رئيس وزراء ليبيا: مستعدون للتفاوض مع المسلحين بشرط قبولها نزع سلاحها

أعرب رئيس الوزراء الليبى عبد الله الثنى عن استعداد حكومته للتفاوض مع الجماعات المسلحة فى ليبيا شريطة قبول هذه الجماعات نزع سلاحها والخروج من العاصمة طرابلس والمدن الأخرى والاعتراف بمجلس النواب الشرعى والحكومة.

وقال الثنى ـ فى تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم الأربعاء ـ "إننا نسعى أن يتوصل الخيرون فى دعوة الجميع لحوار لأن حمل السلاح لا يمكن أن يحل الأزمة ولا يمكن أن تفرض إرادة على الشعب الليبى من قبل مجموعة".

وحذر رئيس الوزراء الليبى من مغبة انتشار مسلحى تنظيم "داعش" فى مناطق عدة فى بلاده والمنطقة بعد أن تكاثر وجودهم فى بنغازى ودرنة، داعيا دول الجوار إلى ضرورة التنسيق المحكم بينها للقضاء على هذه المجموعات التى ستشكل خطرا كبيرا مع استمرار وجودها وزيادة أعداد عناصرها.

يذكر أن الرئيس السودانى عمر البشير كان قد أجرى مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الليبى أمس الثلاثاء بالعاصمة السودانية (الخرطوم) تناولت المصالح والقضايا ذات الاهتمام المشترك التى تصب فى تطوير العلاقات المشتركة، وتعزيز التعاون بما يحقق مصالح الشعبين بجانب الاتفاقات العسكرية الموقعة بين البلدين.

على الصعيد ذاته أعلن قائد القوات الخاصة"الصاعقة" ببنغازى العقيد ونيس أبوخمادة، أن الوضع على محور "بنينا – بوعطني" يسير بشكل جيد، مؤكدًا أن تحركات كبيرة سيشهدها المحور لتعزيز حركة الجيش.

وأضاف أبوخمادة، فى تصريحات صحفية، أن الصاعقة تقوم حاليا بحماية وتثبيت محور بنينا، وأنها متواجدة بقوة فى كل مواقع الاشتباك داخل المدينة، وأنها تقوم بما وصفه بـ "عمليات نوعية" داخل المدينة.
وأكد أبوخمادة أنَ الجيش يتقدم فى العملية العسكرية وسط تأييد شعبى، ومؤازرة من شباب الأحياء.

يذكر أن مدينة بنغازى تشهد قتالا عنيفا بين قوات الجيش الليبى بمشاركة شباب بنغازى ومجلس شورى ثوار بنغازى أدت إلى مقتل وإصابة المئات.