هل ينجح خان فى وصول "فتاة المصنع" إلى الأوسكار والتغلب على إخفاق 87عاما؟.. الفيلم يحمل آمال يوسف شاهين وهنرى بركات وصلاح أبوسيف وكمال الشيخ.. والتصفيات النهائية صخرة تنكسر عليها آمال الأفلام المصرية

الخميس، 02 أكتوبر 2014 06:20 ص
هل ينجح خان فى وصول "فتاة المصنع" إلى الأوسكار والتغلب على إخفاق 87عاما؟.. الفيلم يحمل آمال يوسف شاهين وهنرى بركات وصلاح أبوسيف وكمال الشيخ.. والتصفيات النهائية صخرة تنكسر عليها آمال الأفلام المصرية فتاة المصنع
كتب - محمود ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعقد العديد من صناع السينما المصرية آمالاً على فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان، بعد ترشيحه ليمثل مصر فى الدورة الـ87 لجوائز الأوسكار المقبلة، وذلك من قبل لجنة تم تشكيلها بنقابة المهن السينمائية، ومن المقرر أن ترسل اللجنة خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتنسيق مع الشركة المنتجة استمارات اشتراك الفيلم وملخصه، وقائمة بأبطاله والعاملين به، وصورة للمخرج وسيرته الذاتية باللغة الإنجليزية، إضافة إلى نسخة من الفيلم «35 مم» مترجما إلى الإنجليزية إلى أكاديمية العلوم والفنون للسينما، المنظمة لجوائز الأوسكار، حتى يدخل الفيلم فى مرحلة التصفيات التالية مع العديد من الأفلام الأجنبية الأخرى، والتى يتم فيها اختيار الأفلام من قبل أكاديمية فنون وعلوم السينما.

ويأمل المخرج محمد خان فى أن يتخطى الفيلم مرحلة التصفيات التالية، ويصل إلى القائمة النهائية للأفلام المنافسة على الجوائز الأكبر والأشهر فى العالم، بعد غياب دائم ومستمر، حيث تعد تلك التصفيات بمثابة الصخرة التى تنكسر عليها آمال المبدعين المصريين منذ انطلاق جوائز الأوسكار عام 1929، ومنهم يوسف شاهين بأفلامه «باب الحديد» و«إسكندرية ليه» و«إسكندرية كمان وكمان» والمخرج هنرى بركات بفيلمه «دعاء الكروان»، والمخرج كمال الشيخ بـ«اللص والكلاب» وصلاح أبوسيف بـ«القاهرة 30»، وعاطف سالم بفيلم «أم العروسة».

وعلى مدار 86 دورة سابقة فشلت مصر فى أن تحجز لنفسها مكانا وسط الأفلام الخمسة التى تنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبى، رغم المحاولات الكثيرة حيث شهدت السنوات الماضية أيضا محاولات لأفلام «رسائل البحر» إخراج داود عبدالسيد و«الشتا اللى فات» إخراج إبراهيم البطوط، و«سهر الليالى» الذى اقترب للغاية من التصفيات النهائية لكنه خرج فى اللحظات الأخيرة.

وتحظى جوائز الأوسكار بأهمية كبيرة رغم أنها ليست فى قيمة جوائز مهرجانات كان وبرلين وفينسيا، وتعد جائزة محلية تشرف عليها منظمة سينمائية أمريكية وتخصص جائزة واحدة فقط للأفلام الأجنبية التى يتم إنتاجها خارج الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها تستمد قيمتها من تاريخها الكبير، ووجود العديد من نجوم السينما الأمريكية.

والمفارقة أن ترشيح فيلم «فتاة المصنع» شهد موقفا غريبا قلما يتكرر، حيث أعلنت نقابة المهن السينمائية أنه تم اختيار الفيلم للدخول فى تصفيات الأوسكار، لكن بعد مرور 24 ساعة فقط، أعلنت أنها عدلت عن قرارها وستعيد التصويت مرة أخرى بسبب إغفال إدراج فيلمى «فيلا 69» و«فرش وغطا» فى القائمة المقدمة للجنة اختيار الأفلام، لتعود اللجنة أيضاً وتعلن بشكل نهائى أنها استقرت على اختيار «فتاة المصنع».

ويبدو أن ذلك الأمر أغضب المخرج محمد خان الذى كتب على صفحته الخاصة بـ«فيس بوك»: كانت هناك محاولة بائسة لإيقاف اشتراك «فتاة المصنع» فى مسابقة الأوسكار من طرف مخرج اشتكى أن فيلمه الذى تقدم به إلى لجنة الاختيار لم تشاهده اللجنة ، والواقع أن هذا بالفعل حدث خطأ من موظف وصله من المنتج طلب يشمل 3 أفلام من إنتاجه للعرض على لجنة الاختيار، فى ظروف غير مقصودة وتحت ضغط الوقت قبل أن يغلق باب الاشتراك لم يراع المخرج المغمور كل هذا، وبالفعل تم اجتماع طارئ لمراجعة الأُفلام المتقدمة ومن ضمنها فيلم المخرج وتم مرة ثانية بالأغلبية ترشيح «فتاة المصنع» للاشتراك فى الأوسكار، ما نفتقده اليوم هى روح رياضية واحترام للزمالة وأرجع وأقول فرق أجيال.

لكن المنتج محمد حفظى علق على ذلك الأمر موجها كلامه لـ«محمد خان»: عزيزى الأستاذ محمد لم يكن ذلك من فعل مخرج مغمور لكننى أنا من طلبت تصحيح الخطأ دفاعا عن حق مخرج فيلم «فرش وغطا» ومخرجة فيلم «فيلا 69» للترشح، وأعتقد أن اللوم هنا وضيق الوقت كان بسبب النقابة التى استلمت 3 أفلام، وسلمت فيلما واحدا فقط للجنة، وهل كنت تعلم أن النقابة لم تكن على علم بمواعيد ترشيح الفيلم المصرى وقمت بالاتصال بالسيد النقيب وأعطيته email الأكاديمية لمراسلتهم، فبالتالى أنا أكثر واحد حرصا على وجود فيلم مصرى فى التصفيات ولا يعنينى أن يكون الفيلم من إنتاجى أو إنتاج الغير، المهم هو وجود فيلم وإعطاء الفرصة للجميع بدون إقصاء مخرج، حتى إن كان من وجهة نظرك مغمورا، مبروك مرة أخرى لفتاة المصنع ولمصر.

يأتى ذلك بالتزامن مع فوز وسام سليمان مؤلفة الفيلم يوم الجمعة الماضى بـجائزة أفضل سيناريو بعد مشاركة فتاة المصنع فى المهرجان الدولى لفيلم المرأة بسلا فى المغرب، والذى يهتم بعرض الأفلام التى تجعل من المرأة موضوعها الأساسى، ويناقش القضايا المتصلة بها، وفى مطلع الأسبوع الجارى سافرت بطلة الفيلم ياسمين رئيس إلى السويد، حيث ينافس العمل فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بـمهرجان مالمو للسينما العربية، ويستهدف عرض أفلام من مختلف الجنسيات العربية للجاليات المقيمة بالسويد، والتى يصل عددها إلى حوالى 175 جنسية مختلفة.

فتاة المصنع من بطولة ياسمين رئيس، وهانى عادل، وسلوى خطاب، وسلوى محمد على وابتهال الصريطى، مع مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، وهو من تأليف وسام سليمان، ومن إنتاج شركة داى دريم للإنتاج الفنى التى أسسها المخرج والمنتج محمد سمير، وتدور أحداث الفيلم حول هيام، وهى فتاة فى الواحد والعشرين ربيعاً، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير فى مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة بدون أن تدرى أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه فى رمال تقاليده البالية والقاسية.

ومن المقرر أن يشارك الفيلم أيضا فى الفترة من 16 وحتى 25 أكتوبر الجارى فى مهرجان توين سيتيز للفيلم العربى بولاية مينيسوتا الأمريكية، والذى تنظمه مؤسسة مزنة الثقافية، كما يُعرض فى الشهر التالى ضمن فعاليات مهرجان فيرونا للسينما الأفريقية بإيطاليا، والذى يُقام فى الفترة من 7 وحتى 16 نوفمبر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة