كشفت دراسة بيئية حديثة أن تعاقب دورات المحيطات تلعب دورا مهما فى تنظيم مناخ الأرض، ووفقا للدراسة يعمل تعاقب دورات المحيطات على تبريد الأرض وتراكم الجليد فى نصف الكرة الشمالى قبل 2,7 مليون عام، تزامنا مع التحول فى تداول المحيطات، والتى تسحب فى الحرارة وثانى أكسيد الكربون فى المحيط الأطلنطى، ويتحرك بها من خلال أعماق المحيطات من الشمال إلى الجنوب، وحتى يتم الإفراج عنه فى المحيط الهادئ.
ويعتقد العلماء أن نظام الناقل البحرى ساهم فى نفس الوقت فى توسع كبير فى حجم الكتل الجليدية بنصف الكرة الشمالى، فضلا عن انخفاض كبير فى مستوى سطح البحر، مشيرين إلى أن التبادل الحرارى على سطح المحيط ساهم فى تغير المناخ العالمى وزيادة معدلات ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى.
تظهر الدراسة أن التغيرات فى توزيع الحرارة بين أحواض المحيطات مهمة لفهم تغير المناخ فى المستقبل، ومع ذلك، يمكن للعلماء التنبؤ بالضبط إلى تأثير ثانى أكسيد الكربون الذى يتم سحبه حاليا فى المحيط من الغلاف الجوى وتأثيره على المناخ.
ويعتقد العلماء أن نمطا مختلفا من دوران مياه أعماق المحيطات كان مسئولا عن درجات الحرارة المرتفعة قبل 3 ملايين عام، عندما كان مستوى ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى، يمكن القول إنه كما هو عليه الآن، حيث كانت درجة الحرارة 4 درجات فهرنهايت أعلى.
دراسة بيئية: المحيطات تلعب دورا حاسما فى تنظيم مناخ الأرض
الإثنين، 27 أكتوبر 2014 09:41 ص
محيطات - أرشيفية