أستاذ جغرافيا بجامعة الأزهر يقترح ممر تنمية من شبكة طرق طولية و12 عرضية

الإثنين، 06 أكتوبر 2014 02:58 ص
أستاذ جغرافيا بجامعة الأزهر يقترح ممر تنمية من شبكة طرق طولية و12 عرضية الدكتور صبرى محمد حمد رئيس قسم الجغرافيا بجامعة الأزهر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعد الدكتور صبرى محمد حمد، رئيس قسم الجغرافيا بجامعة الأزهر، بحثا متخصصا عن ممر مقترح للتنمية من رؤية جغرافية.

وأكد "حمد"، فى بحثه أن من أبسط قواعد التنمية بشكل عام والتنمية الإقليمية على وجه الخصوص تدعيم شبكات النقل بأنواعها المتعددة، خاصة الطرق البرية والسكك الحديدية، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر وتفعيل التوجيه المكانى، وتوجيه الانتشار العمرانى ومن ثم تفعيل الدعوة نحو توزيع الفائض السكانى نحو صحارى مصر.

واقترح، محورى الطرق الطولية والعرضية، بالنظر إلى الصحراء الغربية التى بها عدداً من الطرق المرصوفة والدروب الصحراوية والسكة الحديد، التى يمكن أن تكون بداية حقيقية، وبنية أساسية لممر التنمية المنشود، ما يمكن تطويره والبناء عليه، خاصة أن تضاريس المنطقة ملائمة وامتدادات أشكال الرمال يمكن تفاديها بسهولة.

وأكد "حمد"، أن الطريق الطولى يكون بإنشاء طريق برى مرصوف من الإسكندرية حتى أكتوبر، ومنها إلى الواحات البحرية ثم الفرافرة والواحات الداخلة والخارجة ويتجه جنوباً حتى واحة باريس، ويسمح بمرور سيارتين فى اتجاهين مختلفين ويكون أبعد نحو الغرب فى صحراء مصر الغربية، مؤكدا أن حل المشكلة فى إطالة مسافات الطرق العرضية بين وادى النيل والطريق الطولى.

وأشار "حمد"، إلى الطرق العرضية أحد أسس ممر التنمية الجغرافى الإجرائى، على أن يكون من خلال 12 دربا، وهى طرق مدقات قديمة استخدمتها قوافل التجارة حتى الستينيات من القرن الماضى فى الربط بين محافظات الوادى مع الواحات، وهى تقريباً نفس الطرق العرضية، كما جاءت بمخطط ممر التنمية على مسارات الدروب التى تربط محافظات الوادى مع الواحات، على النحو التالى من الشمال للجنوب.

طريق الواحات البحرية الفيوم بطول 240 كم
طريق الواحات البحرية بنى سويف بطول 195 كم
طريق الواحات البحرية المنيا بطول 180 كم "درب البهنساوى"
طريق الفرافرة أسيوط بطول 280 كم "درب الدير"
طرق الداخلة أسيوط بطول بطول 280 كم "درب الطويل"
طريق الخارجة أسيوط بطول 220 كم "درب الأربعين"
طريق الخارجة سوهاج بطول 195 كم "درب الرفوف"
طريق الخارجة جرجا بطول 175 كم
طريق الخارجة الأقصر بطول 170 كم
طريق باريس فرشوط بطول 220 كم
طريق باريس إسنا بطول 205 كم
طريق باريس إدفو بطول 215 كم

وأوضح "حمد"، أن الدروب الصحراوية القديمة التى تربط الخارجة والداخلة بوادى النيل، هى نفس ما جاء فى مشروع ممر التنمية بمسمى المحاور العرضية، وكلها تخترق الصحراء الغربية فى مواضع بها آبار وعيون، بالإضافة إلى استواء السطح، مؤكدا أن تكون هناك دراسة مسحية شاملة لتحديد أولويات التنمية حسب الموارد المتاحة، مضيفا أن مشروع ممر التنمية ثلاث محاور عرضية فى الشمال وهى:

محور الأسكندرية المتجه غرباً
محور طنطا من الدلتا نحو الغرب
محور القاهرة نحو الغرب حتى مدينة أكتوبر

وشدد "حمد"، على ضرورة التكامل بين الطريق البرى الطولى المقترح فى مشروع ممر التنمية والسكك الحديدية، مؤكدا أن الطريق الطولى المقترح من غرب الأسكندريو شمالاً حتى أسوان جنوباً، يمكن أن يتفق من خلال الدراسة المسحية على المسافات المقترحة غرب النيل بما يخدم الأهداف المرصودة، والدراسة المسحية التى يجب أن تنتهى إلى نتائج ورؤى تخطيطية، مع الأخذ فى الاعتبار المشاركة الشعبية، فى اتخاذ القرار التخطيطى وإمكانيات الدولة الإقتصادية والفلسفة الاقتصادية للطريق مع مراعاة البُعد الاجتماعى والطبقات غير القادرة، وفتح مجالات للشباب للبناء وتوفير فرص عمل بعيداً عن الوادى والدلتا.

