كلمة "محلب" بالجامعة العربية: الإرهاب أصبح مخلبًا ينهش فى جسد الأمة

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 01:48 م
كلمة "محلب" بالجامعة العربية: الإرهاب أصبح مخلبًا ينهش فى جسد الأمة رئيس الوزراء إبراهيم محلب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال ندوة الأمن القومى العربى التى ينظمها البرلمان العربى على مدى ثلاثة أيام بهدف إعداد استراتيجية عربية للحفاظ على الأمن القومى العربى، ومواجهة التحديات الطارئة على المنطقة العربية خلال السنوات الماضية والنيل من وحدة واستقرار الدول العربية وتقسيمها لدويلات صغيرة تقوم على أسس دينية ومذهبية، تمهيدا لرفعها للقمة العربية لإقرارها.

وأكد رئيس الوزراء إبراهيم محلب - فى كلمة له أمام الندوة ألقاها نيابة عنه وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب المستشار إبراهيم الهنيدى - أهمية هذه الندوة لتبادل الخبرات فى مجال حماية الأمن القومى وتعميق المفاهيم الديمقراطية، موضحا أنها تنعقد فى ظل ظروف إقليمية أصبح الإرهاب فيها مخلبا ينهش فى جسد الأمة.

ودعا محلب إلى إصدار توصيات للتصدى للمخاطر التى تواجه الأمن القومى وترقى لتطلعات وآمال الشعوب التى تنشد الأمن والاستقرار.

وحذر من تنامى ظاهرة الإرهاب عربيا ودوليا بهدف التأثير على سياسات الدول من خلال محاولات التخويف والترويع، موضحا أن ثورات الربيع العربى التى شكلت نقطة فارقة فى دول المنطقة انتهز خلالها الإرهابيون الفوضى التى نتجت خلال هذه الثورات لبث الخوف والترويع من أجل تحقيق أهداف سياسية.

وشدد محلب فى كلمته، على أنه من حق الدول مواجهة الإرهاب دفعا عن سيادتها وأرواح الموطنين وإرساء حقوق الإنسان، موضحا أن مواجهة الإرهاب داخليا وخارجيا ضرورة لتوفير مناخ ملائم للتنمية والاستثمار.

وطالب الدول العربية بتضافر الجهود لمكافحة الإرهاب سياسيا وقانونيا، منوها بأهمية تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التى وقعت عام 1998.

ونبه إلى أن مصر ليست بمنأى عما يحدث فى سوريا والعراق واليمن وليبيا من أحداث إرهابية، حيث نالها قسط وافر منها وآخرها حادث مقتل الجنود فى الشيخ زويد بشمال سيناء، مشددا على أن جيش مصر العظيم سيظل الدرع الحامية لمصر والمنطقة العربية.. معربا عن أمله فى مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة وصولا لعالم عربى خال من الإرهاب والعنف.

وبدوره، أكد أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى أن المنطقة العربية تعيش حاليا مرحلة صعبة، محذرا من خطورة ما تواجهه من تحديات خطيرة سواء من أطماع خارجية تريد الانقضاض على ثرواتها ومقدراتها أومن خلال صراعات وفتن داخلية ما فتئت تنخر فى جسم الأمة العربية قد ينتج عنها من نتائج يصعب السيطرة عليها.

وقال الجروان - فى كلمته أمام أعمال الندوة - إن التحديات الخارجية المستمرة على الشعب الفلسطينى والمستمرة على مدى عقود طويلة، فضلا عن الأطماع الاستعمارية لتفتيت البلدان العربية والتى امتدت لتشمل تفاعلات داخلية فى العالم العربى هى فى غالبيتها مدعومة من الخارج وموظفة للفكر الدينى المتطرف الرامى إلى استهداف أمن واستقرار المجتمعات العربية والنيل من المبادئ السمحة للأديان السماوية.

وشدد الجروان على أن ندوة اليوم التى ينظمها البرلمان العربى تأتى تكليلا للجهود التى بذلتها الجامعة العربية والبرلمان العربى سلفا لتطوير منظومة العمل العربى المشترك بما فيها تفعيل دور مجلس السلم والأمن العربى، وذلك من أجل الخروج بمفهوم محدث للأمن القومى العربى وتوصيات تتواءم مع تلك المتغيرات والتحديات الخطيرة.

وحذر من مخاطر محاولات التقسيم والتفتيت من المشرق إلى المغرب العربى والتى يجب مواجهتها من خلال تعزيز القدرات الدفاعية والاقتصادية ومواكبة المفاهيم الفكرية والثقافية والمجتمعية المعتدلة التى تناسب مع المجتمعات العربية، والتى تعزز من وضع المواطن العربى وقدرته على مواجهة تلك المتغيرات.

وأكد الجروان على ضرورة الاهتمام ببناء مجتمعات متعلمة وذات وعى وثقافة حقيقية باعتبارها الحصن الحصين للأمن القومى العربى، حيث إن المجتمعات القائمة على أساس تربوى متقدم وتعليم يرفع من الوعى المجتمعى هى مجتمعات حصينة ضد كل ما يعكر صفوها من أفكار سلبية وهدامة.

وأشار إلى أن مكافحة ظاهرة الإرهاب والقتل التى بدأت تدخل فى كثير من المجتمعات لابد من معالجتها عن طريق التربية والتعليم السويين ونشر الفكر الثقافى الساعى إلى التنمية والإعمار وليس التخريب والهدم، وأكد أن مسئولية التربية والثقافة المجتمعية تقع على عاتق كل فرد كما أن الجزء الأكبر من المسئولية عن كل من قطاعى التعليم والإعلام.

ومن جهته، حذر عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية من مخطط لسايكس بيكو جديدة تستهدف تقسيم المنطقة إلى دويلات ونظام إقليمى جديد يخدم مصالح خارجية، مؤكدا فى الوقت ذاته أن ما شهدته الدول العربية يكشف رفض الشعوب العربية للعيش فى العصور الظلامية وأنها عازمة على العيش فى الدولة المدنية الديمقراطية، منوها بأن ما حدث فى تونس هو نتيجة للتطورات التى شهدتها مصر وتأكيدا للرأى العام برفض خلط الدين بالسياسة، وأن ما يشهده العالم العربى سيكون له نتائجه على المسار الديمقراطى.
وأكد موسى أن الأمن القومى العربى يحتاج إلى بحث تفصيلى ووقفة مع الذات لدراسة أبعاده ومسبباته، محذرا من استمرار أمد الصراع العربى – الإسرائيلى، وإشعال الفتنة بين السنة والشيعة ومخاطر النظم الديكتاتورية، داعيا إلى الاعتراف بالأخطاء الكبرى التى أدت إلى الوضع الراهن فى العالم العربى.

وقال موسى إننا على أمل كبير أن تكون مصر قد دخلت عصرا جديدا عنوانه حسن إدارة الحكم.

وفى كلمة له وجهها للندوة، أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأمن القومى العربى كان منذ تأسيس جامعة الدول العربية موضع اهتمام خاص للدول الأعضاء، وذلك بفضل إحساسها بحجم التحديات والأزمات فى ذلك الوقت وعلى رأسها فلسطين قضية العرب الأولى.

وقال العربى - فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه السفير سمير القصير مساعد الأمين العام لشئون الأمن القومى - إن ما يحدث من تطورات فى المنطقة العربية يشير بوضوح إلى مخاطر جسيمة تهدف إلى ضرب الدولة الوطنية من الداخل لتقسيمها على أسس مجتمعية وعرقية ودينية ومذهبية.
وأضاف أن هذه التطورات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار ووأد التعايش فى الدول الوطنية وتفجير حروب أهلية وانتشار المليشيات الإرهابية المسلحة والإساءة لصورة العرب والمسلمين والإسلام كدين وتعزيز صورة نمطية سلبية عنهم فى العالم لمنع أى تعاطف مع قضاياهم.

وطالب العربى فى كلمته بإيجاد نظام أمن عربى جماعى أو تعاون فعال يتيح لدول المنطقة التحكم فى مصيرها وتسوية أى نزاعات فى إطار جامعة الدول العربية.

وتناقش ندوة الأمن القومى العربى على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور منها المحور السياسى والاقتصادى والأمنى والعسكرى والإعلامى والثقافى والمحور التربوى والاجتماعى.

يشارك فى الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين من بينهم الدكتور مصطفى الفقى الكاتب والمفكر السياسى المصرى، والدكتور محمد حسين أبو صالح الأستاذ بالأكاديمية العسكرية العليا بالسودان، والدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والسفير جمال بيومى الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، واللواء خالد البوعينين المزروعى رئيس معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكرى بدولة الإمارات العربية المتحدة.


موضوعات متعلقة..

محلب يبحث مع مسئولى ميناء دمياط آخر أعمال التطوير بالميناء


محلب يبدأ زيارته لتفقد عدد من المشروعات بدمياط وبورسعيد


محلب يفتتح أول مصنع للإثيلين فى الشرق الأوسط ببورسعيد







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة