أثار قرار عدم تجديد اتفاقية الخط الملاحى "الرورو" مع تركيا القلق لدى الإدارة التركية، حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية طانغو بيلغيتش فى تعليق على عزم الحكومة المصرية عدم تجديد اتفاقية الخط الملاحى "الرورو" مع تركيا، بعد انتهائها فى 26 أبريل المقبل، "إن الحكومة المصرية بتصرفها هذا ستضيف ضررا جديدا إلى الأضرار التى ألحقتها بمصالح ورفاهية وطنها وشعبها".
ووفقا لما نقلته وكالة "الأناضول" التركية اليوم الأربعاء، فقد اعتبر المسئول أن مصر قامت بفسخ تلك الاتفاقية من جانب أُحادى من خلال اعتزامها عدم تجديدها بعد انتهائها.. وتابع "هذه الاتفاقية تعتبر مسألة جزئية فى تجارة تركيا للمنطقة، بينما تمثل إضافة مهمة للغاية للاقتصاد المصرى".
وقال رئيس قطاعى "الاتفاقيات التجارية" و"التجارة الخارجية" بوزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المصرية سعيد عبد الله، إن قرار عدم التجديد اتخذته وزارة النقل المصرية التى وقعت على الاتفاقية، وذلك لأسباب اقتصادية.. ووقعت مصر وتركيا الاتفاقية فى مارس 2012، وتسمح باستغلال الموانئ المصرية لنقل الصادرات التركية من المواد الغذائية والأجهزة الكهربائية والمنسوجات إلى دول الخليج العربى، بعد غلق السلطات السورية المعابر أمام حركة التجارة التركية المتجهة إلى الخليج.
وفى هذا السياق، قال حامد جبر القيادى بحزب الكرامة إن تركيا لن تستطيع حتى لو أوقفت تجارتها بالكامل مع مصر لن تؤثر على القرار المصرى بشأن عدم تجديد اتفاقية الخط الملاحى "الرورو" معها، بعد انتهائها فى 26 أبريل القادم.
وأضاف جبر لـ "اليوم السابع"، أن مثل هذا الأسلوب من التصريحات لن يعطل خطة التنمية التى بدأتها مصر، مطالبا بتوفير البدائل لخطوط الملاحة التركية بأخرى مصرية، وذلك لتوفير فرص عمل للشباب ورفع مستوى معيشة الأفراد.
وأكد جبر أن هذه التصريحات تستخدم للضغط على الرأى العام المصرى، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب مشابهًا لأسلوب الجماعات الإرهابية فى تهديد والضغط على الرأى العام للتأثير على قراراته، ولكن الشعب المصرى أثبت دائما أنه لا يخضع للتهديدات والابتزاز من جانب هؤلاء.
فيما قال المهندس أحمد بهاء شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير ورئيس الحزب المصرى الاشتراكى، إن الشعوب عندما تتخذ قرارات للمحافظة على سيادتها لوطنية لا تنظر إلى المكسب والخسارة المادية، ولكن للمصلحة العامة فقط.
وأضاف بهاء الدين شعبان لـ"اليوم السابع" أن العلاقة المصرية التركية وصلت إلى نفق مظلم، وذلك بعد التدخل التركى فى الشئون المصرية الداخلية ودعمها للجماعات الإرهابية لنشر الفوضى والعنف فى الداخل المصرى، مطالبا بموقف قاطع مع الشركات التركية التى فتحت فروعًا فى مصر، كذلك وقف استيراد الدراما التركية والتى تنفق عليها مصر مليار ونص جنيه مصر.
فيما أكد نبيل زكى القيادى بحزب التجمع لـ"اليوم السابع" أن مثل هذه التصريحات لن تؤثر على الإرادة المصرية فى حفظ أمنها القومى وسلامة سيادتها الوطنية، مشيرا إلى ضرورة قطع العلاقات مع تركيا لتدخلها فى الشئون المصرية عقب إسقاط حكم الإخوان المسلمين فى مصر، بالإضافة إلى دعم الإرهاب لنشر الفوضى والعنف بالدولة المصرية.
وطالب زكى بوقف العلاقات التجارية مع تركيا، لإلحاق خسائر اقتصادية بها، مشيرا إلى أن مصر تعتبر سوقا كبيرا للمنتجات التركية المختلفة.
موضوعات متعلقة..
بعد إعلان وزير النقل عدم تجديد اتفاقية الخط الملاحى مع تركيا.. حالة قلق تسيطر على المسئولين الأتراك.. وحزب الشعب: اقتصادنا يدفع ثمن موقف "أردوغان" من القاهرة.. وأنقرة تبحث عن طرق بديلة لنقل بضائعها
حامد جبر: الشعب المصرى لن يخضع لتهديدات تركيا والإخوان
الخارجية التركية تبدى قلقلها من فسخ اتفاقية الخط الملاحى مع مصر
خبراء اقتصاد يشيدون بقرار الحكومة بعدم تجديد اتفاقية الرورو مع تركيا
وزير النقل: "اتفاقية الرورو" مع تركيا لم يكن لها عوائد اقتصادية كبيرة
سياسيون يستنكرون التصريحات التركية بعد الإعلان عن عدم تجديد اتفاقية "الرورو".. ويؤكدون: لن تؤثر على القرار المصرى.. والشعب لن يخضع لتهديدات أنقرة والإخوان.. ويطالبون بوقف استيراد الدراما التركية
الأربعاء، 29 أكتوبر 2014 01:25 م
نبيل زكى القيادى بحزب التجمع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة