يقولون بأن اليوم حقاً
يوم عيد!
الكل يرسم بهجة
الكل يحمل فرحة
وهل أنت يا قلبى سعيد؟
*************
لا زلت تبحثُ عن الحب
فى زمنٍ ضاع الحب فيه
وصار القاتل كالشهيد
فى زمن لم يبقى للحب فيه معنىً
إلا عطفُ الأم على الطفل الوليد
قلى بربك ماذا تنتظر؟
وماذا من الدنيا تريد؟
*************
إن كنت تريد المال
فهذا أسوأ ما تريد!
المال لا يشترى شيئاً
سوى بعض المظاهر والهدايا
وإنى أراك فى الدنيا زهيد
إن كنت تريد السعادة
فقبلك أفنوا أعمارهم
فى البحث عنها .. ولا جديد
إن كنت تريد الصحة
فكم من صحيح جاد فى البحث عنها
وكم تمناها مريض أو حتى قعيد
إن كنت تريد الحياة
فإن مصيرها إلى زوالٍ
والكل يرحل من الدنيا وحيد
إن كنت تريد العدل
فإن محكمة الزمان قضت
بأن العدل فى الدنيا .. فقيد
*************
دع عنك هذا
فالبحث عن تلك الأمانى
أشبه بالبحث عن ضوء
فى ليلٍ شديد
إن كنت تبغى المال أو السعادة
أو أين كان ما تريد!
فالله وحده
هو من يقدر أن يمنحك هذا
وفوق منه ما يزيد
*************
ارضى بقدر الله
ولا تفزع أبداً من الدنيا
وإن جائت بكل ما لديها من وعيد
ابقى بقرب الله
يحفظك من كل سوء
قريب كان .. أو حتى بعيد
كن مع الله دوماً
وإن جار الناس عليك بظلم
فالله يا ولدى
ليس بظلام للعبيد
*************
اسلك دروب الصالحين
واتبع خطاهم
فعقيدة الصالحين فى الأصل
عقيدة التوحيد
واعلم فى النهاية
بأن الشقى
فى طاعة الدنيا حزينٌ
وأن الشقى فى طاعة الله
هو السعيد
احتفال - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة