الفاو:ثلث سكان العالم يعانون سوء التغذية والتكلفة الاقتصادية الباهظة

الخميس، 13 نوفمبر 2014 03:59 م
الفاو:ثلث سكان العالم يعانون سوء التغذية والتكلفة الاقتصادية الباهظة منظمة الأغذية والزراعة (فاو) - أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس، من أن معدلات سوء التغذية على مستوى العالم ما زالت مرتفعة على نحو غير مقبول، وأن الفاقد الاقتصادى بسبب الأمراض غير المعدية المرتبطة بالمشكلة سيقارب 50 تريليون دولار فى العقدين المقبلين.

وقال المدير العام المساعد للمنظمة عبد السلام ولد أحمد فى ورشة عمل إقليمية ضمن الاستعدادات للمؤتمر الدولى الثانى المعنى بالتغذية الذى سيعقد فى روما الأسبوع القادم، إن أكثر من مليارى شخص يمثلون 30 فى المئة من سكان العالم يعانون من شكل أو آخر من اشكال سوء التغذية.

وأشار إلى الارتفاع السريع فى معدلات البدانة بين الأطفال والبالغين وكذلك الإصابة بالأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظام الغذائى، وفى مقدمتها أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكرى.

وأشارت الفاو فى ورقة حقائق وزعت خلال ورشة العمل إلى أن الناتج الاقتصادى العالمى سيخسر 47 تريليون دولار على مدى العقدين المقبلين نتيجة الأمراض غير المعدية المتصلة بالوزن الزائد والبدانة، ويمكن أن تصبح التكلفة الكلية أضخم من ذلك إذا أضيفت لها النفقات على الرعاية الصحية.

ومن المقرر عقد المؤتمر الدولى الثانى المعنى بالتغذية فى المقر الرئيسى لمنظمة الأغذية والزراعة فى روما خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر تشرين الثانى، وتشترك فى تنظيمه الفاو ومنظمة الصحة العالمية.

وقال ولد أحمد، إن المؤتمر سيعقد على المستوى الوزارى وستشارك فيه وفود من 155 دولة وسيعمل على وضع إطار سياسات مرن لمواجهة تحديات التغذية الرئيسية فى العالم.

وأضاف أن المؤتمر سيراجع التقدم الذى تم إحرازه منذ انعقاد المؤتمر الدولى الأول المعنى بالتغذية فى 1992.

ومن جهته قال المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية علاء الدين العلوان فى كلمة ألقتها هيفاء ماضى ممثلة المنظمة فى الورشة، إن مؤتمر روما سيكون أول منتدى حكومى دولى يخصص حصريا لمشاكل التغذية فى العالم فى القرن الحادى والعشرين.

وأشار إلى أن عبء سوء التغذية يتزايد فى العديد من بلدان إقليم شرق المتوسط إذ يقدر أن 50 فى المائة من وفيات الأطفال فى الإقليم ترجع إلى سوء التغذية، وأضاف أن الأمراض غير المعدية المرتبطة بسوء التغذية تسبب حوالى 57 فى المائة من إجمالى الوفيات فى الإقليم.

وقال إن معظم خطط العمل الوطنية التى وضعت بعد المؤتمر الدولى الأول للتغذية فى 1992 "لم تنفذ تنفيذا كاملا بسبب غياب الالتزام السياسى لبرامج العمل بالتغذية والإخفاق فى ترجمة الالتزامات السياسية تجاه مشاكل التغذية إلى تدابير ملموسة أو بسبب الأمرين معا، بالإضافة إلى الصراعات المزمنة والكوارث الطبيعية التى تمنع بعض البلدان من إحراز التقدم."

وأشارت فاطمة هاشم خبيرة التغذية وحماية المستهلك فى الفاو إلى أن مشاكل سوء التغذية جعلت أربعة بلدان عربية ضمن البلدان الأعلى فى انتشار التقزم لدى الأطفال، وهى اليمن بنسبة 50 فى المئة ثم السودان (40%) ومصر (30%) وموريتانيا (23%).

وقالت إن سوء التغذية فى المنطقة زاد فى فترة كان النمو الاقتصادى فيها سريعا، مما يستدعى الاهتمام بتوزيع عائد النمو الاقتصادى.

وقال أيوب الجوالدة المستشار الإقليمى للتغذية لشرق المتوسط فى منظمة الصحة العالمية، إن كل دولار يستثمر فى تحسين التغذية يأتى بعائد عشرة دولارات فى التنمية الشاملة للدول.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة