قد يأخذنا الحديث مع الآخرين إلى التطرق إلى أمور كثيرة وفتح العديد من الحوارات حتى نفقد التحكم فى زمام الوقت، فلا نعلم متى يجب أن نتوقف عن الحديث ومتى نواصل، ويقول خبير التنمية البشرية "صلاح الزيلعى": "عندما نتحدث مع الآخرين سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو حتى نقابلهم لأول مرة، يجب أن نتابع إشارتهم الجسدية حتى لا نقع فى فخ الملل والضجر من أحاديثنا، ولهذا هناك عدة علامات وإشارات جسدية يظهرها المستمع كعلامة تحذير من أن صاحب الحوار ممل أو يتحدث فى أمور غير مفيدة".
ويضيف "الزيلعى": "دائما الحركات والإشارات الجسدية تكون أكثر دلالة على حقيقة المشاعر والأفكار التى تدور فى خاطر من أمامنا، مقارنة بالكلمات التى تخرج من الشفاة وتكون مخلوطة بعبارات المجاملة".
وأشار إلى أن هناك على الأقل 5 إشارات جسدية شائعة تدل على الضجر من الحديث وهى:
1- تغيير وضع النظارة كإسقاطها عند منتصف الأنف والنظر من فوقها وهذه الحركة على عدم الاكتراث بالحوار.
2- خلع النظارة ومسح عدساتها بعناية دون النظر إلى المتحدث هذا يدل على عدم أهمية الكلام الذى يستمع إليه.
3- العبث بمحتويات الجيب وإخراج أى شىء منه والنظر إليه، يدل على أن المستمع على وشك قطع الحديث الدائر للانصراف.
4- السعال المصطنع، ولمس الأنف والوجه، أو تضييق حدقة العينين، حك العنق من الخلف كل هذا دليل على العصبية والتوتر من الحوار والضجر منه.
5- الإطباق على اليد بشدة أو وضع قبضة إحدى اليدين فى كف الأخرى، دليل على أن المستمع يضغط على نفسه فى الاستمرار للاستماع دون متعة.
أرشيفية