دائما ما تعبر الألوان عن حالة من يرتديها، هذا ما أكدته الدراسات العالمية المتخصصة فى الطب النفسى، وأن للألوان دلائل ورموز نفسية تجذب كل شخصية على حسب اتفاقها أو اختلافها معها.
ومن هنا، فكل فرد يختار لونه المفضل بشكل غريزى دون تعمد أو قصد، إنما بدافع نفسى يشعره بتوحد مع الحالة التى يسببها اللون، والتى تجذبه دون غيره، لذلك نجد عشاقا للون الأسود أو الغوامق بشكل عام، وآخرين يفضلون الألوان الفسفورية أو النارية.
وفى هذا الصدد تقول الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى: لكل لون تفسير خاص قد يحيلنا إلى تحليل وتفسير الشخصيات التى تفضله، والتى تجد نفسها به وترى أنه بإمكانه أن يظهرها فى أحسن حالتها، فبعيدا عن الأفكار والمعتقدات التقليدية التى تحصر بعض الألوان فى إطار معين كالأصفر الذى ينم على الغيرة والأحمر الرومانسى والأسود الحدة هناك العديد من التفسيرات النفسية السليمة التى تمكنا من تحليل شخصيتنا وشخصيات المحيطين بنا على حسب الألوان المفضلة لدينا، والتى سنحصرها فى 4 فئات فيما يلى:
فئة الغوامق .. "الأسود.. الكحلى.. الزيتى"
تعتبر هذه الفئة من الألوان من أكثر الفئات التى يفضلها الناس، والتى لا يعرفون سببا واضحا للإقبال عليها سوى أنها تلائم جميع المناسبات وتظهر الجسم فى وزن أقل من وزنه الحقيقى، بينما هناك تفسيرات نفسية لمثل هذه الألوان قد تجذب الناس لها خاصة من يتسمون بصفات مثل الوضوح والصراحة والبعض عن إتباع الطرق الملتوية فى الحديث، تتمتع بقدر من الثقة بالنفس والثقة من القرارات الأمر الذى يجعلها سريعة فى حكمها على الأشياء مما قد يوقعها فى مشاكل، وعلى عكس المعتقدات الخاطئة التى تبرز محبى هذه الألوان على أنهم قاسون حادون إلا أن معظمهم من أصحاب القلوب الضعيفة الذين يحاولون دائما إخفاء هذا الضعف وراء هذه الألوان.
فئة الفسفوريات.. "الفوشيا.. الليمونى ..الأحمر"
دائما ما كنا نعتقد أن عشاق اللون الأحمر هم عشاق للحرية والثقة بالنفس وأنهم شخصيات خارجة عن السياق التقليدى، نفس الأمر ينطبق تماما على ألوان الفوشيا والليمونى وغيرها من الألوان الفسفورية، بينما الوضع هنا يختلف تماما فغالبا ما يعانى عشاق هذه الألوان من التردد بشكل مرضى حتى على مستوى اختيار الألوان، الأمر الذى يجعلهم يريدون دائما الخروج عن السياق والتأكيد على فكرة ثقتهم بأنفسهم من خلال اختيارهم لألوان جريئة، ومن جهة أخرى ربما يتصف عشقهم لها بعشق لفت الانتباه وإثارة الجدل، وهنا فما تكن شخصيات فعلا مثيرة للجدل تهوى قلب الموازين أو أنها شخصيات ضعيفة تحاول الإيحاء لمن حولها بأنها شخصية قوية جريئة، ويمكن التفريق بين الاثنين من خلال درجة اللون، فكلما كانت أكثر هدوءا كلما تأكدنا من أنها شخصيات تدعى الجرأة.
فئة الألوان النارية "الأصفر..البرتقالى..البنيات الفاتحة"
بالنسبة لهذه الفئة فلا يوجد لها سوى تفسير نفسى واحد دون عيره، فالشخصيات التى تهوى هذه النوعيات من الألوان تتمتع بقدر كبير من الطاقة والحماس، كما أنها شخصيات مثابرة لا تيأس سريعا وتحاول حل مشاكلها لتعود مرة أخرى لإشراقها، لذلك فإن محبى الألوان النارية هم الأقرب للنجاح على مستوى الحياة العملية، كما أنهم غالبا ما يتسمون بخفة الظل التى تميزهم عن غيرهم.
فئة الألوان الباردة والفواتح.. "الأزرق.. اللبنى .. الأبيض"
طالما تكونت فى مخيلتنا فكرة ليس لها أسس علمية تعود إلى الطب النفسى عن الألوان الفاتحة التى تعطى شعورا بالراحة والهدوء، فهى فعلا لها أثر نفسى إيجابى على النفس، لكن ليس بالضرورة أن يتصف من يرتديها بصفاء النفس ونقائها، فأشار الطب النفسى إلى أن محبى هذه الألوان غالبا ما يتسمون بالغموض فلا تستطع أن تحكم على شخصيتهم بشكل نهائى، لأن الفواتح بشكل عام لا يمكن لشخصية أن تشعر بالتوحد معها طوال الوقت لأنها ألوان راكدة خالية من الحركة ولا يوجد فرد يتسم بهذه الصفات طوال الوقت، لذلك فهى شخصيات ربما تكذب وتدعى النبل أو أنها شخصيات باهتة غير محددة المعالم لا تعرف أهواءها الشخصية وبالتالى لا يمكن للمحيطين بها اكتشافها على نحو صحيح.
ملامح شخصيتك من ألوانك المفضلة.. محبو الأسود والغوامق شخصيات رزينة مواقفها واضحة.. اشقو الأحمر والفسفورى يعانون التردد.. الألوان النارية دليل النشاط والحماس الزائد.. والباردة تمثل الغموض وأحيانا الكذب
الخميس، 09 أكتوبر 2014 02:06 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة