أبطال "حديد" فى ضيافة اليوم السابع.. عمرو سعد: وجدت ضالتى فى "حديد".. والسينما صناعة أمن قومى وأمريكا تسيدت العالم لاهتمامها بها.. ورفضت عشرات السيناريوهات على مدار الـ4 أعوام السابقة

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 11:14 ص
أبطال "حديد" فى ضيافة اليوم السابع.. عمرو سعد:  وجدت ضالتى فى "حديد".. والسينما صناعة أمن قومى وأمريكا تسيدت العالم لاهتمامها بها.. ورفضت عشرات السيناريوهات على مدار الـ4 أعوام السابقة أسرة فيلم فيلم حديد
أدارت الندوة علا الشافعى - أعدها للنشر عمرو صحصاح - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• عمرو سعد: أسعى لتقديم الأفلام التى ستستمر مع الأجيال المقبلة..وفيلم "حديد" يظهر أن الإنسان هو الذى يحدد مصيره بيده

• محمد السبكى : غرفة صناعة السينما تخلت عنى كثيرا... وأنتج لإستمرار الصناعة وليس بسبب الفلوس

• أحمد عبد العزيز : تخوفت فى البداية من العمل مع السبكى لكنى اكتشفت أنه يمتلك فكرا سينمائيا متميزا

• أحمد عبد الله محمود: معهد الفنون المسرحية رفضنى والسبكى اكتشف موهبتى


أقامت «اليوم السابع» ندوة فنية احتفالا بطرح فيلم «حديد» بدور العرض السينمائى بموسم عيد الأضحى حضر الندوة النجم عمرو سعد بطل الفيلم، ومنتجه محمد السبكى، والفنان الكبير أحمد عبدالعزيز والفنان الشاب أحمد عبدالله محمود، تحدث خلالها سعد عن تفاصيل فيلمه الجديد وكيفية استعداده له وأسباب غيابه عن السينما 4 سنوات وسر عودته، وهو نفس الحال بالنسبة لعبدالعزيز، كما تحدث المنتج محمد السبكى عن أول تجربة إخراجية له، ولم يقتصر الحديث خلال الندوة على الفيلم الجديد فحسب، بل تطرق لقضايا مهمة كثيرة تخص صناعة السينما ومستقبلها والصعوبات التى تواجه الصناعة حاليا وأسباب نهضتها فى السابق.

فى البداية نتحدث عن المشاكل التى أحاطت بفيلم «حديد»، ومحاولة رفعه من بعض السينمات لصالح فيلم «الجزيرة 2»، بحسب تصريح منتج الفيلم محمد السبكى فى أكثر من مكان.

- محمد السبكى يقول: للأسف حزين بشدة على غرفة صناعة السينما، التى أصبحت بلا أى دور، فدورها الأساسى حماية السينما المصرية ومنتجيها، وهذا لم يحدث على الإطلاق، وتخليهم عنى بدأ من فيلم «حلاوة روح»، والذى تم إيقافه من دور العرض السينمائية ووقتها لم يفعلوا أى شىء ولم يقفوا بجانبى، فلابد أن يكون للغرفة دور فى حماية أبنائها مثل نقابتى «الممثلين» و«السينمائيين» اللتين تحميان أبناءهما، ثم جاء فيلمى «حديد»، وفوجئت بسحبه من بعض دور العرض ومحاربته لصالح فيلم «الجزيرة 2»، وفى سينمات أخرى، حينما يذهب أحد ليقطع تذكرة سينما ليدخل فيلمى، يخبرونه أن «هارد الفيلم عطلان»، مما يضطر المشاهد لقطع تذكرة فيلم آخر، والسبب فى ذلك أن منتج فيلم «الجزيرة 2»، وهو محمد حسن رمزى هو نفسه رئيس غرفة صناعة السينما وهو المسؤول عن توزيع الأفلام، فكيف يكون هو الخصم والحكم فى وقت واحد، كما أن غرفة صناعة السينما خالفت القوانين وأفسحت المجال للفيلم الأجنبى بدور العرض هنا على حساب الأفلام المصرية، ففى الماضى كانوا يسمحون بوجود 3 أو 4 نسخ كحد أقصى للفيلم الأجنبى حتى يتم إفساح المجال للفيلم المصرى، لكن بعض القائمين على غرفة صناعة السينما زودوها إلى 10 نسخ، ويتولى هذا الأمر المنتجان وائل عبدالله وأنطوان زند، اللذان ينفذان أوامر صناع الأفلام الأجنبية بأن تعرض أفلامهم فى الوقت الذى يحددونه ويتم تنفيذ أوامرهم وشروطهم بالحرف الواحد، وكان عليهم أن يعيدوها إلى 3 نسخ مرة أخرى، كى يأخذ الفيلم المصرى فرصته، وهذا هو دور الغرفة الأساسى.

«اليوم السابع» لـ«عمرو سعد»، كيف ترى هذه الأزمة وما حجم رضاك عن فيلم «حديد»؟

- القضية ليست فيلم «حديد»، فالموضوع أشمل من هذا بكثير، ولكن الأمر عبارة عن صناعة سينما وصناعة كيان، فالسينما صناعة أمن قومى، وأمريكا تسيدت العالم لاهتمامها بالسينما وفنانيها، ونجحت بالفعل فى ذلك، وأثرت فى فئة كبيرة من المجتمعات العربية والأوروبية، فالأطفال يعتقدون أن الضابط الأمريكى أقوى ضابط بالعالم، لأن سينماتهم نقلت للشعوب هذا الفكر، والأزمة هنا غير متمثلة فى فيلم «حديد»، ولكنها أشمل وأعم، وأنا حزين بشدة على تجاهل جهات الدولة المسؤولة عن السينما لهذا الكيان العظيم، الذى كان يشكل ثانى أكبر دخل للبلد بعد القطن فى عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فمن المفترض أن نكون الآن رابع أكبر سينما فى العالم تأثيرا.

وفيما يتعلق بالفيلم فالحمد لله، راض بشدة عنه، لأننى دائما أبحث عن الفيلم الذى يعيش ويستمر وأن يشاهده أبنائى وأحفادى بعد ذلك، فهناك أفلام حققت إيرادات مرتفعة للغاية ولكنها لم تعش عاما واحدا واختفت، لأنها ليست صاحبة قضية أو هدف.

يتدخل المنتج محمد السبكى قائلاً: ثروت عكاشة حينما شغل منصب وزير الثقافة أيام الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، قدم إنجازات كثيرة لصناعة السينما، ومن قبله طلعت حرب الذى أسس استوديو مصر، ومن وقتها لم يقدم أى مسؤول شيئا للصناعة وعلى مدار عقود طويلة، وما يؤلمنى أن غرفة صناعة السينما صامتة لا تفعل شيئا أمام هذا التجاهل من قبل المسؤولين للسينما.

«اليوم السابع» لـ«محمد السبكى»: دائما يتهمونك بأنك كنت تقدم أفلاما لا تستحق الدعم من الدولة لأنها أفلام سطحية؟

- كل الأفلام التى قدمت فى زمن الفن الجميل، كانت لأدباء كبار أمثال طه حسين ونجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس، فهناك أفلام تشاهدها مليون مرة ولا تمل منها مثل «دعاء الكروان» و«الكرنك» وغيرها، لأن وزارة الثقافة وقتها كانت تهتم بالأدباء، وهذا من المفترض أن يكون دور الدولة الآن، بأن تخرج أدباء ومفكرين، والدولة نفسها لم تفسح لك المجال أو تؤهلك لكى تقدم هذا النوع من الأفلام، لعدة أسباب منها، حينما تذهب إلى «مدينة السينما»، المملوكة للدولة، كى تقوم بعمل مونتاج وميكساج الفيلم، تجدها يسكنها الخفافيش والثعابين وغيرها، كما أن الأجهزة هناك لم يتم تطويرها منذ فترة وتم إهمالها بشدة، فهذا ليس دورى، كذلك الدولة حينما تتركنى أقدم فيلما يعرض بدور العرض السينمائية وعلى الرصيف المقابل للسينما يقوم مجهول ببيع «CD» للفيلم الذى يعرض، فهذا دور الدولة المتمثل فى الجهات الأمنية كى تحمى فيلمى، فكل هذا وفى النهاية تستجوبنى الدولة وتقول لى تقدم أفلاما دون المستوى الفنى.

«اليوم السابع» لـ«عمرو سعد»، ما سبب اختفائك عن السينما 4 سنوات، خاصة أن نجاحك فى الأساس كان سينمائيا.. وما الذى جذبك لفيلم «حديد» كى يشهد عودتك؟

- أنا متغيب عن السينما بالفعل كل هذه المدة لأننى لم أجد الورق الجيد الذى يحمسنى، فكل السيناريوهات التى قدمت لى من خلال عدة جهات إنتاجية وبالتحديد خلال سنوات الثورة، كانت سيناريوهات ضعيفة لا تقدم شيئا ولا تهدف لأى قضايا، وعبارة عن أفلام «وقت» بمعنى أنها ستقدم ولن تعيش حتى ولو لعام واحد مستقبلا، وقدمها بالفعل ممثلون غيرى، فجيل الأساتذة الكبار أمثال عادل إمام ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز، كان يقدم كل منهم فيلمين وثلاثة فى العام، منها فيلمان بقضايا عميقة، وفيلم للترفيه والتسلية، ولذلك ستجده الجيل الوحيد الذى يمتلك تاريخا هائلا من حيث كم الأفلام المقدمة، وأنا اخترت أن أقدم حجم الأفلام الضئيل، ولكن التى تعيش للجمهور، ويراها فيما بعد أبناؤنا وأحفادنا، وبالمناسبة كنت متعاقدا طوال الفترة الماضية مع كل الشركات المنافسة على أفلام وحصلت بالفعل على «عرابين»، ولكن المنتج محمد السبكى هو الوحيد الذى قالى لى «تعال اعمل فيلم بالمواصفات اللى أنت عايزها»، وبالفعل بدأنا نعمل على فيلم «حديد»، منذ عامين، وأنا أرى أن كل المشاكل المحاطة حاليا بالأفلام لن تعرفها الأجيال المقبلة، ولكن سينشغلون فقط بمدى جودة الفيلم الذى يشاهدونه، والدليل على ذلك «هات شخص واحد على قيد الحياة»، يتحدث مثلا عن المشاكل التى أحيطت بفيلم «ضربة شمس» أو «وداعا بونابرت».

«اليوم السابع» لـ«عمرو سعد»: كيف جاءت فكرة «العين» وإجراء عملية بها كى تظهر بهيئة شخص بعين واحدة؟

- نحن فى السينما لم يكن لدينا البطل ذو العاهة، والسينما فى النهاية تقوم على فكرة الإدهاش، وتقديم الدهشة للجمهور، فكان لابد أن نقدم شخصية «الأعور»، بشكل أكثر واقعية، كما لو كان يفقد عينيه بالفعل، وهنا استعان المنتج محمد السبكى، بكبار خبراء المكياج ولكن لم يستطع أحد منهم تقديمها كما نريد، وهنا تدخلت رنا السبكى، ووجدت أن الأمريكان يفعلون ما يريدون حسب طلبهم، وفى هذه الحالة يذهبون لعمل عملية بالعين حتى يتم الانتهاء من تصوير الدور، وأنا فى البداية تخوفت، وقلت من الممكن أن يكونوا نصابين، ولكن الحمد لله تمكنا من عمل شىء جيد بالعين وظهرت كما لو كنت أعور بالفعل، ولكنى مازلت أعانى من بعض الألم بالعين التى أجريت فيها العملية.

«اليوم السابع» لـ«أحمد عبدالعزيز»: بعد كل هذا البعد كيف جاء اختيارك لفيلم «حديد»، ولماذا قررت الابتعاد عن الساحة كل هذه الفترة؟

- فيما يتعلق بترشيحى للفيلم، جاء من المنتج محمد السبكى، الذى أخبرنى أنه يرانى فى دور مهم معه بأحد أفلامه الجديدة، ولكنى تخوفت فى البداية، وتساءلت: «السبكى هيحتاجنى فى إيه، هيجيبنى أرقص مثلا فى فرح؟»، ولكن حينما أرسل لى السيناريو فوجئت بورق جيد وسيناريو متميز وفيلم بحق وحقيقى، فاتصلت بالسبكى وأبلغته بإعجابى الشديد بالدور رغم صغره، فوجدت شخصية «ماجد الحريرى» بها تفاصيل جادة، كما أن وجود عمرو سعد بالعمل حمسنى بشدة، لأننى أثق فى موهبته وفى اختياراته الجادة.

«اليوم السابع» لـ«أحمد عبدالله محمود»: كيف تم ترشيحك لدورك بالفيلم، وكيف استعددت له؟

- مؤلف الفيلم مصطفى سالم رشحنى له كى أقدم معه دورا فى فيلم سابق، ولكن لم يظهر هذا الفيلم للنور، وبعدها ذهبت للشركة مرة أخرى وجلست مع المنتج الفنى الذى يعمل مع السبكى، وأثناء وجودى هناك وأنا أتحدث معه، فوجئت بمحمد السبكى ينظر لى بشكل غريب، فتخوفت فى البداية، وتخيلت أننى لم ألق إعجابه كممثل أو شىء مثل هذا، حتى فوجئت به يعطينى «الإسكريبت»، ويقول لى «ذاكر كويس»، وحينما ذهبت للبيت وقرأت السيناريو، فهمت جيدا لماذا قال لى هذا، فوجدت شخصيتى بالفيلم بها تفاصيل عديدة ومركبة وبها تنقلات كثيرة، وهو من أعاد لى الثقة بنفسى، خاصة بعد أن رفضنى معهد الفنون المسرحية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة