بعد واقعة استشهاد 26 مجندا بمذبحة العريش الإرهابية والتى اختلط فيها دماء المسلمين والأقباط فى حادث مروع شهدته العريش وكان دليلا على أصالة الشعب المصرى الذى سالت دمائه فى أحداث حرب أكتوبر العظيمة ضد العدو الصهيونى وتسال الآن دماؤهم فى حرب مصر ضد الإرهاب.
امتزجت دماء المجند كيرلس مع زميله عمر واحتضن الشهيد أحمد زميله شنودة وراح زهرة شباب فى مقتبل عمرهم كانوا يأكلون سويا فى "الميس" ويتقاسمون "الجراية" ويحسبون عدد أيام تجنيدهم للتفكير فى المستقبل لكن رصاصات الغدر لم تمهلهم أن يحققوا حلمهم لم يتحدثوا عن الديانة ولكن الحفاظ على الوطن وإعادة مصر إلى كامل هيبتها اسمى أمانيهم، كيرلس تبقى له شهر وتنتهى فترة تجنيده بالقوات المسلحة وبدأ يفكر كيف سيبدأ حياته العملية ووعد دفعته فى الجيش "بعزومة" ولكن لم يعلم أنه سينتقل إلى العالم الآخر.
انهارت أم كيرلس أمام جثمان ابنها البالغ من العمر 23 عاما فى مشهد مهيب تعالت فيه صرخات الآباء والأبناء حزنا على فراق ذويهم وأسرعت أم الشهيد محمد إلى أم الشهيد كيرلس ليعزى كل منهما الآخر فى وداع فلذات أكبادهن.
وأكد أقارب كيرلس أنه كان يتسم بدماثة الخلق وكان محبوبا بين أصدقائه وهو من مواليد مدينة الزقازيق ويبلغ من العمر 23 عاما، حيث أكد أصدقاؤه أنه كان يعمل بأحد محلات التليفونات المحمولة بالزقازيق بعد تخرجه فى كلية الآداب بقسم اللغة الإنجليزية وكان يعيش مع أسرته المكونة من والده ووالدته وشقيقه شنودة الطالب، وأنه كان سنده فى الحياة وكان من المقرر ينهى فترة تجنيده خلال شهر.
أما الشهيد الملازم أول محمد أبو غزالة فكان آخر ما كتبه على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ناعيًا الشهيد النقيب محمد مجدى، قائلاً: "الله يرحمك ويكتبك من الشهداء من أحسن الناس أدبًا وأكثرهم خجلاً وأعفهم لسانًا كأنه كان آخر لقاء بيننا منذ شهرين، اللهم ألحقنا به على خير وأحسن إليه واكتبه فى الشهداء وأنزل برد السكينة على أهله".
فى واقعة مذبحة العريش الإرهابية.. "أم محمد" تُعزى والدة كيرلس فى استشهاد ابنها.. شنودة وعمر كانا يتقاسمان عيش "الجراية" فى الجيش.. و"أبو غزالة" عريس السماء كان يُعزى فى استشهاد زميله فلحقه
الأحد، 26 أكتوبر 2014 01:44 ص
انفجار العريش الإرهابى - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة