إسرائيل تقرر سحب بطاقة الشخصيات الهامة من" الضميرى" بسبب تصريحاته

أكد المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية والمفوض السياسى العام للسلطة الفلسطينية اللواء عدنان الضميرى، أنه تلقى قرارا مكتوبا ومسببا من الجانب الإسرائيلى بسحب بطاقة الشخصيات الهامة (فى آى بى) الخاصة به وذلك نتيجة تصريحاته الأخيرة.

وقال الضميرى - فى حديث خاص لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط بمدينة "رام الله" بالضفة الغربية مساء اليوم الثلاثاء - إن الحكومة الإسرائيلية متطرفة ولا تحتمل مجرد تصريحات صحفية ووصفها ب "الهشة" لدرجة أنها لا تستطيع احتمال تلك التصريحات وذلك فى الوقت الذى تقوم فيه بقتل الفلسطينيين.

وأوضح الضميرى أنه فى خلال تصريحات الأخيرة قد قال إن حكومة "بنيامين نتانياهو" أخطر على العالم من "أبو بكر البغدادي" .. مشددا على إصراره بأن نتنياهو أخطر رئيس حكومة يمين متطرف وأن هناك داعشية يهودية تشكل خطرا على العالم وعلى السلم العالمي.

وتابع قائلا إنه لأول مرة يتم سحب هذه البطاقة منه.. مشيرا إلى "نحن باقون فى البلاد وهم سيرحلون(قوات الاحتلال)".

واردف الضميرى "أننا نعيش عيشة الشخصيات الهامة "فى آى بي" فى بلادنا وأنها ليست هدية منهم وهى تعد جزءا من اتفاق "أوسلو" وقد دمروا الاتفاق بالكامل.

وأكد أنه ليس حزينا على هذا الإجراء وأن الإجراءات المترتبة عليه هى تقييد حرية الحركة، ملمحا إلى إمكانية منعه من مغادرة البلاد أو اعتقاله أمام إحدى الحواجز.

وصرح الضميرى بأنه عاش فى الأسر وفى السجون الإسرائيلية لمدة عشر سنوات وليس الأمر بجديد عليه .. قائلا إن الحكومة الإسرائيلية قامت بقتل عشرة أطفال فلسطينيين بالرصاص الحى للجيش الإسرائيلى وذلك منذ مطلع العام الجارى حتى يومنا هذا، كما تم الاعتداء وحرق تسع مساجد منذ بداية عام 2014 ولم يحاكم أى إسرائيلى على حرق المساجد.

وردا على سؤال حول الإجراءات القانونية الذى ستتخذ من جانبه، أجاب الضميرى بأنه يرى أن هذا الأمر لا يستحق ومن المتوقع من الاحتلال التضييق على المحتلين حيث نقع تحت الاحتلال (سلطة وشعبا).
وأضاف أن الأمور القانونية يمكن أن تحدث إذا "استطعنا فى يوم من الأيام أن نصل فيها إلى العالم والمحاكم الدولية ولكن هناك قضايا اهم وان وضع مدينة القدس ومسجد الأقصى المبارك فضلا عن حرية الشعب واستقلاله وزوال الاحتلال هم أهم بكثير من تلك البطاقة".

وفيما يتعلق بعقد مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة لبحث وضع الأقصى، أكد الضميرى أنه على الدول العالم أن تفهم أن حماية الأقصى وحرية العبادة هى حق للشعب الفلسطيني..

معربا عن تمنياته فى أن تنجح القيادة الفلسطينية فى ذلك وأن يكون ضمير العالم يقظ من أجل أن يدافع عن حرية العبادة للفلسطينيين وأن يدافع عن حقه أيضا فى بلده وحقه فى القدس والأقصى من حكومة عنصرية تدعم الإرهاب المتطرف الإسرائيلى والذين يقومون باقتحام الأقصى هم متطرفين.

يذكر أن إيقاف هذه البطاقة يأتى كرد إسرائيلى واضح على التصريحات الأخيرة التى أدلى بها الضميرى خلال مؤتمر صحفى عقده مؤخرا فى مدينة رام الله وصف فيها رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" بأنه أخطر من أمير "داعش" البغدادى وذلك ردا على اغتيال عبد الرحمن الشلودى فى القدس بعد حادث سير، واعتباره عملا تخريبيا، فى حين لم تعتبر حكومة الاحتلال حادث مقتل الطفلة إيناس دار خليل عملا مقصودا.