حمى "الإفلاس المالى" تصل بلد أعلى عملة بالعالم..إلغاء مباراة "كاظمة والتضامن الكويتيين" بسبب تأخر صرف المستحقات.."وداد الجزائرى" صاحب أكبر حالة إضراب.. والكاميرون ونيجيريا تتزعم المنتخبات المتمردة

الكرة يقابلها المال، إذا وجدت الكرة وجد المال، فالكرة تحتاج لرصيد مالى من أجل تحقيق الأهداف المرجوة فى المنافسة على حصد البطولات، لأن الرياضة بدأت هواية وتحولت إلى مهنة للتربح ينتفع منها شريحة كبيرة من الشعوب فى مختلف دول العالم.

لعبة الكرة باتت وسيلة أساسية للدخل لدى كل اللاعبين، باعتبارها مصدر الرزق الوحيد الذى يعتمد عليه اللاعبون فى تأمين مستقبلهم، لذا وجب على اللاعب أن يطالب بمستحقاته المالية نظير لعب الكرة، لكن إذا غاب المال سقطت كفة الميزان باعتبار أن المال والكرة كفتان متكافئتان.

دورى "الدينار" يتزعم أندية التمرد:

حالات كثيرة شهدتها ملاعب الكرة من تمرد بين لاعبى الكرة بسبب عدم الوفاء بمستحقاتهم المالية على مستوى الأندية أو المنتخبات، حيث وصل الأمر إلى تمرد اللاعبين بسبب عدم الالتزام بصرف مستحقاتهم المالية، لعل آخرها ما حدث فى الدورى الكويتى، بعدما تم إلغاء مباراة الكاظمة والتضامن بسبب امتناع عدد من لاعبى الأخير لعدم صرف مستحقاتهم المتأخرة، على الرغم من أن الكويت تنعم باقتصاد عال وعملتها "الدينار" هى أعلى قيمة سوقية للعملات على مستوى العالم.

الواقعة بدأت بعدما اضطر حكم لقاء مباراة الكاظمة والتضامن إلى إلغاء مباراة الفريقين اليوم الجمعة، ضمن مباريات الجولة الثامنة من عمر مسابقة الدورى، واعتبار الكاظمة فائزاً بالمباراة لانسحاب التضامن نظرا لعدم وجود لاعبين، حيث تواجد ستة لاعبين وحارس مرمى فقط.

وداد تلمسان الجزائرى يسجل أعلى حالة تمرد:

سجل نادى وداد تلسمان الجزائرى أعلى حالات التمرد بعد أن امتنع 25 لاعبا عن خوض مباراة فريقهم أمام أمل بوسعادة فى الدورى الجزائرى بسبب مطالبتهم بصرف مستحقاتهم المالية، وهو ما دفع لخضر بلومى المدير الفنى للفريق وقتها إلى الدفع بمجموعة اللاعبين الناشئين لتعويض تمرد الكبار ونجح فى الفوز فى هذا القاء بهدفين نظيفين.

وقرر أحمد سليمانى رئيس وداد تلمسان فسخ التعاقد مع كل اللاعبين المتمردين واستكمال الموسم بما تبقى من اللاعبين وتدعيمهم بلاعبين آخرين من الناشئين، أنه قرر إقصاء كل اللاعبين المضربين ومواصلة اللعب فى ما تبقى من جولات الموسم بلاعبى الأواسط والآمال

الكاميرون تتزعم المنتخبات المتمردة

تمرد رفاق الكاميرونى صمويل إيتو على اتحاد الكرة ببلادهم لتأخره عن صرف مستحقات التأهل إلى بطولة كأس العالم، وهددوا بعدم السفر إلى البرازيل للمشاركة فى نهائيات كأس العالم الأخيرة، حتى اضطر الاتحاد الكاميرونى للرضوخ إلى مطالبهم وصرف مستحقاتهم المالية لإثناء اللاعبين عن قرار عدم السفر إلى البرازيل.

وعلى الرغم من عدم حاجة غالبية لاعبى الأسود الكاميرونية للأموال، نظرا لاحتراف الأغلبية العظمى من اللاعبين فى الدوريات الأوربية وتقاضيهم مبالغ مالية طائلة نظير الاحتراف الأوروبى، لكنهم لم يضعوا مصلحة بلادهم على رأس أولوياتهم وفضلوا مصلحتهم الخاصة.

نيجريا تقتدى بنجوم الكاميرون فى التمرد

نفس الواقعة للاعبى الكاميرون تكررت من لاعبى المنتخب النيجيرى الذين رفضوا استقلال الطائرة الخاصة بهم التى كانت ستقلهم إلى جوهانسبيرج قبل الاتجاه إلى البرازيل، بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم ومكافآت الفوز بكأس أفريقيا بداية عام 2013.

كان الاتحاد الكاميرونى قد اضطر بعد بطولة كأس الأمم الأخيرة إلى خصم العديد من مكافآت اللاعبين بسبب عدم وجود ميزانية تكفى وهو أمر منتشر فى الدول الأفريقية، وتسبب فى العديد من المشاكل للمنتخبات خصوصا الكاميرون وغانا وتوجو من قبل.

ووسط الخوف من انسحاب المنتخب النيجيرى من البطولة تدخل وزير الرياضة النيجيرى الحاجى بولاجى، لفض إضراب اللاعبين والسفر إلى البرازيل ونجح فى حل الأزمة بين اللاعبين واتحاد الكرة النيجيرى.