من أنفلونزا الطيور إلى الخنازير ثم فيروس ماربورج والكورونا والاى كولارى ثم أخيراً الإيبولا.. كلها فيروسات انتقلت إلى البشر من خلال الحيوانات، سواء بالتعامل المباشر مع بعضها وملامستها أو أكل لحومها.
و"اليوم السابع" يرصد أهم الحيونات المتهمة بنقل الفيروسات القاتلة للبشر:
الخفافيش والقرود والغوريلا والظباء والجرذان مصدر الإيبولا
الخفافيش والقرود والغوريلا والظباء والجرذان تنقل فيروس إيبولا، هذه رسالة قصيرة اجتاحت هذه الأيام الهواتف المحمولة لسكان أفريقيا الوسطى ووسائل الإعلام المختلفة، تحذر من خلالها وزارة الصحة هناك من خطر انتقال عدوى الوباء من الحيوان إلى الإنسان، وبالتالى بعد هذه الأخبار بدأ الكثير من سكان العالم يغيروا فى عاداتهم خاصة الذين يهتمون بالصيد.
وعلى الرغم من اختلاف وجهات نظر السكان بشأن مدى خطورة وباء إيبولا ومدى قناعتهم بما تقوله وزارة الصحة، فإن تأثير رسائل الوزارة بدأ فى الظهور حيث شهد الإقبال على لحوم الصيد تراجعا كبيرا، حيث إن الأمر يتعلق بتجنب لمس الحيوانات الميتة فى الأدغال لأن ذلك يعرض الجميع للخطر، الصياد يلامس دم الحيوان الميت فيصاب بالمرض وينقله آليا إلى الآخرين.
وتبدأ الأعراض الإصابة بفيروس الإيبولا عادة بعد يومين إلى 3 أسابيع من الإصابة بالفيروس وتتمثل فى حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وإسهال، ويصاحبها انخفاض فى وظائف الكبد والكلية ويبدأ الأشخاص لمشاكل النزيف فى هذه المرحلة.
أكل القردة فى أوغندا يصيب بفيروس ماربورج
بعد انتشار فيروس إيبولا حذر الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، وخبراء صحة من خطورة أكل لحوم القردة، مشيرين إلى أنها يمكن أن تؤدى إلى انتشار فيروس ماربورج الشبيه بالإيبولا، وذلك بعد أن توفى عامل فى مستشفى كمبالا بسبب المرض، ويخضع 109 أشخاص يعتقد أنهم كانوا على اتصال به للمراقبة، حسبما ذكرت المدير العام للخدمات الصحية جين إيسينج.
وتأكل بعض الجماعات العرقية الأوغندية التى تعيش بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية لحوم القردة، وقالت إيسينج "من المعروف أن القردة هى الحاضنة للإيبولا وماربورج فهى تنقل العدوى إلينا لذا فنحن ننصح الأوغنديين، ونرجوهم ألا يأكلوا القردة بل حتى لا يلمسوها".
يشار إلى أن أوغندا لها أيضا تاريخ فى انتشار مرض الإيبولا، فقد قتل الفيروس 224 شخصا فى شمال البلاد فى الفترة ما بين عامى 2000 إلى 2001، وقتل 37 شخصا بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية فى عام 2007 و17 شخصا فى غرب البلاد فى عام 2012.
الخفافيش والجمال.. حاضن رئيسى للكورونا
فيروسات الكورونا هى عائلة كبيرة من الفيروسات، تشتمل على فيروسات قد تسبب مجموعة من الأمراض للبشر، بدءا من نزلات البرد إلى السارس المرض التنفسى الحاد الشديد، وتبين مؤخرا أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية توجد صلة جينية بينه وبين فيروس تم التعرف عليه فى الخفافيش فى جنوب أفريقيا، لكن لا يوجد دليل قاطع على أن مصدر فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية يوجد فى الخفافيش، وكما أن الجمل من الحيوانات الرئيسية التى تنقل الإصابة ، وتعمل المنظمات ذات الخبرة فى مجالى صحة الحيوان والسلامة الغذائية، بما فى ذلك منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان والسلطات الوطنية من أجل تيسير هذه التقصيات. وهناك منظمات تقنية أخرى تعرض تقديم خبرتها لمساعدة الوزارات المسئولة عن صحة الإنسان وصحة الحيوان والأغذية والزراعة.
وقد تصيب الكورونا أيضا الحيوانات، وتصيب معظم هذه الفيروسات المكللة نوعا حيوانيا واحدا عادة، أو عددا قليلا من الأنواع الحيوانية المتشابهة فيما بينها على الأكثر. ولكن، يمكن أن يصيب السارس البشر والحيوانات، بما فى ذلك القرود والقطط والكلاب والقوارض.
الخضروات متهمة بنشر بكتيريا الإيكولاى فى أوروبا
انتشر فى عام 2011 نوع من البكتيريا أثارت مخاوف الاتحاد الأوروبى بشكل كبير وهى بكتيريا الإيكولاى التى تنشر وجودها فى القناة الهضمية للانسان والحيوان ذات الدم الحار، ولهذه البكتيريا أنماط عديدة أغلبها غير ضار إلا أن بعضها مثل نمط "اى اتش اى سى"، يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة تنتقل عبر الغذاء وتنتقل هذه البكتريا إلى البشر من خلال تناول الأطعمة الملوثة مثل منتجات اللحوم النيئة أو التى لم يتم طهيها جيدا والألبان، ويمكن لهذا النمط من بكتريا "اى كولاى"، أن ينمو فى درجة حرارة تتراوح ما بين 17 الى 50 درجة مئوية إما درجة الحرارة المثالية فهى 37 درجة مئوية.
أما بالنسبة لمصدر العدوى، فقد ثبت مؤخرا أن هذه البكتيريا مصدرها الخضروات الأوروبية، على الرغم من أن التقارير المبدئية حددتها على وجه الخصوص بـالخيار فقط، الا أن هذه البكتيريا ظهرت أيضا فى أنواع أخرى من الخضراوات، وبالرغم من أن مسببات هذه البكتيريا كانت تقتصر على اللحم غير المطبوخ جيدا، والبيض، إلا انه مؤخرا تسبب الخضراوات أيضا فى ذلك.
الخنازير .. ناقل رئيسى للأنفلونزا القاتلة
بدأ انتشار عدوى أنفلونزا الخنازير بين البشر فى فبراير 2009 فى المكسيك حيث عانى عدة أشخاص من مرض تنفسى حاد غير معروف المنشأ، وأدى المرض إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، فأصبح أول حالة مؤكدة للوفاة بسبب الإصابة بإنفلونزا الخنازير، ولكن لم يتم ربط وفاته بالمرض حتى أواخر شهر مارس 2009، وتبع ذلك انتشار المرض بصورة سريعة حتى صنفته منظمة الصحة العالمية بالمستوى الخامس من تصنيف الجوائح، وكان للمكسيك والولايات المتحدة وكندا العدد الأكبر من الحالات.
ويأت مصدر العدوى من العاملين فى مجال تربية الخنازير ورعايتها هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض، و تصيب فيروسات إنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة، وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير، يمكن أن تصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور. وعندما تصيب فيروسات إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة
والطيور تنقل الأنفلونزا
هو مرض طيور معدى سببه فيروسات الأنفلونزا ، والطيور المائية المهاجرة بشكل خاص البط البرى تشكل مستودعا طبيعيا لكل فيروسات الأنفلونزا.
تكمن الفيروس فى دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها فتخرج فى برازها الذى يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج. ويعتبر الوز والبط والدجاج هم الأكثر إصابة لهذا الفيروس.
أخبار متعلقة
الصحة العالمية: إرسال فرق خبراء لمساعدة البلدان فى التصدى لفيروس إيبولا
احذر.. الحيوانات الحاضن الرئيسى للفيروسات القاتلة.. الخفافيش والقرود والغوريلا والظباء والجرذان مصدر الإيبولا.. وأكل القردة فى أوغندا يصيب بفيروس "ماربورج".. والجمال نقلت الكورونا للبشر
الإثنين، 20 أكتوبر 2014 10:04 م
جمل ـ أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة