لمواجهة "داعش"..

"الإقليمى للدراسات الاستراتيجية": أمريكا قد تلجأ لنشر قوات برية بالعراق

السبت، 25 أكتوبر 2014 02:10 م
"الإقليمى للدراسات الاستراتيجية": أمريكا قد تلجأ لنشر قوات برية بالعراق المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة - أرشيفية
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رجح المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تتخذ قرارا فى إطار الحرب على داعش بنشر قوات برية فى العراق فى ضوء تطورات الوضع العسكرى على الأرض، مشيرا إلى أن احتمالات التدخل البرى ترتبط بتوافر ظروف معينة، ربما تحدث فى مرحلة لاحقة على غرار دخول تنظيم "داعش" العاصمة العراقية بغداد.

جاء ذلك حسب دراسة أعدها برنامج الدراسات الأمريكية بالمركز الإقليمى بعنوان "الخيار الصعب احتمالات لجوء واشنطن للتدخل العسكرى البرى ضد داعش"، والتى أكدت صعوبة التنبؤ بشكل التدخل العسكرى حاليًّا، سواء فيما ما يتعلق بحجم القوات أو شكل انتشارها العسكرى.

وقالت إنه "بشكل عام وفى ضوء ما هو متاح من معلومات، يمكن القول إن واشنطن تسعى حاليًّا إلى دفع الدول المشاركة فى التحالف -خاصة الدول العربية- لنشر قوات برية فى العراق، وهو ما يواجه رفضًا شديدًا من جانب هذه الدول".

وأضافت "أما فيما يتعلق بنشر قوات أمريكية، فحتى الآن لا توجد معلومات متاحة حول هذا الأمر، لكن الحديث يدور فى واشنطن حول نشر قوات خاصة، أى زيادة عدد القوات الأمريكية الموجودة حاليًّا فى العراق، والتى تبلغ الآن أكثر من 1.200 مستشار وخبير عسكرى، إلا أنه لا يمكن تحديد حجم القوات التى سيتم زيادتها فى هذا الصدد".

وأشارت الدراسة إلى أن لجوء واشنطن إلى التدخل العسكرى البرى فى العراق ثم سوريا يرتبط بثلاثة تطورات تتمثل أولاها فى محدودية فاعلية الضربات الجوية، فرغم مرور أكثر من شهر ونصف الشهر على بدء الهجمات الجوية على مواقع التنظيم، إلا أن النتائج التى حققها تبدو-وفقًا للتقارير الإعلامية الأمريكية- محدودة، فبعد تنفيذ أكثر من 500 طلعة جوية، فإن حجمَ ما فقده التنظيم لا يؤشر إلى أنه تعرض لخسائر استراتيجية، الأمر الذى يُفسر تكرار التصريحات الصادرة عن مسئولين سياسيين أمريكيين بأن الحرب قد تستغرق أكثر من سنتين وربما سنوات.

وقالت الدراسة ان التطور الثانى المحتمل هو تدهور الموقف العسكرى على الأرض، ففى ظل محدودية فاعلية الضربات الجوية، وفى ضوء استراتيجية محددة ينفذها التنظيم لتحركاته العسكرية، نجح الأخير خلال الفترة الماضية فى تشتيت جهود التحالف الدولى عبر التركيز على مدينة عين العرب السورية "كوبانى"، وفى الوقت نفسه نفذ خطة انتشار لتطويق بغداد، فى إشارة إلى أن تقارير إعلامية أمريكية ركزت على الموقف العسكرى حول بغداد، خاصةً مع اقتراب قوات التنظيم نحو 15 كم من مطار بغداد، الذى يُعتبر نقطة الانطلاق الاستراتيجية لمقاتلات "الأباتشى" الأمريكية المشاركة فى الحرب.

ولفتت الدراسة فى هذا الشأن إلى تأكيد العسكريين والخبراء الأمريكيين أن ثمة عقبات عديدة تحول دون دخول تنظيم داعش العاصمة العراقية، خاصةً أن هناك 60 ألفًا من عناصر الجيش والشرطة والميليشيات العراقية منتشرة داخلها، إلا أن الموقف يبدو صعبًا جدًّا، وفى هذا السياق، أشار رئيس هيئة الأركان مارتين ديمبسى إلى أن مقاتلات "الأباتشى" قصفت مجموعة مسلحة من التنظيم حاولت تهديد المطار، وأكد أن البنتاجون لن يسمح بتطور الموقف بتهديد المطار أو الاستيلاء عليه.

أما التطور الثالث فهو احتمال حدوث تحول فى موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إذ إن تدهور الموقف العسكرى على الأرض، ونجاح البنتاجون فى إقناع أوباما ومن قبله مجلس الأمن القومى بضرورة نشر قوات على الأرض، قد يدفع لاتخاذ القرار، موضحا انه من الصعب جدًّا، على الأقل فى المدى القصير، دفع أوباما للموافقة على هذا القرار، لسببين: اولهما يتمثل فى الظروف المتعلقة بانتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى فى 4 نوفمبر من الشهر القادم ووجود مؤشرات إلى أن الديمقراطيين تأثروا سلبًا نتيجة موقف أوباما فى الحرب. والسبب الثانى يرتبط بشرعية الرئيس أوباما التاريخية، إذ إن أحد الأسباب التى أدت لوصوله للبيت الأبيض كان موقفه من الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، ودعوته للانسحاب الأمريكى من هناك.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة