احتفل المترجم الشاب صموئيل شفيق بباكورة أعماله المترجمة، مساء أمس الأربعاء، بمكتبة الكتبجية وهو كتاب "فن الحب" الصادر عن دار سلامة للنشر لعالم النفس الألمانى إريك فروم، مشيرا إلى أنه لم يكن يتخيل أن يدخل يوما ما عالم الترجمة، لأنه بالأساس يعمل دبلوماسيا فى الخارجية المصرية وتخرج فى كلية الصيدلة، ولكن قراءته للكتاب، عن اللغة الإنجليزية، جعلته يفكر فى أمر الحب، من وجه نظر الفلاسفة، فحسبما قال إنه يؤمن بمقولة شهيرة لماركس "شرح الفلاسفة العالم".
وأوضح شفيق، خلال شرح تفاصيل الكتاب "فن الحب"، أن من يتصور عندما يقرأ هذا الكتاب أنه سيعرف كيف يتعامل مع الآخر أو كيف يعبر عن مشاعره للطرف الآخر فلن يجد ضالته فى هذا الكتاب، لأنه فى الأساس كتاب يحلل النفس البشرية من خلال سلوك الحب.
فيما قال الناقد إيهاب الملاح، إن العرب لا يجيدون التعامل مع ثقافة الحب، مثلما قال شكرى الحب ثقافة، ونحن لا نمتلك ثقافة الحب، مضيفا إلى أننا أيضا لا نعرف كيف نكتسب هذه الثقافة؛ بل إن كثيرين منا يفرون من هذه المعرفة ويديرون لها ظهورهم، وهم يرفعون رايات الدفاع عن "الأخلاق الحميدة" و"السلوكيات القويمة" و"الدفاع عن آداب المجتمع وأعرافه".. فالحديث عن الحب فى عُرفهم "عيب" و"حرام" و"بوابة جهنم"، ما هو معلوم بالضرورة عن هذا القطاع الواسع من الأفراد "المهاويس" فى مجتمعاتنا الشرقية.، مشيرا إلى أن أجدادنا كانوا أكثر جرأة فى التعامل مع الحب، فكتب ابن حزم صاحب المذهب الفقهى شديد الصرامة، كتاب بعنوان "طوق الحمامة"، مشيرا إلى أنه أقوة من كتاب "التربية العاطفية" جوستاف فلوبير.
وأشار إلى أن أحد فصول الكتاب "الحب وتدهوره" يحلل فيه لماذا جفت منابع الحب بسبب التطور الحضارى، وتدهور أشكال التعبير عن الحب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة