الكلاب تقتحم مجال الطب وتنافس الأطباء.. تكشف سرطان الرئة وتتفوق على اختبارات المعامل فى التعرف على سرطان الثدى والبروستاتا.. ومستشفى هولندى يخصص "نوبتجيات" للكلاب لاكتشاف الميكروبات الخطيرة

الأحد، 26 أكتوبر 2014 05:20 م
الكلاب تقتحم مجال الطب وتنافس الأطباء.. تكشف سرطان الرئة وتتفوق على اختبارات المعامل فى التعرف على سرطان الثدى والبروستاتا.. ومستشفى هولندى يخصص "نوبتجيات" للكلاب لاكتشاف الميكروبات الخطيرة كلب - أرشيفية
كتب إسلام إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد الكلاب من أكثر الكائنات المفيدة للإنسان داخل المجتمع، فهى تستخدم فى الحراسة والصيد، وكما تستخدم داخل المطارات والأماكن الحيوية للكشف عن المتفجرات والأشخاص المشتبه بهم، وتُستخدم الكلاب فى بعض المجتمعات كوسيلة للنقل، وذلك بسحب العربات الصغيرة التى تحمل الأشخاص والمتاع، ونسلط من خلال هذا التقرير الضوء على أبرز التطبيقات والاستخدامات الطبية الخاصة بالكلاب، وذلك حسبما نشر فى مجموعة كبيرة من المجلات والدوريات الطبية.

الكشف عن سرطان الرئة
كشفت دراسة ألمانية نشرت فى عام 2011 عن إمكانية استخدام الكلاب البوليسية المدربة، فى الكشف المبكر عن مرض سرطان الرئة، والذى يعد ثانى أكثر أنواع السرطانات المسببة للوفاة فى العالم.

وفسرت الدراسة التى نشرت بدورية "European Respiratory Journal" تلك النتائج مشيرةً إلى أن الباحثين استخدموا حاسة الشم القوية الخاصة بالكلاب البوليسية، والتى تم تدريبها جيدًا على الكشف عن وجود تلك المواد العضوية الخاصة بسرطان الرئة فى عينة تحتوى على زفير المريض، وكانت النتائج إيجابية للغاية.

وتأكد الباحثون من قدرة الكلاب البوليسية على التمييز بين مرض السرطان الرئوى والأمراض الرئوية الأخرى مثل مرض الانسداد الرئوى المزمن "COPD"، وكما أنها تمكنت من التعرف على الأشخاص الأصحاء تمامًا.

وأضاف الباحثون أن الكلاب البوليسية نجحت فى هذا الاختبار إلى حد كبير، حيث استطاعت التعرف على 70 حالة مصابة بالسرطان الرئوى من أصل 100 حالة مريضة، بنسبة نجاح بلغت 70%، وكما استطاعت الكلاب تمييز غير المرضى، بعد أن نجحت فى التعرف على 372 عينة غير مصابة بالسرطان من أصل 400 عينة لبعض المتطوعين الأصحاء، وهو ما يعد أمرًا مثيرًا للغاية.

الكلاب تكشف عن 4 سرطانات خطيرة أخرى

ولم تتوقف القدرات الهائلة للكلاب عند هذا الحد بل إنها استطاعت أيضًا أن تكشف عن مجموعة أخرى من الأورام والسرطانات الخطيرة، وذلك حسبما نشر فى شهر مايو الماضى بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية وأذيع خلال مؤتمر مجلس اللوردات البريطانى، حيث أشارت إلى أن الكلاب تتمتع بالقدرة على تشخيص سرطان البروستاتا وسرطان المثانة البولية وسرطان المبيض وسرطان الثدى.

وذكرت الدراسة أن الكلاب تتمتع بقدرتها على تشخيص مرض سرطان البروستاتا، أحد أخطر أمراض الأورام القاتلة، بشكل يفوق فاعلية الاختبارات المعملية التقليدية وبدقة عالية تصل إلى 90%، وهو ما يعد أمرًا مثيرًا للغاية.

فى حين أن الاختبارات التقليدية المستخدمة للكشف عن معامل الأورام "PSA" الخاص بسرطان البروستاتا تبلغ درجة دقتها 25% فقط، وهو ما يعنى أن هناك ثلاث نتائج إيجابية خاطئة من بين كل 4 عينات.

وذكر الباحثون أن هذه الكلاب تم تدريبها بواسطة المؤسسة الطبية الخيرية للكلاب الكشفية بمقاطعة "باكينجهامشير" الإنجليزية، لافتين أن هذه النتائج ستوفر عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية سنويًا.

وأضاف الباحثون أنه حالة الاستفادة من تلك الآلية الجديدة فى الكشف عن سرطان البروستاتا، واستخدامها لتطوير جهاز جديد فسوف تتحسن كثيرًا نتائج ودقة الاختبارات التشخيصية لهذا المرض، وستنخفض كثيرًا معدلات الوفاة بهذا المرض.

نوبتجيات الكلاب للكشف عن الأمراض

وخلال شهر أكتوبر الجارى، كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن أحد المستشفيات الهولندية ستقوم بتخصيص نوبتجيات للكلاب من أجل الكشف عن الميكروبات الخطيرة، والمثير أن النتائج كانت أسرع وأدق مقارنة باستخدام الاختبارات المعملية التقليدية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن فريقًا من الأطباء والباحثين بمستشفى "فييو" الهولندية قد تمكنوا من تدريب الكلاب البوليسية على الكشف عن أخطر الميكروبات التى تنتشر بين المرضى المستشفيات، مؤكدين أن الكلاب قد تستخدم قريبًا كوسيلة إنذار مبكرة ضد تفشى الأمراض.

وأشار الباحثون إلى أن الكلاب البوليسية المدربة سيكون لها نوبتجيات ودوريات محددة على مدار الأسبوع داخل عنابر المرضى، حيث ستقوم بالانتقال بين أسِرة المرضى، واستكشاف المرضى المصابين ببعض الميكروبات الخطيرة التى تم تدريبها على استكشافها، لافتين إلى أن الكلاب ستقوم بالاستلقاء على الأرض أمام سرير المريض حال تعرفها على إصابته بالميكروب.

وذكر الباحثون أن الكلاب البوليسية داخل مستشفى فييو الجامعى بأمستردام تم تدريبها على استكشاف بكتيريا "Clostridium difficile"، وخضع لهذه الدراسة 371 مريضًا، تتراوح أعمارهم من 18 إلى 94 عامًا، وتمكنت الكلاب من التعرف على 12 حالة مصابة بهذه البكتيريا الخطيرة من أصل 14 أى بنسبة دقة بلغت 86%.

وذكر التقرير أن الكلب البوليسى الذى قام بهذه الدوريات يُدعى "Cliff"، ويبلغ عمره 5 سنوات، حيث يقوم بالمرور على عنابر المرضى بمعدل مرتين فى الأسبوع، ويخضع لتدريبات قوية بمعدل 5 مرات أسبوعيًا.

وأضاف الباحثون أن هذه النتائج واعدة للغاية، خاصة أن الكلاب تتعرف على الميكروب بشكل أسرع من الاختبارات المعملية، بل أنها تفوقت عليها أحيانًا، حيث تعرفت على اثنين من المرضى المصابين بميكروب "Clostridium difficile"، فى حين فشلت الاختبارات المعملية فى التوصل إلى ذلك.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة