قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، "إن دور المرأة فى البحث العلمى مؤثر وقوى"، لافتا إلى أنه سيتم نشر العديد من المؤشرات التى تدل على ذلك.
وأضاف صقر خلال الندوة التى نظمتها أكاديمية البحث العلمى، اليوم الثلاثاء، بمقر الأكاديمية بعنوان "دور العلم والتكنولوجيا فى القضايا المجتمعية ومواجهة العوامل الوراثية الشائعة"، بحضورة الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى الأسبق وعدد من الوزراء السابقين والخبراء والمتخصص فى المجالات المتعلقة بالمرأة والباحثين العلميين، أنه منذ بدء الخليقة بدأ زواج الأقارب، وهناك قناعة بأن زواج الأقارب، يأتى أحيانا بسبب المصلحة مثل الحفاظ على المال والإرث، مؤكدا أن هناك مشكلات تأتى بسبب زواج الأقارب، مثل الإعاقة السمعية وهى منتشرة فى كل أقاليم مصر وتزداد النسبة فى الريف والبدو وخلافه.
ندوة البحث العلمى بمقر الأكاديمية بعنوان دور العلم والتكنولوجيا فى القضايا المجتمعية ومواجهة العوامل الوراثية الشائعة
وتمنى صقر أن يتم إصدار كتاب من اللجنة القومية للمرأة، بشأن تجنب زواج الأقارب، وأن تكون هناك آلية مختلفة للاستفادة من العلماء فى مجال المرأة.
وأشار صقر إلى دور الإعلام فى التوعية ومواجهة الظاهرة من خلال الرسائل القصيرة التى يتبناها، ويقوم بنشرها للتوعية.
وأكد رئيس أكاديمية البحث العلمى أن البحث العلمى له دور مهم فى حل أى مشكلة تعانى منها مصر، ومنها مشكلة زواج الأقارب، وذلك من خلال التوعية بالمشكلة وتعميم المفاهيم ونشر الثقافة، بالإضافة إلى تطوير بعض الطرق الكشف عن الأمراض الوراثية فى المراحل الأولى من العمر.
وأوضح صقر،أن مصر تمتلك إمكانيات وأدوات علمية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، مشيرا إلى أن الأكاديمية ستقوم بطبع كتيب يتضمن توعية من زواج الأقارب بالإضافة إلى إرسال قوافل توعية للقرى الفقيرة.
الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى الأسبق
وأشار رئيس أكاديمية البحث العلمى، إلى أنه تم إجراء دراسة ميداينة مؤخرا من جانب إحدى الجهات على قرية بمحافظة البحر الأحمر، لاكتشاف مدى تأثير زواج الأقارب على المواطنين، وكانت المفاجأة، حينما أثبتت نتائج الدراسة أن جميع أهل القرية يعانون من الإصابة بضعف السمع، نتيجة زواج الأقارب مؤكدا، أن الأكاديمية سيكون لها دور إيجابى خلال الفترة المقبلة، لمواجهة تلك المشكلة مع باقى المؤسسات بالدولة.
من جانبها قالت الدكتورة فرخندة حسن، إن المرأة المصرية أخذت حقها بالكامل فى مجال البحث العلمى، مؤكدة أن المرأة العلمية لديها رؤية فى البحث العلمى مختلفة تماما عن غيرها من الباحثين، حيث إنها تنتقى موضوعات ترتبط بالحياة.
فى سياق متصل قالت الدكتورة نجوى عبدالحميد، أستاذ الوراثة البشرية بالمركز القومى للبحوث، أن زواج الأقارب هو ارتباط الدم بين الأب والأم، حيث إن زواج الأقارب يمثل نسبة مابين 32 % إلى 37 % فى مصر لافتة إلى أن دولة السودان هى الأعلى بالنسبة لنسبة زواج الأقارب تليها اليمن من بين الدول العربية.
وأضافت أن زواج الأقارب أعراضه لا تظهر فى أول جيل لكن تظهر فى الأجيال التى تليه، مشيرة إلى أن زواج الأقارب يتسبب فى تشوهات خلقية، وأمراض مثل السكر وغيرها بالإضافة إلى الوفيات، حيث إن 4% من الوفيات ناتجة من زواج الأقارب.
جانب من الندوة
وأشارت إلى أن هناك العديد من الأبحاث أعدت فى مصر أثبتت أن حالات الإعاقة السمعية سببها زواج الأقارب، مشيرة إلى أن هناك قرية وجد بهما حوالى 30 ألف نسمة يعانون من الإعاقة السمعية بسبب زواج الأقارب.
محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى
ندوة البحث العلمى بمقر الأكاديمية
فرخندة حسن
موضوعات متعلقة:
"البحث العلمى": انتشار "ضعف السمع" بقرية بالبحر الأحمر بسبب زواج الأقارب
خلال ندوة عن زواج الأقارب.. رئيس أكاديمية البحث العلمى: دراسة كشفت إصابة قرية كاملة بضعف السمع نتيجة زواج الأقارب بالبحر الأحمر.. وفرخندة حسن: المرأة أخذت حقها فى البحث العلمى وتمتلك رؤية جديدة
الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 02:23 م
محمود صقر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة