قال الدكتور السيد فليفل، عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية الأسبق، إن الوقت طال فى انتظار البداية الجادة لتطبيق الحريات الأربع بين مصر والسودان، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس السودانى عمر البشير لمصر "تاريخية"، لما أسفرت عنه من نتائج خاصة لضمان حرية التملك والتنقل للشعبين.
وأضاف "فليفل"، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى، ببرنامج الحدث المصرى، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الأحد، أن العلاقات المصرية السودانية عميقة ومتداخلة ومتشابكة وممتدة منذ آلاف السنين، موضحاً أن الزيارة جاءت فرصة لتذويب بعض المشاحنات التى بدت فى ملفى حلايب وشلاتين، متفائلاً بأن تسهم الزيارة فى دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق جديدة.
وأشار عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية الأسبق، إلى أن رفع تمثيل اللجنة المشتركة بين مصر والسودان إلى المستوى الرئاسى لها دلالتها الإيجابية، لافتاً إلى أن حلايب مصرية 100% وعلى من يعترض يسأل المؤرخين السودانيين، مشدداً على ضرورة تأسيس شراكة اقتصادية بين البلدين بما يعود بالنفع على مصالح الشعبين وتحسين مستوى المعيشة.
وتابع "فليفل"، أن الزيارة ترتبط أيضاً بالمتغيرات العديدة التى تمر بها المنطقة العربية، خاصة الجوار الليبى غير الثابت والمستقر، والذى تبدو فيه أصابع التدخل الأجنبى والفرقة الداخلية والمواجهات التى وصلت حد الاحتراب الداخلى، كل هذا يجعل البلدين مسئولين مسئولية مباشرة عن الاستقرار فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة