استعجلت نيابة حوادث وسط القاهرة بإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، تحريات الأمن الوطنى وتحريات المباحث العامة، فى تحقيقات النيابة العامة فى الحادث الإرهابى الذى وقع بمحيط وزارة الخارجية، حيث أرسل فريق نيابة حوادث وسط القاهرة، المكلف بالتحقيق فى واقعة انفجار عبوة ناسفة بمحيط وزارة الخارجية فى 22 سبتمبر المنصرم، والذى استشهد فيه ضابطى شرطة وأصيب 8 آخرون من ضباط وأفراد الشرطة، بينهم 3 مدنيين، إلى الأجهزة الأمنية يستعجل تحرياتها حول الواقعة لاستكمال التحقيقات.
ويستكمل فريق من النيابة العامة المكلف بالتحقيق فى الواقعة، ويضم كلا من المستشار عمرو غراب رئيس نيابة بولاق أبو العلا، والمستشار هيثم محمد رئيس نيابة حوادث القاهرة، والمستشار أحمد معاذ ومحمود لطيف وكلاء نيابة حوادث وسط القاهرة التحقيقات فى الواقعة بعدما انتهى فريق النيابة من مشاهدة الفيديوهات التى التقطتها كاميرات المراقبة بالوزارة والاستعلام عن السيارة المشتبه فيها وسماع اقوال شهود الواقعة وموظفة الاثار سامية عبد السلام .
وتعكف النيابة حاليا على جمع التحريات والأدلة والمعلومات لتحديد هوية المتهمين والمشتبه فيهم لتورطهم فى العمل الإرهابى، ولرصد الشخوص الذين قاموا بزرع القنبلة فى شجرة بمحيط وزارة الخارجية لاستهداف كمين الشرطة الثابت عند مقر الخارجية الأحد 22 سبتمبر فى الساعات الأولى من الصباح، تزامنا مع سفر السيسى لأمريكا لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة فى دورتها 69 وكذلك فى اليوم الدراسى الأول.
وتبين من تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بوزارة الخارجية، أن سيارة ملاكى توقفت فى وقت مبكر وفى الساعات الأولى من الصباح، لدقائق بسيطة جدا أمام مسجد السلطان أبو العلا وتم فتح بابها وغلقه والانصراف بسرعة دون ملاحظة أحد فى المنطقة، ومن المرجح أن مرتكبى الحادث يعلمون بوجود كاميرات بوزارة الخارجية، فرفضوا النزول واكتفوا بإلقاء القنبلة على الرصيف بجوار شجرة أمام الوزارة وقريبة من مسجد السلطان أبو العلا.
وانتهت مصلحة الطب الشرعى من تقرير تشريح جثتى المقدم خالد محمود سعفان والمقدم محمد محمود أبو سريع، اللذان استشهدا فور وصولهما عندما انفجرت سيارة سعفان مما تسبب فى مصرعهما فى الحال وإصابة لواء شرطة وضابطى شرطة آخرين و3 مجندين و3 مدنيين.
وأشار التقرير خبراء المفرقعات أن القنبلة انفجرت عن بعد عقب ضبطها ووضعها داخل كيس بلاستيك أسود موصلة بأسلاك ودائرة كهربائية للتفجير عن طريق المحمول، وتبين أن العبوة التى انفجرت بمحيط وزارة الخارجية، هى عبارة عن عبوة ناسفة محتواها مواد متفجرة صلبة عبارة عن مسامير، وقطع حديدية، حيث ألقيت أسفل إحدى الأشجار أمام مسجد السلطان أبو العلا ببولاق مكان ارتكاز الكمين الأمنى، بقصد استهداف ضباط وأفراد الشرطة من قبل العناصر الإرهابية.