وصف المحلل السياسى اللبنانى - أمين تمورية - المعارك التى تشهدها بعض المناطق فى لبنان تختلف عن سابقاتها ، حيث يوجد الآن مجموعات مسلحة تنتمى للإرهاب ومنها "داعش والنصرة "والتى تتخذ بعض المواقع من طرابلس مأوى لها .
وأضاف المحلل السياسى اللبنانى فى سياق مقابلة مع قناة " الغد العربي" الإخبارية اليوم الاثنين أن قائد الجيش اللبنانى - جان قهوجى - تحدث عن مؤامرة كبرى من شأنها تحويل مدينة طرابلس إلى إمارة ومن ثم تحويلها إلى ممر بحرى للمجموعات الأخرى الموجودة فى العراق وعلى رأسها تنظيم "داعش " الإرهابى المسلح .
وأعرب عن اعتقاده أن القرار الحاسم للجيش هو ما أدى إلى حدوث تغير فى المواقف ، حيث لم ينتظر تغطية سياسية ..وتعلم الدرس مما تعرض له سابقا من المجموعات السياسية والسياسيين بسسب خلافاتهم ، ومناكفاتهم التى أدت إلى ما أدت إليه فى "عرسال " .
ولفت إلى أنه إذا خسر لبنان طرابلس فإن المشهد كله سيتغير ..داعيا إلى ضرورة الحسم ، معتبرا أن كلا من : " داعش " و"النصرة " فى لبنان مجموعات صغيرة منعزلة تستطيع أن تكون قوية إذا ماحظيت بالتغطية السياسية التى يوفرها البعض .
وأوضح أنه عندما كان الجيش يحاول دخول أحياء طرابلس القديمة ، كان هناك من يشكو بأن هذا المكان تاريخى وبه مدنيون ..لإعاقة الجيش عن التقدم فى مثل هذه المناطق .
وألمح إلى وجود تقصير ما من جانب الأجهزة الأمنية ، وعدم وجود تغطية سياسية مما حدا باتخاذ ما أسماه " القرار الحاسم " ..بتدخل الجيش ، ثم جاءت التغطية السياسية ..مؤكدا أن لبنان اليوم لايستطيع أن يقول لا لجيشه .
وشدد المحلل السياسى اللبنانى فى ختام المقابلة على أن من ينظر إلى قائمة الضحايا من الجيش اللبنانى يجد أنهم ينتمون إلى كل الطوائف ، مما يؤكد أن المعركة وطنية وليست طائفية .
محلل سياسيى لبنانى : الجيش أنقذ " طرابلس " من مؤامرة كبرى
الإثنين، 27 أكتوبر 2014 03:57 م
لبنان