نحكم على أبنائنا ودرجة ذكائهم من تفوقهم الدراسى ودرجاتهم فى الامتحانات ونوبخهم كثيرًا لبعض الأخطاء المدرسية وأحيانًا يصل الأمر إلى عقاب نفسى إذا أسقط الابن درجة أو اتنين سهوًا.
هناك نوعية من الأمهات تعاقب ابنها إذا حصل على 19 من 20 بالامتحان.
يبقى السؤال هل التفوق الدراسى دليل على ذكاء أولادنا؟
بالطبع لا بدليل أن غير المتفوقين دراسيًا فى مستقبلهم قد يصلون إلى العبقرية والاختراعات كاينشتاين الذى وصفه مدرسوه بأنه متأخر دراسيًا ولا يقبل التعلم وترك المدرسة فأنار حياتنا باختراعاته.
قد يكون التفوق الدراسى غالبًا نتيجة قدرة الطفل على الحفظ والصم والإجابات المماثلة لما هو مذكور فى المنهج وهذا وإن كان مطلوبًا لنيل الدرجات العليا ولكنه فى الحقيقة لا يعنى شيئًا فى مستقبل طفلك،
افرحى بطفلك عندما يحاول ويبذل قصارى جهده لفهم المعلومات
افرحى بطفلك إذا تعدى السبعين فى المائة نتيجة فهمه وليس حفظه
افرحى بطفلك أنه قام بما يستطيع وأبدع وأجاب بطريقته
قد لا يعجب كلامى الكثير ممن يطمحون فى مستقبل خاص بأبنائهم طالبين منهم بأن يتعدوا الـ98% فى الثانوية العامة ويقيمون المأتم إذا أتى ابنهم بـ95%.
القاعدة الأولى والتى يجب ألا نغفل عنها أننا نجهد أبنائنا نفسيًا، عن نفسى أريد ابنى ذكيًا وليس متفوقًا دراسيًا قد يكون عيبًا فى ولكن ما يهمنى سلامة صحة ابنى النفسية وأن يلم بأمور الحياة وأن يتطلع إلى ما هو أكبر من ذلك يتعلم كيف يواجه الحياة بما فيها كيف يتعامل كيف يحب كيف يغضب بأخلاق هكذا تبنى الأمم كيف يكون مبدعًا محاورًا أريده أن يسأل ليتعلم عندما يتلقى معلومة يبحث ليتأكد من صدقها وأسبابها لا يأخذها مسلم بها.
كلام اخير واعتذر عن ذكره هل المناهج التى تقدم فى المدارس كفيلة بصنع إنسان مفكر؟
هل أسلوب التدريس نفسه يحس على الإبداع؟
هل ما زال المدرس قدوة لطلابه؟
هل وزارة التربية والتعليم تربى وتعلم
كونوا أنتم مصدر إسعاد أبنائكم هذا هو المطلوب منا
كوالدين مطلوب منا إسعادهم ومنحهم الحب والعاطفة وإيجاد صداقة بيننا وبينهم مدخل لإعطائهم من خبراتنا.
أمانى أحمد نصار: ابنك غير متفوق دراسيًا ولكنه ذكى
الأربعاء، 29 أكتوبر 2014 02:07 م
صورة أرشيفية