وقال "حمد"، إنه إذا كان مشروع ممر التنمية بحاجة إلى تكاليف عاليه فعلينا من وجهة النظر الجغرافية، وأن نحدد أولوياتنا لتنمية صحارى مصر من خلال 5 أقاليم، هى: سيناء وإقليم قناة السويس، وأقليم مثلث أكتوبر/الواحات البحرية/المنيا، وقمة المثلث مدينة أكتوبر وقاعدته فيما بين المنيا والواحات البحرية، ما يستدعى تفعيل تعديلات الحدود الإدارية المقترحة، ومنها إنشاء محافظة الواحات لتضم الواحتين البحرية والفرافرة، وفى فترة لاحقة تضم واحة سيوة، لافتا إلى أن مميزات الإقليم كونه يقع بين ثلاث تجمعات عمرانية وسكانية كبيرة وهى:

‌تجمع القاهرة الكبرى 20 مليون نسمة
شمال الصعيد 10 مليون نسمة
غرب الدلتا والأسكندرية 15 مليون نسمة

واقترح، إنشاء مطار دولى جديد فى المنطقة يمتص جزءا من الحركة من مطار القاهرة الدولى، الذى أصبح يقع ضمن الكتلة العمرانية لمنطقة شرق القاهرة، التى يمكن أن تتحول إلى "ميتروبوليس" عمرانى من العاشر حتى مدينة السادات.

ورأى "حمد"، إمكانية استغلال سكة حديد الواحات البحرية/حلوان ضمن منظومة التنمية فى الإقليم، واستغلال مشاريع البترول والغاز فى المنطقة، لإنشاء مجتمعات عمرانية مستقرة وإنشاء صناعات بتروكيماوية وغازية فيها، وكذلك استغلال مجموعة الطرق الحالية والمستهدفة فى الإقليم لتحقيق سهولة الوصول ومرونة الحركة وربطه بالأقاليم الجغرافية والتنموية المجاورة، وإنشاء عدد من الفنادق الكبرى والموتيلات والمنشآت السياحية الصحراوية، خاصة أن الأقليم يمكن أن يتكامل سياحياً مع منطقة الأهرام والمتحف المصرى الذى يشيد الآن وتكون الواحات حلقة وصل سياحية بين القاهرة الكبرى وجنوب الصعيد وخاصة الأقصر.

واقترح "حمد"، إنشاء جامعة لعلوم الصحارى لدراسة كل التخصصات الصحراوية فى مجالات الطب والهندسة المعمارية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح – والعلوم الإنسانية وجيولوجية الصحارى والمياه الجوفية والسياحة الصحراوية – والإنثروبولوجيا الصحراوية، مشيرا إلى أهمية البدء بالقاهرة الكبرى فى بالمحاور العرضية، لكونها تضم ربع سكان مصر، ومعظم معاناتها من مشكلات الزحام والعشوائيات والتلوث، وتنوع وتعدد الوظائف التى تقوم بها القاهرة.

أما المكون الرابع والمقصود به أنبوب المياه أكد "حمد"، أنه سيأتى من الجنوب نحو الشمال يستمد مياهه من بحيرة ناصر، فإن ذلك سيكون فى بداية المشروع، مؤكدا أن طرق القوافل والدروب الصحراوية غنية بمياه قريبة من السطح وعيون وآبار كانت محطات لطرق القوافل، وفى مرحلة أولية يمكن الاعتماد عليها بدلاً من الأنبوب المقترح، خاصة فى فترة الفقر والشح المائى الذى تعانيه مصر.

وبالنسبة للمكون الخامس قال "حمد"، إن المقصود به توفير الطاقة، مؤكدا أن المنطقة من أعلى مناطق السطوع الشمسى فى مصر، فضلاً عن الرياح السائدة فيها، ويمكن أن تعتمد عليها مصادر الطاقة المتجددة مع بداية المشروع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة