من جلسة غير مريحة على كرسى ضيق أمام الشاشات دون سقف إلى مشاهدة الفيلم وأنت جالس على مقعد مريح فى قاعة مكيفة ومجهزة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتطورة لتجعلك تنضم إلى قلب الحدث أو مستلقى على فراش مريح إلى أقصى حد لتشاهد فيلمك كأنك فى غرفة نومك.. هكذا تطورت دور العرض السينمائية منذ عصر السينمات المفتوحة وصولا لعصر الـ 5D و الـ 7D.
عصر السينما الصامتة
قديما كانت أقصى رفاهية يتمتع بها المشاهد هى مشاهدة صور تتحرك أمامه على الشاشة فى عصر الأفلام الصامتة قبل أن ينضم الصوت إلى الصورة لمزيد من الجذب والإمتاع، والآن تركز التكنولوجيا على مخاطبة حواسه الخمس من خلال المؤثرات الحسية المختلفة، فإن كان المطر يتساقط فسيشعر برذاذ الماء، وإن قامت عاصفة سيشعر بها وهو داخل قاعة السينما من خلال الهواء العاصف والمؤثرات الصوتية، التى تجعله ينضم لقلب الحدث، إضافة إلى اهتزاز المقعد الذى يجلس عليه وغيرها من المؤثرات، التى تكتمل به متعته عند زيارة واحدة من سينمات الـ 5D و الـ 7D.
أوليمبيا.. أقدم دار عرض سينمائية فى مصر
يتجاوز عمر أقدم السينمات فى مصر الـ 100 وهى دار سينما "أوليمبيا" ولا يزال مبنى السينما قائما حتى الآن بشارع عبد العزيز قرب ميدان العتبة، وبحسب ما نشرت مجلة "العروس" عام 1993 فقد كانت الأرض، التى بنيت عليها السينما ملكا لشريف باشا، رئيس وزراء مصر خلال عهد الخديو توفيق، ولعشقه للفن أهداها للشيخ سلامة حجازى لتكون مقرا لأول مسرح فنى فى مصر، أقيمت عليه المئات من العروض المسرحية والسينمائية.
كما نشرت المجلة أن أول فيلم عرض على شاشة سينما "أوليمبيا" كان اسكتش يدور حول رسام عمل ساحر فكان يرسم الصور على لوحة كبيرة، ثم يقدم أعماله السحرية التى لم تتجاوز ألعاب الحاوى الإفرنجى.
سينما أدين
أما على الصعيد العالمى فقد أكدت موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية أن دار سينما "بايونير" فى بولندا هى أقدم دار عرض سينمائية فى العالم، وكانت عند افتتاحها عام 1909 تحمل اسم "هيليوس" وبعد تغيير الاسم عدة مرات أطلق عليها "بايونير" عام 1984 ولاتزال موجودة حتى الآن.
فى حين أكدت مصادر أخرى أن دار "إدين" للسينما فى فرنسا هى الأقدم فى العالم، حيث عرض فيها أول فيلم عام 1899، وبعد أن أغلقت أبوابها كأغلب دور العرض القديمة تم تجديدها مؤخرا بلمسات عصرية وأعيد افتتاحها من جديد.
سينما السيارات
سينما السيارات
تطورات متلاحقة مرت بها دور العرض السينمائية لتقديم مزيد من الترفيه للمشاهدين، منها سينما السيارات التى يشاهد فيها المتفرجون الفيلم وهم يجلسون داخل سياراتهم وأمامهم شاشة كبيرة، وفى خطوة أكثر تطورا أصبح بالإمكان فى بعض دور العرض أن تشاهد الفيلم وأنت نائم على سرير مريح وأمامك الشاشة!
شاهد الفيلم وأنت على السرير!
شاهد الفيلم وأنت على السرير!
السينمات الـ 3D كانت طفرة كبيرة حين ظهرت النظارات ثلاثية الأبعاد، التى جعلت المشاهد يشعر بأنه فى قلب الحدث قبل أن يعرف أن هناك السينمات الـ 5D والـ7D التى تقدم له رفاهية لم يحلم بها ولم يتخيل من قبل وجودها، وهذا النوع من دور العرض بدأ ينتشر فى عدد من الدول العربية مثل دبى فى حين انتشر بشكل أكثر توسعا فى كثير من البلاد الغربية.
مع السينما الـ 5D
مع السينما الـ 5D .. أنت فى قلب الحدث
ففى قاعات السينما خماسية الأبعاد يمكن أن تتوفر 10 مؤثرات على الأقل مثل الريح والدخان ورذاذ الماء والحركة للأعلى والأسفل والثلج والبرد وإضاءة لليزر وغيرها من المؤثرات، التى تعزز تجربة مشاعدة الأفلام.
موضوعات متعلقة
5 صور نادرة لـ"يونس شلبى" فى الذكرى السابعة لوفاته.. وأبرز أفلامه "الأسطى محروس" و"الشاويش حسن" و"الفرن" و"الحلال يكسب" و"مخيمر دايما جاهز"
بالصور.. تاريخ تطور دور العرض من السينما الصامتة إلى شاشات الـ 7D.. استمتع بفيلمك مع زوجتك على فراش مريح كأنك فى غرفة نومك.. رذاذ الماء والعواصف أحدث تكنولوجيا السينمات العالمية "علشان تعيش اللحظة"
السبت، 15 نوفمبر 2014 04:50 م
عصر السينما الصامتة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة