نوبل 2014.. 3 أطباء يفوزون بجائزة الطب عن بحث يكشف وجود خلايا دماغية تشبه الـGPS.. ومخترعو مصابيح الضوء الأزرق يحوزون جائزة الفيزياء.. وتوقعات بفوز كتاب أفريقيا فى الأدب و"أبو الأرز الهجين" فى السلام

فى مطلع شهر أكتوبر من كل عام تستعد الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فى ستوكهولم للإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل.

وكان رجل الصناعة ومبتكر الديناميت، السويدى ألفريد نوبل (1833-1896)، قد أطلق هذه الجوائز - باستثناء نوبل للعلوم الاقتصادية، وتبلغ قيمة كل من جوائز نوبل هذا العام ثمانية ملايين كرون (1. 1 مليون دولار).
وكالمعتاد تسلم الجوائز فى العاشر من ديسمبر الموافق ذكرى وفاة نوبل.
ومن المقرر كشف النقاب عن الفائز فى الأداب الخميس فيما تم الإعلان عن الفائزين بالجائزة فى مجالات الفيزياء والطب.

وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فى ستوكهولم اليوم الثلاثاء، عن فوز اليابانيين إيسامو أكازاكى وهيروشى أمانو والأمريكى-اليابانى شوبى ناكامورا بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2014.
لاختراعهم مصدرا جديدا للضوء فعالا وصديقا للبيئة، هو مصباح "إل. إى. دى"، وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فى بيان "مع ظهور مصابيح (إل. إى. دى) أصبحت لدينا الآن بدائل أطول عمرا وأكثر كفاءة من مصادر الإضاءة القديمة".

وجائزة نوبل فى الفيزياء هى ثانى جوائز نوبل التى يتم منحها كل عام وتشمل جوائز عن الإنجازات فى مجالات العلوم والآداب والسلام، وقد منحت أول مرة عام 1901 وفقا لوصية رجل الأعمال ومخترع الديناميت ألفريد نوبل.

والعلماء الثلاثة هم اليابانى الأمريكى ناكامورا الفائز بنوبل للفيزياء، ويدرس ناكامورا البالغ من العمر 60 عاما فى جامعة سانتا باربرا بكاليفورنيا، والذى قال، إنه فوجئ بفوزه بجائزة نوبل للفيزياء، قائلا "أمر لا يصدق"، مشيرا إلى أنه تم إيقاظه فى الثالثة صباحا فى كاليفورنيا (1000 بتوقيت جرينتش) لإبلاغه الخبر، ذلك عبر الهاتف للصحفيين فى الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فى ستوكهولم.
وكذلك أكاساكى البالغ من العمر (85 عاما) وهو أستاذ بجامعتى ميجو وناغويا، وأمانو (54 عاما) أيضا أستاذ فى جامعة ناغويا، وهو ساهم فى اختراع تقنية إضاءة ذات لون أزرق مشرق من أشباه الموصلات فى تسعينيات القرن الماضي، وهو الذى ناضل علماء من أجله لعقود، وفقا للجنة نوبل. وباستخدام الضوء الأزرق، يمكن إنتاج مصابيح باعثة للضوء الأبيض بطريقة جديدة.

والفائزون بجائزة نوبل فى الطب والفسيولوجيا العصبية، هم بروفيسور جون أوكيف من جامعة لندن كوليدج، ومايو بريت موزر وزوجها إدوارد موزر من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، وذلك عن أبحاثهم التى كشفت وجود خلايا دماغية فى البشر والحيوانات تشكل نظام تحديد مواقع مشابهة لأنظمة الملاحة GPS.

ووفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز، فإن الدراسات المتتالية للفائزين كشفت وجود مجموعة من الخلايا المسئولة عن تحديد المواقع فى منطقة من الدماغ تدعى قرن آمون، وفيها تقع مناطق متعلقة بالذاكرة أيضا، وبعدها بسنوات تم اكتشاف نوع آخر من الخلايا يدعى "خلايا الشبكة"، وتشارك فى أنظمة تحديد المواقع فى الحيوانات والبشر عن طريق تحديد الإحداثيات، وتتلف هذه الخلايا فى مرض ألزهايمر، مما يسبب صعوبة تعرف المرضى على البيئة المحيطة بهم، وصعوبة عودتهم لمنازلهم.
فيما حصل يوان لونغ بينغ المعروف فى الصين باسم أبو الأرز الهجين لجائزة نوبل للسلام هذا العام، وقام العالم الزراعى البالغ من العمر 84 عاما بتطوير أول بذرة أرز هجين عام 1974 وكرس حياته منذ ذلك الوقت لتطوير "الأرز الممتاز" الذى يحقق إنتاجية أعلى.
وقال يوان فى مؤتمر صحفى عام 2011 أن من المهم تحسين إنتاجية محصول الأرز إذ أنه مصدر رئيسى للغذاء، وأضاف "أنه الغذاء الرئيسى لأكثر من نصف سكان العالم ولأكثر من 60 بالمائة من سكان الصين، لذلك من المهم للغاية تحسين إنتاج الأرز وضمان الأمن الغذائى للصين، " وأصبح يوان ضمن عدد قياسى بلغ 278 شخصية مرشحة للفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام، والتى ستعلن يوم الجمعة (10 أكتوبر) المقبل.

فيما قال كريستيان برغ هاربفيكن مدير معهد الأبحاث حول السلام فى أوسلو لوكالة الأنباء النرويجية أن هذا العام شهد العديد من المآسى. وهذا قد يعنى أن قائمة المرشحين ستكون مختلفة". بالنسبة إليه قد تحاول اللجنة أن تبعث رسالة مع اختيار مرشح لعب دورا إيجابيا فى الثورات أو النزاعات فى العام المنصرم فى العالم العربى أو أوكرانيا. وأضاف "هذا لا يعنى بأنها ستجد مرشحا بهذه المواصفات".

حالة من الجدل والترقب تنتاب الوسط الأدبى حاليا.. فنجدهم يعدون الأيام والساعات المتبقية لإعلان نتيجة نوبل للأدب لعام 2014، المقرر له الخميس المقبل 9 أكتوبر، فبينما تذهب مواقع الرهانات فى اتجاه، نحو الكاتب الكينى نجوجى واثينجو، ولكن قد تفاجئنا لجنة التحكيم بفائز غير متوقع.

فى هذا الصدد كتبت اليز كارلسون الناقدة الأدبية فى صحيفة سفينسكا داغبلادت مقالا بعنوان "تفتقر أعماله إلى العمق"، ولكن حسبما قالت أنه بالنظر إلى حصة القارة الإفريقية الضئيلة فى هذا المجال مع أربعة فائزين منذ 1901، تم طرح اسمى الكينى نجوجى وا ثيونغو آو الجزائرية آسيا جبار، ورأى كلاوس والين، من صحيفة افتونبلادت السويدية أن نوع الروايات التى يؤلفها الصومالى نور الدين فرح "يتناسب مع الأكاديمية السويدية".
وكانت قد نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مطلع الشهر الماضى تقريرا نقلته عن موقع الرهانات الشهير ادبروكس يفيد بأن الاحتمالات تذهب بشكل كبير ناحية الكاتب المسرحى الكينى نجوجى واثينغو، فيما تراجعت فرص المتقاعد مؤخرا فيليب روث عن أخذ نوبل، وقال أدبروكس، أن خلافا على نجوجى اختياره الفائز جائزة الأدب المرموقة "نوبل"، وعلل ارتكاز الرهان عليه المتحدث باسم شركة المراهنات أليكس دونوهيو لأنه كتب رواية بعنوان "الشيطان على الصليب"، فى حين تم سجنه بعد أداء مسرحيته، Ngaahika Ndeenda "أنا سوف تتزوج عندما أريد"، التى كانت تنتقد عدم المساواة فى المجتمع الكينى، وحسب الجارديان قال دونوهيو، أن موقع ادبروكس فتح الرهان على جائزة نوبل 2014 للأدب بعد دقائق من الإعلان عن فوز القاصة أليس مونرو الفائزة بالجائزة العام الماضى، والتى أطلق عليها لجنة التحكيم اسم "سيد القصة القصيرة المعاصرة".
الجدير بالذكر أن قائمة هذا العام طويلة وتضم 210 مرشحين، من بينهم 36 مرشحا يظهرون للمرة الأولى.



موضوعات متعلقة

فوز يابانيين وأمريكى بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2014