"صانع العُملة" قصيدة للشاعر يونان سعد

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 11:05 ص
"صانع العُملة" قصيدة للشاعر يونان سعد شاهد قبر – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوم الخميس اللى فات
عدت جنازة س الفقير
فى يوم منسى من أيام ربنا المنسية
فى صبحية هادية زى ريح الصيف
وسط أنغام الآدان وصوت الست
وهتاف الجنود فى طابور السلاح
على أجنحة الملايكة لباب القبر
عدت جنازة س الفقير
رموا أول حفنة تراب فى شفتين طاهرين
لم داقوا طعم البوس
الدنيا مليانة بحاجات
وس معرفش طعم الحاجات
لكنه مات
يوم الخميس اللى فات
فى يوم منسى من أيام ربنا المنسية
فى صبحية هادية زى ريح الصيف

س آخر حفيد من س
وس الجد كان نحات
وكان أول من ضرب فاسه فى ضهر المقطم
قطع صخرة بحجم كف الإيد
سلامات
لأول من قطع صخرة بحجم كف الإيد
وقال عليها القرش
والجد كان نحات
وكان صالح
وكان مجرم
وكان فنان ولايدرى
بإن حفيده فى ظهره جعان
شحات
سلامات بفعل القرش
سلامات سلامات

يوم الخميس اللى فات
عدت جنازة س الفقير
فى يوم منسى من أيام ربنا المنسية
فى صبحية هادية
زى ريح الصيف
الدنيا مليانة بحاجات
وس معرفش طعم الحاجات
لكنه مات
سلامات

والجد كان يقدر
والجد كان يقدر
يكون الملك لو أراد
لكنه كالعادة
قرر يكون المرابى
المرابى على طول الطريق كسبان
والملوك تكسب ساعات
تخسر ساعات

متقلش أصل التاريخ
الجد أصل البلوى واللعنة
أول من خطف نخلة
وقال نخلتى العوجة
لآخر من قتل معنى
والمعنى ساكت م السكات

يوم الخميس اللى فات
عدت جنازة س الفقير
فى يوم منسى من أيام ربنا المنسية
فى صبحية هادية
زى ريح الصيف
الدنيا مليانة بحاجات
وس معرفش طعم الحاجات
لكنه مات

الجد جاب البنكنوت
والبنكنوت قادر
يلزم له حبة شطارة
والعُملة طُعم
هى الزاد فى بطن المرابي
وهى حطب الغابات
على اكتاف الفقارى
والفهم يلزم له التفات

يوم الخميس اللى فات
عدت جنازة س الفقير
فى يوم منسى من أيام ربنا المنسية
فى صبحية هادية زى ريح الصيف
وسط أنغام الآدان وصوت الست
وهتاف الجنود فى طابور السلاح
على اجنحة الملايكة لباب القبر
عدت جنازة س الفقير
رموا أول حفنة تراب فى شفتين طاهرين
لم داقوا طعم البوس
ثبتوا الشاهد على قبره
هنا يرقد س
وس الجد حى لم يفنى
طول مافى بنكنوت
طول ما باقية
رنة العملة على الكاشيير
وس الحفيد اهو مات
الثورة جاية
واللى جاى.........
أهو فات.
سلامات
سلامات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة