اشتهر المصرى دائماً بابتكار البدع من أجل "جذب الزبون"، فلكل مهنة أو صناعة بدعها الخاصة، ولم يتوقف الإبداع عند حرفة بعينها، فالجزارون مع عيد الأضحى المبارك، منهم من يزين محله بالأنوار والفراشة ويمد الشوادر إلى أقرب ميدان، ويضع أمامه الماشية ليعلن للناس، أن بضاعته جيدة ، ومنهم من يصنع مجسمات من الورق أو المعدن على شكل البقرة، أو الخروف، أما الجديد فهو التحنيط للحيوانات، أمام أبواب محال الجزارة.
جزار بمنطقة عزبة الصعايدة بإمبابة، قام بإنشاء متحف خاص لتحنيط بعض أنواع الأضاحى وبدأها "بجمل" صغير وعلقه فوق لافتة المحل، وقام بتحنيطه مع "معزة" صغيرة من أجل جذب أنظار الزبائن للشراء، وزيادة مبيعات المحل.
وعلى الرغم من ذلك قال مصطفى محمود من داخل محله بإمبابة: "شعرنا بحالة الركود أول الموسم فقومنا بجلب بعض العرائس المتحركة وتشغيل الدى جى من أجل استرضاء الزبون ليقوم بشراء الأضاحى الذى قل العرض على طلبها هذا العام، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الجنونى الذى لم تشهده أسواق الأضاحى من قبل"، ويضيف محمود أن هذه التكلفة الزائدة تعد حملا عليه ولكن يجب أن يتواجد فى الموسم لإبقائه على زبونه، وأشار محمود أن ارتفاع الأسعار أيضا سبب لهم مأذقا كبيرا من التجار الذين هم أيضا أرجعوا الأسباب الى ارتفاع أسعار العلف والنقل.
مضيفا أنه على الرغم من كل هذه المحاولات إلا أنها لم تشفع فى استرضاء الزبون وجلبه فى هذه المنطقة بالتحديد وكأن لسان حال الزبون يقول "مش هنشترى لحمة حتى لو إتحنط بنفسك أمامنا"
وعن طريقة التحنيط قال محمود "إحنا بنسلخ الجمل بعد ذبحه، مع فتح الظهر وإخراج اللحم، ثم يتم حشو الجسم من الداخل بقش الأرز، ليحل محل اللحم المنزوع، وتصل تكلفة تحنيط الجمل الواحد لألف جنيه، وكذلك البقرة أما الحيوانات الصغيرة تكلفتها تكون أقل فتصل لـ300 جنيه فقط، وذلك حتى يتم جذب الزبون للشراء من المحل".
ويضيف محمود: "يتم الإبقاء على رأس الحيوان، كما هى دون فتحها، وحتى لا تتم عملية التعفن بالرأس، يتم معالجتها بالملح لمدة 4 أيام حتى يتم التخلص من البيكتريا المتسببة فى التعفن وانتهاء عملية التحنيط، ثم تقفيل الجمل بعد حشوة بقش الأرز".
موضوعات متعلقة..
"التموين" تعلن الطوارئ خلال أيام عيد الأضحى .. تشغيل المخابز صباحاً ومساءً لتوفير الخبز المدعم.. وطرح لحوم وسلع غذائية بأسعار مخفضة فى المجمعات الاستهلاكية.. وضخ مليون إسطوانة بوتاجاز يومياً
بالفيديو.. "من غير كلام ولا حديت.. هجذب زبونى بالتحنيط".. جزار بمنطقة إمبابة يقيم متحفا لتحنيط الأضاحى على باب المحل من أجل لفت أنظار المارة.. ويؤكد: شعرنا بالركود فاستعنا بعرائس متحركة ودى جى
الجمعة، 03 أكتوبر 2014 10:24 م
صورة أرشيفية
كتب محمد فهيم عبد الغفار
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق منصور
شكر وتقدير