أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" على ضرورة إنقاذ مدينة كوبانى، وعدم سقوطها فى يد تنظيم داعش الإرهابى، وقالت فى افتتاحيتها اليوم، إن حدوث تراجع فى المدينة سيظهر هشاشة الخطة الأمريكية ويقدم لداعش نصرا هاما، نظرا لموقع كوبانى بالقرب من تركيا، فإن سقوط المدينة سيضع داعش فى موقع عبور الحدود وتهديد دولة عضو بالناتو بشكل مباشر، وهى الخطوة التى قد تجبر التحالف على الدفاع عن تركيا.
وأضافت الصحيفة أن الجزء المهم الغائب فى العملية الأمريكية هو تركيا التى يسلط ترددها فى مساعدة أكراد كوبانى الضوء على ضعف مستمر فى الإستراتيجية الأمريكية، وكان قرار إعادة تزويد الأكراد بالسلاح خطوة يائسة، فالأكراد كانوا فى خطر، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان رفض المساعدة رغم الدعوات المتكررة من واشنطن.
ففى يوم الاثنين الماضى، بعدما أسقطت الولايات المتحدة المساعدات جوا، قالت تركيا إنها ستسمح للقوات الكردية العراقية، البشمركة، لعبور تركيا إلى كوبانى. لكن حتى الآن لم تصل تعزيزات تلك القوات إلى كوبانى عن طريق تركيا، وأوضح أردوغان أمس، أنه مستعد للسماح بمائتين فقط من قوات البشمركة للسفر عبر بلاده، وهو عدد بالكاد يكفى فى ظل وجود ألف من مسلحى داعش فى المنطقة.
وبينما تقود الولايات المتحدة المعركة ضد داعش، تقول تركيا إنها ستعمل مع الأمريكيين. لكنها تحجم عن مساعدة المقاتلين الأكراد فى كوبانى بأنها تخشى من أن يقوى هذا شوكة حزب العمال الكردساتى داخل تركيا. والذى خاض قتالا مريرا ضد الحكومة التركية على مدار ثلاثة عقود رغم أن الطرفين بدا مؤخرا اتفاق سلام.
ومن الصعب رؤية مكاسب يمكن أن يحققها أردوغان من إغضاب الأمريكيين أو الأكراد فى العراق، وهى الجماعة الكردية الوحيدة التى تقيم علاقات طيبة مع تركيا. ورفض أنقرة المساعدة يهدد أيضا محادثات السلام الوليدة مع حزب العمال.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه عندما بدأ الرئيس باراك أوباما مهمة سابقة لأوانها وغير الحكيمة فى سوريا، كان هناك الكثير من الأمور مجهولة.. والفشل فى تأمين التعاون الكامل لحليف مهم يجعل نجاح المعركة ضد داعش محل شكوك متزايدة.
نيويورك تايمز: التراجع فى كوبانى يظهر هشاشة الخطة الأمريكية
الجمعة، 24 أكتوبر 2014 03:34 م
داعش – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة