بلومبرج: خسارة "النهضة" فى تونس انتصار للديمقراطية وللحزب نفسه

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 11:58 ص
بلومبرج: خسارة "النهضة" فى تونس انتصار للديمقراطية وللحزب نفسه جانب من الانتخابات التونسية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت شبكة بلومبرج الأمريكية، إن هزيمة حزب النهضة الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية فى تونس، بعدما حل فى المركز الثانى، تعد انتصاراً للديمقراطية، وفى النهاية قد يكون فى الواقع انتصار للنهضة نفسه.

وقارنت الشبكة بين الوضع فى مصر وتونس، وزعمت أن مصر قد شهدت عودة للديكتاتورية التى دمرت الديمقراطية على الأرجح لجيل قادم.

ومضت قائلة، إنه فى تونس يتخلى من تصفهم بالديمقراطيين الإسلاميين عن التعددية التشريعية بشكل سلمى دون حاجة إلى انقلاب، وهذا يعنى أن النهضة سيكون قادرا على المشاركة فى السياسية، إما كمعارضة أو كما سيفضل أعضاؤه بلا شك أن يكونوا جزءا من ائتلاف وحدة وطنية مع حزب نداء تونس العلمانى الذى حل فى المركز الأول، وفى كلا الحالتين فإن المؤسسات الديمقراطية ستستمر فى العمل.

ورأت بلومبرج أن الدرس المستفاد من مصر واضح وقوى، فلو قام العلمانيون الذين لا يحبون الإخوان المسلمين بتنظيم أنفسهم، وانتظروا الانتخابات لإخراج الإخوان من السلطة، لكان من الممكن الحفاظ على الديمقراطية فى مصر، على حد تعبيرها. لكن بدلا من ذلك ذهب العلمانيون إلى الشوارع ودعوا الجيش للتدخل، وعادت مصر إلى الوضع السابق، وإن كان الرئيس عبد الفتاح السيس أصغر سنا وأكثر شعبية من مبارك.

لكن الأمر لن يكون كذلك للباجى قائد السبسى، زعيم حزب نداء تونس، فعمره 87 عاماً، ولن يصبح ديكتاتوراَ على المدى الطويل، كما أن حزبه تم انتخابه ديمقراطياً، ومن ثم فإن حزبه لن يحقق مكاسب ملحوظة من قمع حزب النهضة، لأنه يعلم أن النهضة مستعد لقبول نتائج الانتخابات، وهو ما يثير احتمال الحكم الديمقراطى الناجح.

من ناحية أخرى، قالت شبكة بلومبرج، إن الانتخابات الرئاسية فى تونس تلوح فى الأفق، وقد تعهد النهضة فى البداية بعدم خوض هذا السباق، وفضل فرصة قيادة ائتلاف برلمانى، والآن سيكون هناك ضغوط داخل الحزب لتقديم مرشح أو على الأقل أحد المتنافسين، ويمكن أن يقرر السبسى تجنب هذا الاحتمال بالموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية. ولو فعل ذلك، سيدعمه النهضىة ضمناً أو صراحة، وسيضمن بذلك انتخابه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة