بالصور.. ننشر كواليس زيارة لجنة تنمية النوبة لأسوان.. مساعد وزير العدالة الانتقالية: توطين النوبيين لا يهدد الأمن القومى.. ويؤكد: مناقشة المشاكل العاجلة لقسطل وأدندان فى اجتماع مجلس الوزراء القادم
الأحد، 26 أكتوبر 2014 02:02 م
جانب من لقاء المستشار أشرف عشماوى أمين لجنة تنمية النوبة
أسوان - عبد الله صلاح
أنهت لجنة تنمية النوبة المنبثقة من وزارة العدالة الانتقالية، زيارتها لقرى النوبة بمحافظة أسوان، والتى استمرت لمدة 4 أيام، واختتمتها مساء أمس، السبت، من خلال زيارة قريتى "قسطل وأدندان" الواقعتين على الحدود المصرية السودانية.
وأجرى المستشار أشرف أمين لجنة تنمية النوبة، والمستشار محمد باهر مساعد وزير العدالة الانتقالية، الحوار المجتمعى الرابع بنفس المنطقة التى تم تهجير النوبيين منها بعد بناء السد العالى، للتعرف على مشاكلهم على الطبيعة، ورؤية موقع الـ6 آلاف فدان الموجودة بالمنطقة والتى تسمح بالزراعة والمقرر ضمها ضمن خطة الهيئة العليا لتنمية منطقة النوبة بمشاركة قبائل العبابدة والبشارية والجعافرة الموجدين بالمنطقة والتى التقت بهم اللجنة أيضاً فى حوار جتمعى بقرية أدندان.
وعن نتائج الزيارة، صرح المستشار أشرف عشماوى أمين لجنة تنمية النوبة، أن اللجنة وجدت مجموعة من المشاكل العاجلة جداً، والتى لا تحتمل التأجيل لحين الانتهاء من تشكيل الهيئة العليا لتنمية منطقة النوبة، لافتاً إلى عرض هذه المشاكل العاجلة على وزير العدالة الانتقالية اليوم الأحد، لعرضها من خلاله على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.
وقال أمين لجنة تنمية النوبة: "تعد أبرز هذه المشاكل هى نقطة الإسعاف المغلقة والمعطلة، نظراً لعدم وجود سيارة إسعاف، بالإضافة إلى عدم وجود أمصال ضد لدغات العقارب أو الثعابين، وعدم وجود وحدة صحية بالمنطقة".
وأضاف المستشار عشماوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن منطقة قسطل وأدندان شرق الحدود المصرية السودانية لا يوجد بها مدرسة لتعليم الطلاب، مما يجبر تلاميذ المدارس بالتوجه إلى مدينة أبو سمبل السياحى، عن طريق استقلال العبارة، وغيرها من المشاكل الملحة التى نطالب فيها بتدخل وزيرى الصحة والتربية والتعليم.
وأكد أمين لجنة تنمية النوبة، بأن التوطين والإعمار هو الأمن القومى الحقيقى لمنطقة النوبة على الحدود المصرية السودانية، ولن يكون بُعد الأمن القومى والذى يثار دائماً هو العائق حول عودة النوبيين.
ومن جانبه، أوضح المستشار محمد باهر مساعد وزير العدالة الانتقالية، بأن أهالى النوبة رحبوا باقتراح تأسيس الهيئة العليا لتنمية منطقة النوبة، والتى تعمل بنظام (الشباك الواحد) وهو النظام المتعارف عليه عالمياً، لتسهيل وجود مركزية لهيئة مكونة من وزارات الدولة المعنية بالتنمية فى المنطقة، ومشاركة أهل المنطقة المحرومة من خلال مجلس إدارة يتخذ قرارات ملزمة لباقى جهات الدولة كمجلس المدنية وديوان المحافظة ووزارتى الزراعة والرى، مما يسهل إعادة التوطين والإعمار.
ومن جانبهم، توجه أهالى النوبة بمنطقتى قسطل وأدندان الحدودية بالشكر والتقدير لقيادات الدولة على الاهتمام بأبناء النوبة مؤخراً، مؤكدين بأنهم مصريون وليس كما يشاع ويرمى من اتهامات، وقالوا "مصر دى قلبنا".
واستمعت اللجنة لمطال أهالى النوبة، ومن هذه المطالب ما ذكره "أشرف سيد" من أهالى قرية أدندان، أن مشاكل المنطقة هنا والبالغ عدد المنازل بها نحو 100 منزل بقريتى قسطل وأدندان، هى عدم وجود مقومات للحياة، حيث لا توجد كهرباء إلا ساعتين فى مساء كل يوم فقط، نظراً لعدم تجديدها منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وتعانى المنطقة أيضاً من إهمال المسئولين فى الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، حيث يؤكدون بأن قسطل وأدندان لا يتبعان الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل.
وأوضح، بأن المنطقة تعانى فى مجال الزراعة بعد عطش الأراضى الزراعية ثم بوارها بالرغم من وقوع القريتين على جانب بحيرة ناصر، وتعتمد الزراعة فى المنطقة على الزراعة الموسمية فقط، ولا يوجد سيارات نقل أو جرارات زراعية تساعد على الأعمال الزراعية، وعلق قائلاً: "إحنا عايشين على البركة".
ومن جانبه، قال وحيد حامد من أهالى قرية أدندان، "تعانى الجمعيات الزراعية الثلاثة بمنطقة قسطل وأدندان من النقص الشديد"، مشيراً إلى أن الأهالى يأملون فى الدور الذى تقوم به اللجنة بعد الاستماع لهذه المشاكل لتضمينها ضمن ولاية الهيئة الجديدة لتمدهم بمشروعات رى لا تتعرض لمشاكل الفيضان، فضلاً عن تعرض المنطقة إلى الإزالات نتيجة وجودها عند خط الحدود الأمنى بالحدود المصرية السودانية، لافتاً بأن اللجنة فى دور اختصاصتها من إنشاء هيئة طبقاً لقانون الهيئات العامة.
وأكمل "محمد عبد الوهاب" مطالب المنطقة قائلاً: "على اللجنة أن تأخذ الوقت الكافى للاستماع للناس ثم تقيم هذه المشاكل، نظراً لأن المشاكل بالمنطقة كثيرة، ولدينا حسن الظن فى قدرة اللجنة على تنفيذ مطالبنا".
واستطرد "عصام عامر" أمين صندوق جمعية تنمية المجتمع بقسطل شرق، قائلاً: "الدولة أهدرت الملايين فى مشروع وزارة الزراعة للشباب بزراعة نحو 6 آلاف فدان بعد فشل تجربة تشغيل محطات رفع المياه للزراعة فى عام 2003 ، نظراً لأن المحطة عائمة على مواسير ثابتة".
جانب من لقاء المستشار أشرف عشماوى أمين لجنة تنمية النوبة
المستشار أشرف عشماوى مع قيادات الجنوب
محرر "اليوم السابع" مع أبناء النوبة بقسطل
معاناة أبناء قسطل وأدندان من وسائل النقل
المستشار محمد باهر يستمع لأهالى أدندان وقسطل
سيدات نوبيات يعرضن معاناتهن على المستشار أشرف عشماوى
لجنة تنمية النوبة والنوبيين على متن العبارة النيلية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهت لجنة تنمية النوبة المنبثقة من وزارة العدالة الانتقالية، زيارتها لقرى النوبة بمحافظة أسوان، والتى استمرت لمدة 4 أيام، واختتمتها مساء أمس، السبت، من خلال زيارة قريتى "قسطل وأدندان" الواقعتين على الحدود المصرية السودانية.
وأجرى المستشار أشرف أمين لجنة تنمية النوبة، والمستشار محمد باهر مساعد وزير العدالة الانتقالية، الحوار المجتمعى الرابع بنفس المنطقة التى تم تهجير النوبيين منها بعد بناء السد العالى، للتعرف على مشاكلهم على الطبيعة، ورؤية موقع الـ6 آلاف فدان الموجودة بالمنطقة والتى تسمح بالزراعة والمقرر ضمها ضمن خطة الهيئة العليا لتنمية منطقة النوبة بمشاركة قبائل العبابدة والبشارية والجعافرة الموجدين بالمنطقة والتى التقت بهم اللجنة أيضاً فى حوار جتمعى بقرية أدندان.
وعن نتائج الزيارة، صرح المستشار أشرف عشماوى أمين لجنة تنمية النوبة، أن اللجنة وجدت مجموعة من المشاكل العاجلة جداً، والتى لا تحتمل التأجيل لحين الانتهاء من تشكيل الهيئة العليا لتنمية منطقة النوبة، لافتاً إلى عرض هذه المشاكل العاجلة على وزير العدالة الانتقالية اليوم الأحد، لعرضها من خلاله على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.
وقال أمين لجنة تنمية النوبة: "تعد أبرز هذه المشاكل هى نقطة الإسعاف المغلقة والمعطلة، نظراً لعدم وجود سيارة إسعاف، بالإضافة إلى عدم وجود أمصال ضد لدغات العقارب أو الثعابين، وعدم وجود وحدة صحية بالمنطقة".
وأضاف المستشار عشماوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن منطقة قسطل وأدندان شرق الحدود المصرية السودانية لا يوجد بها مدرسة لتعليم الطلاب، مما يجبر تلاميذ المدارس بالتوجه إلى مدينة أبو سمبل السياحى، عن طريق استقلال العبارة، وغيرها من المشاكل الملحة التى نطالب فيها بتدخل وزيرى الصحة والتربية والتعليم.
وأكد أمين لجنة تنمية النوبة، بأن التوطين والإعمار هو الأمن القومى الحقيقى لمنطقة النوبة على الحدود المصرية السودانية، ولن يكون بُعد الأمن القومى والذى يثار دائماً هو العائق حول عودة النوبيين.
ومن جانبه، أوضح المستشار محمد باهر مساعد وزير العدالة الانتقالية، بأن أهالى النوبة رحبوا باقتراح تأسيس الهيئة العليا لتنمية منطقة النوبة، والتى تعمل بنظام (الشباك الواحد) وهو النظام المتعارف عليه عالمياً، لتسهيل وجود مركزية لهيئة مكونة من وزارات الدولة المعنية بالتنمية فى المنطقة، ومشاركة أهل المنطقة المحرومة من خلال مجلس إدارة يتخذ قرارات ملزمة لباقى جهات الدولة كمجلس المدنية وديوان المحافظة ووزارتى الزراعة والرى، مما يسهل إعادة التوطين والإعمار.
ومن جانبهم، توجه أهالى النوبة بمنطقتى قسطل وأدندان الحدودية بالشكر والتقدير لقيادات الدولة على الاهتمام بأبناء النوبة مؤخراً، مؤكدين بأنهم مصريون وليس كما يشاع ويرمى من اتهامات، وقالوا "مصر دى قلبنا".
واستمعت اللجنة لمطال أهالى النوبة، ومن هذه المطالب ما ذكره "أشرف سيد" من أهالى قرية أدندان، أن مشاكل المنطقة هنا والبالغ عدد المنازل بها نحو 100 منزل بقريتى قسطل وأدندان، هى عدم وجود مقومات للحياة، حيث لا توجد كهرباء إلا ساعتين فى مساء كل يوم فقط، نظراً لعدم تجديدها منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وتعانى المنطقة أيضاً من إهمال المسئولين فى الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، حيث يؤكدون بأن قسطل وأدندان لا يتبعان الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل.
وأوضح، بأن المنطقة تعانى فى مجال الزراعة بعد عطش الأراضى الزراعية ثم بوارها بالرغم من وقوع القريتين على جانب بحيرة ناصر، وتعتمد الزراعة فى المنطقة على الزراعة الموسمية فقط، ولا يوجد سيارات نقل أو جرارات زراعية تساعد على الأعمال الزراعية، وعلق قائلاً: "إحنا عايشين على البركة".
ومن جانبه، قال وحيد حامد من أهالى قرية أدندان، "تعانى الجمعيات الزراعية الثلاثة بمنطقة قسطل وأدندان من النقص الشديد"، مشيراً إلى أن الأهالى يأملون فى الدور الذى تقوم به اللجنة بعد الاستماع لهذه المشاكل لتضمينها ضمن ولاية الهيئة الجديدة لتمدهم بمشروعات رى لا تتعرض لمشاكل الفيضان، فضلاً عن تعرض المنطقة إلى الإزالات نتيجة وجودها عند خط الحدود الأمنى بالحدود المصرية السودانية، لافتاً بأن اللجنة فى دور اختصاصتها من إنشاء هيئة طبقاً لقانون الهيئات العامة.
وأكمل "محمد عبد الوهاب" مطالب المنطقة قائلاً: "على اللجنة أن تأخذ الوقت الكافى للاستماع للناس ثم تقيم هذه المشاكل، نظراً لأن المشاكل بالمنطقة كثيرة، ولدينا حسن الظن فى قدرة اللجنة على تنفيذ مطالبنا".
واستطرد "عصام عامر" أمين صندوق جمعية تنمية المجتمع بقسطل شرق، قائلاً: "الدولة أهدرت الملايين فى مشروع وزارة الزراعة للشباب بزراعة نحو 6 آلاف فدان بعد فشل تجربة تشغيل محطات رفع المياه للزراعة فى عام 2003 ، نظراً لأن المحطة عائمة على مواسير ثابتة".
جانب من لقاء المستشار أشرف عشماوى أمين لجنة تنمية النوبة
المستشار أشرف عشماوى مع قيادات الجنوب
محرر "اليوم السابع" مع أبناء النوبة بقسطل
معاناة أبناء قسطل وأدندان من وسائل النقل
المستشار محمد باهر يستمع لأهالى أدندان وقسطل
سيدات نوبيات يعرضن معاناتهن على المستشار أشرف عشماوى
لجنة تنمية النوبة والنوبيين على متن العبارة النيلية
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة