السفير السورى بلبنان يؤكد ضرورة التنسيق بين البلدين لمواجهة الإرهاب

جدد سفير سوريا فى لبنان على عبد الكريم على، دعوته لضرورة التنسيق بين دمشق وبيروت فى الحرب ضد الإرهاب ، ملمحا إلى أن هناك قوى سياسية لبنانية ساهمت فى التغطية على هذا الإرهاب فى فترة من الفترات حسب قوله.

وقال عبد الكريم، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه بري، اليوم الخميس "إن الحديث تركز على العلاقة بين البلدين وعلى الإرهاب العابر للحدود الذى لم يعد خافيا من سلحه وموله، وخصوصا فى ظل الأزمة التى يعانى منها هذا البلد الشقيق بعد اختطاف العسكريين ورجال الأمن اللبنانيين".

وأوضح أنه تم التركيز على ضرورة التنسيق بين البلدين وبين الحكومتين والجيشين ، قائلا "إن الهروب من هذه الحقيقة يضعف الحملة فى مواجهة هذا الإرهاب، ولا يحسن لا إلى العسكريين المختطفين ولا إلى الجيش اللبنانى فى معركته المحقة والشرعية، والتى نحن فى سوريا نثق بأن لبنان سينتصر فى هذه المعركة كما ستنتصر سوريا ، معتبرا أن دمشق صمدت عبر اكثر من ثلاث سنوات ونصف فى مواجهة إرهاب متعدد الجنسيات من اكثر من ثمانين دولة وبتمويل وبتسليح قوى تدعى الآن بأنها تواجه هذا الإرهاب.

وقال " نحن نبارك كل الجهود التى يمكن أن تصب فى هذا الاتجاه، حتى بما فيها الدول التى مولت وسجلت ودربت وأرسلت الإرهابيين، حتى هؤلاء عندما يعودون عن خطاياهم فهذا الأمر يكون فيه مصلحة لهم أولا ولشعوب المنطقة ثانيا".

وأضاف أن سوريا واثقة من كفاءة جيشها وشعبها وأصدقائها وحلفائها ومن وعى الشعب فى كل المنطقة بأن هذا الارهاب التكفيرى يشكل خطرا على أمن أبنائه وأمن الأجيال القادمة وعلى أمنى أو أوروبا وأمريكا التى هى تستدرك وتستشعر هذه المخاطر جراء الإرهابيين الذين يحملون جنسية بلدانها، إضافة إلى التمويل والاحتضان الهائل والفكر الخطر الذى هو الضرع الذى رضع منه هؤلاء الإرهابيين".