"الفاو" ذبابة الفاكهة تمثل الآفات الزراعية الأكثر تدميراً للمحاصيل

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 03:43 م
"الفاو" ذبابة الفاكهة تمثل الآفات الزراعية الأكثر تدميراً للمحاصيل ذبابة الفاكهة
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، إن آخر نتائج بحثية تكشف أن أربعة من الآفات الزراعية الأكثر تدميراً للمحاصيل فى العالم هى فى الواقع ذبابة الفاكهة نفسها، فيما يتنبأ الخبراء بأن الاكتشاف الجديد من شأنه أن يخفف القيود المفروضة على التجارة الدولية، وكذلك يعزز جهود مكافحة تكاثر هذه الحشرات الضارة.

وتابعت الفاو فى بيان لها اليوم الثلاثاء، أنها اكتشفت أن ذبابات الفاكهة الشرقية، والفلبينية، والغازية، وذبابة الباباظ (البابايا) الآسيوية تنتمى جميعاً إلى نفس النوع الأحيائى، وهو "Bactrocera dorsalis" الذى ينشر أضراراً لا تحصى بالنسبة للصناعات البستانية والأمن الغذائى فى آسيا وإفريقيا وإقليم المحيط الهادى وأجزاء من أمريكا الجنوبية.

وبدأ هذا الجهد التعاونى الدولى الذى شارك فيه ما يقارب 50 باحثاً من 20 بلداً، عام 2009، بتنسيق مباشر بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ومن خلال نَهج تكاملى يستند إلى فحص الأدلة عبر نسق من التخصصات المتباينة.

وتشكل القدرة على التحديد الدقيق للآفات متطلباً أساسياً لمكافحة الآفات، وأيضاً لتدابير الحجر الصحى أو الحظر المطبقة على المنتجات الغذائية والزراعية المتداولة دولياً مثل الفواكه والخضروات.

ويُعدّ النجاح فى إبعاد ذبابات الفاكهة الوافدة شاغلاً مستمراً فى بلدان عديدة، ويعنى نجاح البحوث الأخيرة أن القيود التجارية المرتبطة بذبابة الفاكهة الشرقية سوف تتداعى تباعاً الآن فى حالة وجود الحشرة لدى كل البُلدان المستوردة والمصدِّرة، وفقاً للخبير خورخى هندريكس من القسم المشترك بين منظمة "فاو" ووكالة الطاقة الذرية، المختص باستخدام التقنيات النووية فى الأغذية والزراعة.

ومن جانبه ذكر مؤلف الدراسة الخبير مارك شوتسيه من مركز السلامة البيولوجية التعاونية للبحوث (PBCRC)، والباحث بجامعة (كوينزلاند) للتكنولوجيا، أن "هذه النتائج ذات آثار بعيدة المدى على الأمن الحيوى النباتى العالمى، خصوصاً بالنسبة للبلدان النامية فى إفريقيا وآسيا".

وأضاف أن "ذبابة الفاكهة الغازية، أى الشرقية، دمرت إنتاج الفاكهة الإفريقية بإلحاقه خسائر محصولية تفوق 80 بالمائة من مجاميع الإنتاج، فيما أدى إلى فرض قيود تجارية على نطاق واسع مع رفض دخول شحنات المنتجات المصدَّرة إلى آسيا وأوروبا واليابان، وكان لذلك آثار اقتصادية واجتماعية بالغة على المجتمعات الزراعية".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة