اغتيال العلماء.. هى ظاهرة تحدث كثيراً بتدبير من دول الشر التى لا تريد لأى دولة التقدم أو الازدهار علمياً، حيث إنها تقوم بقتل العلماء وحرقهم واختطافهم وتعذيبهم حتى يموتون أو يعملون معهم، وحتى غير العلماء، من الأساتذة الذين استطاعوا بقلمهم أن يكتبوا ضد إسرائيل وأمريكيا ومنهم الدكتور جمال حمدان الذى اغتيل حرقاً.. ويرصد "اليوم السابع" أبرز العلماء المصريين الذى تورط الموساد فى قتلهم.
على مصطفى مشرفة
ولد على مصطفى مشرفة فى 11 يوليو 1898 فى مدينة دمياط بمصر، وكان الابن الأكبر لمصطفى مشرفة أحد وجهاء تلك المدينة وأثريائها، ومن المتمكنين فى علوم الدين المتأثرين بأفكار جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده العقلانية فى فهم الإسلام ومحاربة البدع والخرافات، وكان من المجتهدين فى الدين وله أتباع ومريدون سموه (صاحب المذهب الخامس).
وبدأت مرحلة جديدة من مسيرة مشرفة العلمية بانتسابه فى خريف 1917 إلى جامعة نوتنجهام الإنجليزية، التى حصل منها على شهادة البكالوريوس فى الرياضيات خلال ثلاث سنوات بدلاً من أربع.. والتحق عام 1920 بالكلية الملكية (بالإنجليزية: King's College London)، وحصل منها عام 1923 على الدكتوراة فى فلسفة العلوم Ph.D بإشراف العالم الفيزيائى الشهير تشارلز توماس ويلسون Charles T. Wilson -الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء عام 1927-، ثم حصل على مشرفة عام 1924 م على دكتوراة العلوم D.Sc من جامعة لندن وهى أعلى درجة علمية فى العالم لم يتمكن من الحصول عليها سوى 11 عالماً فى ذلك الوقت.
وعاد إلى مصر بأمر من وزارة المعارف وعين مدرساً للرياضيات فى كلية المعلمين العليا، ثم عندما حصل على الدكتوراة فى العلوم من إنجلترا -كان أول مصرى يحصل عليها-، وحين تم افتتاح جامعة القاهرة عام 1925 عمل بها أستاذا مشاركا فى الرياضيات التطبيقية فى كلية العلوم لأنه كان تحت سن الـ 30 -الحد الأدنى للسن المطلوب لتحقيق وظيفة أستاذ-، ثم منح درجة "أستاذ" عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منحه اللقب لمن دون الثلاثين.
وبدأت أبحاثه تأخذ مكانها فى الدوريات العلمية وكان لم يتجاوز 25 عاماً، حيث تم نشر أول بحثين له فى عام 1922 وهما البحثان اللذان نال عليهما دكتوراة فلسفة العلوم.
وكان الدكتور مشرفة من المؤمنين بأهمية دور العلم فى تقدم الأمم، وذلك بانتشاره بين جميع طوائف الشعب حتى وإن لم يتخصصوا به، لذلك كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ تلك العلوم المعقدة للمواطن العادى البسيط، كى يتمكن من فهمها والتحاور فيها مثل أى من المواضيع الأخرى، وكان يذكر ذلك باستمرار فى مقدمات كتبه، والتى كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها جميع الناس حتى من غير المتخصصين. وكان من أهم كتبه: الميكانيكا العلمية والنظرية 1937 - الهندسة الوصفية 1937 - مطالعات علمية 1943 - الهندسة المستوية والفراغية 1944 حساب المثلثات المستوية 1944- الذرة والقنابل الذرية 1945 -العلم والحياة 1946- الهندسة وحساب المثلثات 1947، النظرية النسبية الخاصة 1943.
وتوفى فى 15يناير 1950م، إثر أزمة قلبية، وهناك شك فى كيفية وفاته فيعتقد أنه مات مسموماً، ويعتقد أيضا أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلى.
سعيد السيد بدير
سعيد السيد بدير عالم مصرى تخصص فى مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوى من مواليد روض الفرج بالقاهرة فى 4 يناير 1949 وتوفى فى 14 يوليو 1989 بالإسكندرية فى واقعة يصفها الكثيرون بأنها عملية قتل متعمدة.
تخرج من الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطاً فى القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة عقيد مهندس بالقوات الجوية وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد مهندس بالمعاش بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراة من إنجلترا ثم عمل فى أبحاث الأقمار الصناعية فى جامعة ألمانية وتعاقد معها لإجراء أبحاثه طوال عامين، وكان مجال الدكتور سعيد يتلخص فى أمرين.
التحكم فى المدة الزمنية منذ بدء إطلاق القمر الصناعى إلى الفضاء ومدى المدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعى، والتحكم فى المعلومات المرسلة من القمر الصناعى إلى مركز المعلومات فى الأرض سواء أكان قمر تجسس أو قمراً استكشافيا.
نشرت أبحاثه فى جميع دول العالم حتى اتفق معه باحثان أمريكيان فى أكتوبر عام 1988م لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، وهنا اغتاظ باحثو الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغى فكرة التعاقد مع الأمريكيين.
وذكرت زوجته أنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم فى ألمانيا عبثاً فى أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة فى 8 يونيو عام 1988م لتحميه من محاولات متوقعة لاغتياله وقرر السفر إلى أحد أشقائه فى الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثة هامدة.
وأكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط فى حقل تخصصه النادر فى الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.
ويقال أن برنامج حرب الفضاء الذى نفذته الولايات المتحدة الأمريكة كان نتيجة الأبحاث التى سرقت منه. كما أن آخر بحث له كان عن كيفية تسخير قمر صناعى معادى لمصلحتنا.
توفى فى 14 يوليو 1989 حيث وجد مقتولا فى شقته بالإسكندرية ولم يعلم حتى الآن من وراء قتله إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن الموساد الإسرائيلى هو من ينفذ تلك الجرائم البشعة تجاه علماء وعباقرة العرب.
سميرة موسى
سميرة موسى إحدى العلماء الذين تم اغتيالهم فى أمريكا فى حادثة مدبرة فى عام 1952، حيث إن سميرة موسى ولدت عام 1917 وهى من علماء الذرة، فقد اغتيلت عقب زيارتها للمفاعل النووى بأمريكا، وهذا يدعونا لأن نشك فى الحادث.
ولدت سميرة موسى 3 مارس 1917 - 15 أغسطس 1952 م) فى قرية سنبو الكبرى – مركز زفتى بمحافظة الغربية وهى أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم ميس كورى الشرق، وهى أول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا.
جمال حمدان
جمال حمدان أحد أعلام الجغرافيا المصريين، اسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان، ولد فى قرية ناى بمحافظة القليوبية.
هو من أشهر المفكرين فى قائمة اغتيالات الموساد الإسرائيلى، حيث فجر رئيس المخابرات الأسبق أمين هويدى، مفاجأة من العيار الثقيل، حول الكيفية التى مات بها جمال حمدان، وأكد هويدى أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلى هو الذى قتل حمدان.
ومن أشهر كتاباته عن فضح أكاذيب اليهود هو كتاب "اليهود أنثروبولوجيا" الصادر فى عام 1967.
وعُرضت عليه كثير من المناصب الكبيرة فى مصر وخارجها لكنه اعتذر عنها جميعاً مفضلاً التفرغ للبحث العلمى وكان البعض قد رشحه عام 1983م لتمثيل مصر فى إحدى اللجان المهمة بالأمم المتحدة وحصل على عضوية مجمع اللغة العربية.
بالفيديو.. علماء مصريون تورط الموساد فى قتلهم.. "مصطفى مشرفة" قتل مسموماً.. وسميرة موسى اغتيلت عقب زيارتها لمفاعل نووى بأمريكا.. وسعيد السيد بدير قتل بعد التوصل لكيفية تسخير قمر صناعى معادٍ لمصلحة مصر
الأحد، 05 أكتوبر 2014 06:58 م
العالمة المصرية سميرة موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة