اجتمع أبناء الدابودية وبنى هلال بأسوان على أول مأدبة عشاء خلال أيام عيد الأضحى المبارك، عقب أحداث العنف التى وقعت بين الطرفين خلال شهر أبريل الماضى وراح ضحيتها 25 قتيلاً وأصيب 44 آخرون بالإضافة إلى تدمير وحرق عشرات المنازل والمحال التجارية.
بدأ اللقاء الذى نظمته قيادات شعبية من أبناء النوبة داخل جمعية السيل بحرى شرق مدينة أسوان، وحضره المهندس عبده سليم رئيس المجلس الأعلى للنوبة، وياسين عبد الصبور نقيب المعلمين وعدد من القيادات الدابودية والنوبية والحاج سعودى أحمد رئيس جمعية بنى هلال، وحمدى حجاج سكرتير الجمعية، وعمرو محفوظ وعدد من قيادات بنى هلال، بجلوس مجموعات من أبناء العائلتين على مأدبة العشاء لتناول أكلة "الكبسة ولحمة العيد والحلويات" وتناوب الطرفان توزيع اللحوم على بعضهما، فى لافتة محبة وسرور بين أبناء العائلتين على مأدبة عشاء واحدة.
وعقب الانتهاء من مأدبة العشاء، بدأ اللقاء بين أبناء العائلتين بكلمات ترحيب من الجانبين، مؤكدين أن ما حدث فعل شيطان أراد التخريب والتفريق لحدود مصر الجنوبية بعد أن علموا تمامًا باستقرار جنوبها، وسعى هؤلاء المخربون لهذا العمل منذ سنوات سابقة، لافتين إلى أن أبناء بنى هلال وبنى دابود براء من هذا الشر، متمنيين من الله عز وجل أن تسيير الأمور فيما بينهم بسلام وآمان، مشددين على أن القبيلتين قادرين على ردع الصدع فى هذا الأمر.
وقال أحد أبناء الدابودية: "شهدت هذه الأرض منذ الستينيات من القرن الماضى، وكان نتبادل وجبات الغداء والعشاء، حيث يطرق الباب من معه على من هو محروم، حيث لا فرق بين دابودى ولا هلالى ولا غيرهم، وما يحدث من عوارض كانت تنتهى فى أقل وقت لأن الأهالى يؤمنون بأنهم أبناء وطن واحد ودم واحد، فالجميع من أبناء أسوان ولن يتركوا هذه البلاد وسنعيش ونموت على هذه الأرض".
وأوضح المهندس عبده سليم رئيس المجلس الأعلى للنوبة ومن أبناء قرية دابود، أن مثل هذه الاجتماعات تتم فى الجمعية بشكل سنوى خاصة فى الأعياد، للتزاور فيما بين القبائل وبعضها، والهدف من لقاء الدابودية وبنى هلال هو نشر روح المحبة والتآخى بين أبناء القبلتين، وفرصة لإعطاء رسالة للمجتمع المصرى تأكيدًا على ترسيخ مبدأ السلام الاجتماعى بين أبناء المنطقة الواحدة وبين أبناء مصر.
ووجه سليم، رسالة إلى المسئولين فى الدولة بأن أحادث الدابودية وبنى هلال هى قضية اجتماعية، لا ثأرية أو انتقامية أو قضية خاصة بتجار مخدرات أو خلافات بين أفراد وبعضهم، ولكنها - حسب وصفه - فتنة ظهرت فى بعض الشباب من القبيلتين وأدت إلى هذا الموقف.
وقال إن هذه جريمة اجتماعية تشارك فيها الدولة وذلك من خلال التهميش الذى حدث لهم منذ 30 سنة مضت وهو ما أدى إلى نقص الوعى الفكرى لدى أبناء المنطقة.
وقبل غضون أيام من تحديد جلسة أولى محاكمات المتهمين على خلفية الأحداث، طالب رئيس المجلس الأعلى للنوبة من القضاء المصرى الشامخ بفتح باب التحقيق مرة أخرى والنظر بعين الرأفة للكثير من الأبرياء ما بين الـ163 متهمًا فى هذه القضية.
وفى المقابل، أكد حمدى حجاج سكرتير جمعية بنى هلال، أنه لابد من القصاص العادل من القتلة فى الطرفين وتبرئ المظلوم، وقال: "كل ما نتمناه من الدولة أن تعيد نظر التحقيق فى هذه القضية ولا نريد أن نزيد من الأعباء عليها خلال المرحلة الراهنة"، مشيرًا إلى أن الفتنة كانت مدروسة منذ سنوات مضت وأن هناك من انساق وراءها.
وأشار عمرو محفوظ، إلى أن المرحلة الحالية تتطلب ضبط النفس من الطرفين للتأكيد على الصلح الذى وقعه الطرفان لترسيخ معانى الجيرة والأخوة والمودة بين أبناء الأرض الواحدة.
جانب من اجتماع الدابودية وبنى هلال فى أيام العيد بأسوان
أول مائدة تجمع بين القبيلتين عقب أحداث العنف
أبناء بنى هلال والدابودية اجتمعوا على مأدبة عشاء واحدة
تعانق ومصافحة أبناء العائلتين أثناء استقبالهم
القائمون على مائدة العشاء
اجتماع أبناء العائلتين فى سهرة العيد
الكبسة ولحمة العيد تجمع الدابودية وبنى هلال على مأدبة عشاء واحدة
بالصور.. الكبسة ولحمة العيد تجمع الدابودية وبنى هلال على مائدة واحدة.. الأهالى: ما حدث فعل شيطان أراد زعزعة الاستقرار.. ويطالبون ببراءة المظلومين فى الأحداث قبل أيام من تحديد جلسة المحاكمة
الإثنين، 06 أكتوبر 2014 06:47 م
جانب من اجتماع الدابودية وبنى هلال فى أيام العيد بأسوان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل و الآن عادل الأول
" براءة أم عفو " , و , " حق أم استهبال "
عدد الردود 0
بواسطة:
masria
الصلح خير
عدد الردود 0
بواسطة:
دعاة لا قضاة
سلامة القلوب