروق حسنى، وتقديمها كأنها مشروعاته الخاصة.
وآخر ابتكارات «عصفور» هو تغيير اسم مهرجان المسرح التجريبى فقط، وصياغة اسم جديد له، وهو «مهرجان القاهرة الدولى للمسرح العالمى»، مع الإبقاء على المضمون ليظل مطابقًا للمهرجان السابق الذى أنشأه الوزير الأسبق فاروق حسنى.
عدد كبير من المسرحيين كتبوا بيانًا يوقع عليه حاليًا عدد كبير جدًا من المسرحيين، يطالبون فيه الوزير بعدم المساس بالمهرجان التجريبى، أو العبث بهويته، فاسم المهرجان هو هويته وفلسفته وتاريخه، وأى محاولة لتغيير الاسم للاكتفاء بكلمة «الدولى» وبتر كلمة «التجريبى» هى بمثابة تمزيق لهويته، وعرقلة لمساره، وتزييف لطبيعته.
ونشر الفنان المخرج عمرو قابيل البيان ووزعه، ووقع عليه الكثير من الفنانين المصريين والعرب، مطالبين جميعًا الوزير بعودة «التجريبى» كما هو، وعدم المساس باسمه أو مضمونه.
وجاء بالبيان أنه ليس من المعقول إهدار 23 عامًا من تاريخ العمل الثقافى المسرحى فى مهرجان استمر 22 دورة دون انقطاع إلا عام حرب، حافرًا اسمه بعد التأثير محليًا وعربيًا وعالميًا، وساهم فى التمهيد لعدد من فنون العرض التى لم تكن متداولة ومنتظمة فى الإبداع المسرحى المصرى.
وطالب البيان فى نهايته باستئناف العمل بالمهرجان الدولى للمسرح التجريبى فى دورته الثالثة والعشرين، وعودته اسمًا ومعنى، وإقامة ورشة عمل على أن ترعاها وزارة الثقافة، يناقش فيها المسرحيون مسار ولائحة المهرجان التجريبى، وكيفية تطويرهما للاستفادة من ذلك فى دورته المقبلة.