ما أجمل أن نتوجه الوجهة الصحيحة ونستمر فى اكتساب المعرفة والتزود بالطاقة الضرورية من أمل ويقين والتسلح بكل وسائل الإنارة الذاتية فى كل خطوة نخطوها حتى نكون جديرين بحمل أمانة أنفسنا بأن نوجهها من آن إلى آخر بقدر المستطاع إلى الطريق الصحيح.
يقول باولو كويلو: «إن من يلتزم عبور الصحراء لا يمكنه العودة على إعقابه، وما دمنا لن نعود إلى الوراء، فينبغى لنا ألا نهتم إلا بأفضل طريق للتقدم إلى الأمام، والباقى مرهون بمشيئة الله، بما فى ذلك الخطر».. فكلما استشعرت الخوف والقلق لابد من أن يكون هناك بعض من الحلول والبدائل ويقين يساعدها على اجتياز ما يعترضها.. تقول نوال السعداوى: «ربما لا يشعر الإنسان بالخطر إلا وهو خارجه، فإذا ما أصبح فى قلب الخطر صار جزءا منه ولم يعد يشعر به».
مع الأخذ فى الاعتبار أن ليس كل من تقابله سوف يكون حسن النية معك وإن كان يبتسم فى وجهك، عليك أن تدرك ذلك جيدًا بل قد تراه من ألد أعدائك فيما بعد، ولكن اكتشافك قد يكون بعد فوات الأوان فكن حذرا بقدر من الوعى والفن فى معاملة الناس واستشعار الخطر والأمان فى كلامهم وأفعالهم حتى تسير بقدر من الثبات والثقة فى بلوغ أهدافك وتحقيق أحلامك، وهذا ليس بالأمر السهل. يقول ألبرت شفايتسر: «لا ينبغى على من ينوى أن يعمل عملًا جيدًا أن يتوقع أن يميط الناس الأحجار من طريقه، لكن عليه أن يتقبل قدره بهدوء إذا ما ألقوا أمامه القليل من الحجارة الإضافية».
لذلك تجد الكثير ممن يسعون إلى النجاح يؤمنون بالخطر وتجدهم حريصين على تغير سلوكهم وأفعالهم من آن إلى آخر ويستشعرون عظمة ما يقومون به من عمل ورسالة يؤمنون بها ويستعدون لها بقوة حتى يكونوا قادرين على مواجهة الأخطار التى تنتظرهم ويؤمنون بأن النجاح خطوات ونجاحات يومية، وقد يأتى على فترات قد تبدو متباعدة ولكنها قريبة منهم كونهم يثقون فى أنفسهم وقدراتهم ويقينهم يقول نيكولو مكيافليى: «لا يمكنك أن تنجز أى عمل عظيم من دون أن تشعر بالخطر».
وقد يكون الخطر الأشد جسامة وضررا هو شعورك بأنك فقدت كل ما تملك من مقاومة واستنفدت كل لديك ولم تعد تملك من قوة تعينك وتسعيد بها ذاتك بل تستمر فى تدن وانهيار نأسف عليه وهنا يكمن أشد الخطورة نوعا. يقول ميكيلانجيلو: «الخطر الأعظم فى حياتنا ليس طموحنا العالى وفشلنا السريع، بل هو طموحنا المتدنى ووصولنا إليه».
وعلى النقيض سوف تجد من يساعدك ويمد يد العون لك، لذلك نمى قدراتك وزود طاقاتك من أجل تحقيق أهدافك ومن أجل أن يكون معين لك وقت المحن والصعوبات وزد من اليقين الرائع الذى بداخلك كونك على بعد خطوات قليلة من بلوغ هدفك لذلك لابد وأن تدرك أن هناك الكثير عليك أن تتعلمه تجاه ذاتك وأن المسئولية عظيمة ولكى يتحقق ذلك ويعود عليك وعلى من حولك بالنفع يجب أن يكون الدافع لك والمحرك الأساسى لكل ما تقوم به نابعا من داخلك أنت، وثق أن الأشياء التى من حولك ستتفاعل معك وقد تجد العديد من الأمور التى تعينك على تحقيق أهدافك وأحلامك. يقول ساى بابا: «الحياة أغنية فغنها، الحياة لعبة فالعبها، الحياة تحد فواجهها، الحياة حلم فحاول تحقيقه، الحياة تضحية فتقدم لها، الحياة هى الحب فاستمع بها».
شخص سعيد وفرحان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة