صبيح يدعو إلى التعاون لمواجهة العنف ضد الأطفال فى فلسطين والمنطقة

دعا الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح إلى ضرورة التكاتف والتعاون من أجل مواجهة العنف ضد الأطفال فى المنطقة، وخاصة فى فلسطين والعمل من أجل منع الجرائم التى ترتكب ضدهم.

وقال السفير صبيح فى كلمته خلال افتتاح الورشة الاقليمية السادسة حول عدالة الأطفال وحقوق الطفل فى العالم العربى والتى انطلقت أعمالها فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الأثنين ، إن المقياس الحقيقى لحضارة الشعوب وتطبيق مباديء الإنسانية هو الاهتمام بحقوق الطفل على كافة المستويات الدولية".

وأشار صبيح إلى أن ما تشهده المنطقة من حروب وصراعات أثر بشكل كبير على الأطفال الذين هم حاضر الأمة ومستقبلها، لافتا إلى أن المنطقة العربية معظم ضحاياها من الأطفال.

وقال صبيح إن انعقاد الورشة فى مقر الجامعة العربية له أهمية كبيرة كونها تناقش قضية غاية فى الأهمية وهى حقوق الطفل، مؤكدا أن الطفل الفلسطينى يأتى فى بؤرة اهتمام الجامعة العربية ليس لكونه طفلا فلسطينيا وإنما لأنه "الطفل الشيخ" الذى لايمر بمرحلة الطفولة من كثرة ما يواجهه من عدوان وانتهاك صريح على أيدى قوات الاحتلال، كما أنه الطفل الشهيد والطفل الجريح.

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة خلف الكثير من الشهداء فهناك حوالى 600 طفل شهيد و400 ألف طفل بالقطاع بحاجة لعلاج نفسى فى أعقاب تلك الحرب كما أن هناك 15 ألف طفل لديه إصابة إعاقة .

وحذر صبيح من خطورة الأوضاع بالأراضى الفلسطينية، مطالبا بضرورة العمل من أجل وقف تلك المجازر الوحشية التى ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلى خاصة فى ظل ما يشهده العالم من تغير إزاء ما يحدث.

وأكد أن المسئولية كبيرة علينا جميعا وتتطلب تكاتف الجميع من أجل وقف هذه الجرائم ضد الأطفال والنساء، لافتا إلى أن المسئولية تتطلب التحرك فى كافة الاتجاهات لحماية الأطفال.
من ناحية أخرى، قال رفعت قسيس المفوض العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالحركة الدولية للدفاع عن حقوق الأطفال (المكتب الإقليمي) فى تصريح للصحفيين على هامش أعمال الورشة، "إننا ما زلنا فى مرحلة الترويج لأهمية ترويج حقوق الأطفال".

وأضاف "إننا نأمل من الورشة تسليط الضوء على مواقف الدول العربية وأن نتوصل سويا بالتعاون مع الجامعة العربية لخلق آليات وإرشادات للدول العربية لتساعدها على تطبيق حقوق الطفل الدولية، حيث أن جميع الدول العربية وقعت على هذه الاتفاقية".