حبس أعضاء الخلية الإرهابية المتخصصة فى حرق سيارات الشرطة بالبحيرة

قرر منذ قليل، المستشار أحمد السترى، رئيس نيابة مركز دمنهور، بإشراف المستشار تامر شمة، المحامى العام لنيابات وسط دمنهور، حبس أعضاء الخلية الإرهابية التى استهدفت سيارات الشرطة 15 يوما بعد إجراء المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة واعترافاتهم التفصلية.

وكان قد تمكن أول أمس ضباط مباحث البحيرة برئاسة اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير مباحث البحيرة، وإشراف اللواء محمد فتحى إسماعيل مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، من القبض على الخلية الإرهابية التى قامت بحرق سيارتى شرطة، كما أصيب 3 مجندين بحروق وجروح متفرقة فى أنحاء الجسم، بعد قيام أعضاء الخلية الإرهابية بإضرام النيران فى سيارتى شرطة بمدينة دمنهور، وذلك أثناء مرورهما أسفل كوبرى دمنهور العلوى، لتفقد الحالة الأمنية، فتم نقل المجندين الثلاثة إلى مستشفى دمنهور العام.

البداية عندما تلقى اللواء محمد فتحى إسماعيل، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من اللواء الدكتور أشرف عبد القادر، مدير المباحث، بقيام مجهولين بإلقاء زجاجات مولوتوف على سيارتى شرطة أثناء مرورهما أسفل كوبرى دمنهور العلوى، لتفقد الحال الأمنية برئاسة العميد محمد نجيب سالم، الضابط بالمديرية وكل من الملازم أول أحمد عبدالحليم عيسى، الملازم أول أحمد سلامة مصطفى الضابطين بوحدة مباحث قسم شرطة دمنهور، ملازم أول عبدالحميد إبراهيم الوردانى، الضابط بإدارة المرور بسيارة ونش وسيارة بيك أب من ذات الإدارة، وسيارتين من إدارة شرطة النجدة بطاقمهما ترافقهما سيارة مجموعة قتالية من إدارة، فقام مجهولون من أعلى الكوبرى بإلقاء زجاجات المولوتوف على القوات، مما أدى لتفحم إحدى السيارات واحتراق جزء من الثانية، وأثناء عملية الإطفاء خرجت بعض الطلقات الآلية بسبب النيران، حيث انتقل اللواء نبيل عبد الفتاح حكمدار البحيرة لمسرح الأحداث، وتم نقل المجندين وائل فتحى عبد السلام وهشام محمد درويش وزكى السعيد درويش وجميعهم من قوة قوات أمن البحيرة لمستشفى دمنهور بعد إصابتهم بحروق فى الوجه واليدين والقدمين، كما حدث تلفيات فى عدد من الأسلحة الآلية.

وعلى الفور وجه اللواء محمد فتحى إسماعيل، مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى بالاشتراك مع فرع الأمن الوطنى برئاسة العميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث، وضم المقدمين محمد الديب وحسن قاسم مفتشى المباحث والمقدم محمد البسيونى رئيس مباحث قسم دمنهور، والمقدم محمد حمودة رئيس مباحث مركز دمنهور والمقدمين محمد قمرة وحسام عبده وحسام الغزولى، لسرعة ضبط المتورطين فى ارتكاب الحادث.

وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الحادث خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ضمت كلا من "مصطفى محمود شعبان محمد نمر"، وشهرته وليد طبيب بيطرى مقيم خلف مستشفى الصدر قسم دمنهور، وله محل إقامة آخر منشية حمور – زاوية غزال مركز دمنهور "عبد الرحمن محمد جوده" حاصل على بكالوريوس تجارة مقيم خلف كافيتريا مكسيم قسم دمنهور و"أحمد مزيد أحمد عربود، نجار مقيم منشية الحرية مركز دمنهور، و"أيمن محمود محمد أحمد أبو الخير" (29 سنة) حاصل على بكالوريوس علاج طبيعى مقيم شارع جلال قريطم قسم دمنهور "هارب".

وبتقنين الإجراءات تم ضبط جميع المتهمين عدا الأخير، وعثر بمسكن الأول على مصنع بدون ترخيص لتصنيع الأدوية البيطرية من مواد مجهولة المصدر ملك والده "محمود شعبان محمد نمر" (65 سمة)، بالمعاش سبق اتهامه فى القضية رقم 3878/2014 جنح قسم دمنهور "غش تجارى"، وضبط بداخل المصنع قارورة زجاجية كبيرة الحجم بداخلها مواد سريعة الاشتعال، كمية من الفتائل سريعة الاشتعال، كمية من المواد الخام مجهولة المصدر، كمية من الكراتين الورقية والزجاجات الفارغة واستيكارات لشركات أدوية بيطرية
مقلدة لأنواع مختلفة من الأدوية، تم ضبطه، كما تم ضبط السيارة المستخدمة فى الواقعة رقم 8627 ب ى ر ماركة لانسر سوداء اللون خاصة بالمتهم الأول، وعثر بداخلها على عدد (2) زجاجة مولوتوف كبيرة الحجم مجموعة من أقنعة الوجه سوداء اللون، وقمع بلاستيك، عدد (2)، قطع ثاقب حديدى مسمارى تستخدم كثاقب للكاوتش ذات المعثور عليها بمكان الواقعة، عدد
(3) صاعق كهربى.
وبمواجهتهم اعترفوا بمجمل اعترافهم وأقروا بانتمائهم لتنظيم الإخوان الإرهابى وقيامهم بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب وقد تلقوا تكليفات بتنفيذ أعمال عدائية ضد ضباط وأفراد الشرطة، وأنهم كونوا فيما بينهم خلية إرهابية قام فيها والد المتهم الأول بتدعيمهم بالتجهيزات اللازمة لارتكاب الواقعة ومنحهم السيارة خاصته رقم 6879 س ف وماركة
شيفروليه أوبترا فضى اللون لاستخدامهما فى عملية الرصد قبل وأثناء تنفيذ الواقعة، تم ضبطها وأضافوا بأنهم عقب عمليات الرصد والمراقبة قاموا بعمل كمين أعلى الكوبرى الدولى بمكان الحادث، انتظاراً لمرور القول
الأمنى أسفله، حيث فاجأوا القوات بإلقاء زجاجات المولوتوف عليهم، مما أدى إلى حدوث التلفيات والإصابات المشار إليها، وحال هروبهم قاموا بإلقاء الثواقب الحديدية المسمارية المعثور عليها بمكان الواقعة بالطريق خلفهم لمنع القوات من مطاردتهم وفروا هاربين مستقلين السيارة المستخدمة فى الواقعة، كما أضافوا بأنهم وراء ارتكاب الواقعتين واقعة المحضر رقم 5084/2014 إدارى قسم شرطة دمنهور بتاريخ 26/7/2014 "إشعال النيران بباب السيارة رقم 9324/ب 11 بيك أب شرطة والمخصصة للعقيد أشرف محمد محروس رئيس قسم السياحة والآثار بالبحيرة أثناء توقفها أمام القسم.
كما اعترفوا بارتكاب واقعة المحضر رقم 6482/2014 إدارى قسم شرطة دمنهور بتاريخ 19/9/2014 "إضرام النيران بالسيارة رقم 2518/ب16 ميكروباص شرطة والتابعة لقسم المركبات بالمديرية أثناء تواجدها للإصلاح بالورشة الخارجية، وجارى تحرير المحضر اللازم والعرض على النيابة العامة وكلفت إدارة البحث الجنائى بضبط المتهم الهارب.