مصر والسودان تتفقان على تعزيز دور هيئة مياه النيل فى حماية مصالحهما

اتفقت مصر والسودان على تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، للنهوض بمهامها على الوجه الأكمل فى حماية مصالحهما المائية، وتوضيح الموقف المصرى السودانى بالنسبة لمياه نهر النيل، بما لا يتنافى مع حرصهما على المشاركة فى تنمية دول حوض النيل وتحقيق المنفعة المشتركة للجميع على قاعدة "لاضرر ولا ضرار".

جاء ذلك فى بيان مشترك صدر اليوم فى ختام أعمال الاجتماع الثانى للدورة الرابعة والخمسين للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، والذى عقد بالقاهرة على مدار ستة أيام.

وذكر البيان أنه تم بحث الموضوعات الخاصة بعلاقة الدولتين بدول حوض النيل ولا سيما فى تلك الفترة الحرجة التى تشهدها أنشطة مبادرة حوض النيل، خاصة إثر توقيع بعض الدول على الاتفاقية الإطارية (عنتيبى) دون الوصول لحلول توافقية للنقاط العالقة، والذى قوبل بموقف حازم من الدولتين حفاظاً وحرصاً على حقوقهما فى مياه نهر النيل والذى يمثل شريان الحياة لشعبى وادى النيل.

وأكدت الدولتان على ضرورة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للهيئة للنهوض بمهامها على الوجه الأكمل وتفعيل الدور الهام للهيئة فى إبراز وتوضيح الموقف المصرى السودانى بالنسبة لمياه نهر النيل، وأن هذا لا يتنافى مع رغبة الدولتين فى تنمية دول حوض النيل وإقامة مشروعات تنموية تخدم تلك الدول للنهوض بمستوى شعوبها، ولكن دون المساس بحقوق شعبى وادى النيل، عملاً بمبدأ عدم الضرر و تحقيق المنفعة للجميع والتى قامت عليهما أسس وكيان مبادرة حوض النيل وكافة آليات التعاون الإقليمى والأخرى بحوض النيل.

وتناول الاجتماع أيضاً وبحث تطوير الهيئة فنياً وبشرياً بهدف جعلها كياناً مؤسسياً قوياً يساهم بشكل مباشر وفعال فى القيام بالمهام المنوطة بها، وخاصة فى المرحلة القادمة التى تشهد تطورات كبيرة ومتلاحقة سواء على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما ناقش الاجتماع الأمور الإدارية والمالية الخاصة بالهيئة.
وتابعت اللجنة أعمال رصد المناسيب والتصرفات وقواعد تشغيل الخزانات بالبلدين وإدارة المياه العابرة للحدود، ومحطات القياس. وأوصت بضرورة الاستفادة من مشروعات الاستزراع المشترك لتغطية احتياجات الأمن الغذائى بالدولتين، وكذلك توسيع قاعدة التعاون بين مصر والسودان فى مجالات مختلفة منها بناء القدرات وتنشيط الملاحة النهرية ودور شركات التكامل بين الدولتين.

كان وزيرا الموارد المائية الدكتور حسام مغازى والسفير معتز موسى افتتحا أعمال هذه الدورة، وأكد الوزيران خلال كلمتهما فى افتتاح الاجتماع على مدى العلاقات والوطيدة والمتأصلة بين مصر والسودان وأهمية دور الهيئة فى الوصول إلى تفاهمات مشتركة ورؤى موحدة فى القضايا المائية التى تخص الدولتين. كما اتفقا على ضرورة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للهيئة للنهوض بمهامها على الوجه الأكمل وتفعيل الدور الهام للهيئة فى إبراز وتوضيح الموقف المصرى السودانى بالنسبة لمياه نهر النيل، وأن هذا لا يتنافى مع رغبة الدولتين فى تنمية دول حوض النيل وإقامة مشروعات تنموية تخدم تلك الدول للنهوض بمستوى شعوبها، ولكن دون المساس بحقوق شعبى وادى النيل عملاً بمبدأ عدم الضرر و تحقيق المنفعة للجميع والتى قامت عليهما أسس وكيان مبادرة حوض النيل وكافة آليات التعاون الإقليمى والأخرى بحوض النيل.

يذكر أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل تم تأسيسها منذ نصف قرن إثر توقيع اتفاقية الانتفاع الكامل لمياه النيل والموقعة بين مصر والسودان فى 1959.