قال الدكتور على جمعة المفتى السابق خلال برنامج "والله أعلم" على قناة سى بى سى، إن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» خاص ببنت كسرى.
وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعث بكتابه إلى المقوقس فأحسن استقبال سفير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسل معه هدية جاريتين وبغلا وزق عسل بنهاوى (من بنها)، وبعث إلى هرقل فكان رده أيضا حسنا، أما كسرى فمزق الكتاب وقتل الرسول المبعوث إليه، ثم مات كسرى على يد ولده، وقبل أن يموت وضع سما داخل إناء صغير وكتب عليه "إكسير الحياة"، وبعد أن قتله ابنه فتش فى أغراضه فوجد الإناء فشرب منه ومات، وهنا اشتهرت مقولة "المقتول الذى قتل قاتله"، وبعد موتهما تولت بنت كسرى الحكم، فلما علم النبى صلى الله عليه وآله وسلم بذلك قال: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة»، فكان يقصد الروم بقوله قوم وليس عموم الناس .
وقال "جمعة"، عن كون النساء ناقصات عقل ودين: إن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال للنساء فى يوم عيد: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن»، قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: «أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل»، قلن: بلى، قال: «فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم»، قلن: بلى، قال: «فذلك من نقصان دينها»، فكان الحديث فى بدايته تدليلا وتعجبا من قدرة المرأة على التأثير على عقل أحكم الرجال.
وأضاف أنه عندما ظنت بعض النساء أن المعنى قد يفهم على أنه إساءة للنساء سألن النبى صلى الله عليه وآله وسلم عن معنى ذلك النقصان، فأخبرهن صلى الله عليه وآله وسلم أن هذا النقصان لا يعنى دنو منزلة المرأة فى العقل والدين عن الرجل، وإنما يعنى ضعف ذاكرة المرأة فى الشهادة على بعض الأمور التى قلَّما تشتغل بها، ولذا احتاجت إلى من يذكرها، ويعنى أيضا ما يحدث للمرأة من أمور فسيولوجية خاصة بطبيعتها الأنثوية، كالحيض والنفاس، مما حدا بالشرع أن يخفف عنها فى أثناء فترة هذه المتاعب الصحية بترك الصيام والصلاة.
وتابع: "النبى صلى الله عليه وآله وسلم بيَّن أن الشرع جعل الشهادة للرجل محل شهادة امرأتين، ونقص الدين أنها تترك الصلاة والصيام فى فترة حيضها، هذا هو فقط، ولكن بعض النساء أفضل من بعض الرجال عقلا وفكرا وعلما"، كما أشار إلى أن هناك 90 امرأة حكمت فى تاريخ الإسلام.
كما ذكر أن المصافحة بين الرجل والمرأة لا شىء فيها إذا كان العرف يسمح بذلك، فمن كان عرفهم أن لا يسلموا على النساء كما فى المملكة العربية السعودية فهنا تمنع المصافحة، فيختلف الحكم باختلاف الزمان والبيئة والعرف، وهناك فهم خاطئ للحديث الشريف «لأن يطعن فى رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له»، فالمقصود بالمس هنا هو الجماع وليس المصافحة، فالمصافحة معناها اللمس وليس المس.
على جمعة: حديث "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" خاص ببنت كسرى
الإثنين، 20 أكتوبر 2014 12:10 ص
الدكتور على جمعة المفتى السابق