رمضان زكى معتوق يكتب: للقبح وجوه كثيرة

السبت، 15 نوفمبر 2014 12:02 ص
رمضان زكى معتوق يكتب: للقبح وجوه كثيرة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بسم الله الرحمن الرحيم: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون" صدق الله العظيم.

أيها المصريون، هل الفاحش المفرط فى الذنوب عديم الحياء والاستحياء الذى يقوم بالقبح ويفعل الفحشاء يستحق أن نطلق عليه لقب "عنتيل" إنه الأمر الشنيع فلا يجب لمثل هؤلاء الآن إلا أن يرجموا فى ميدان عام، أيها الناس لا يجب أن نخفى رؤوسنا فى الرمال بل يجب أن نعترف أن هناك خللا حقيقيا للأخلاق فى المجتمع، فيجب أن نحاسب أنفسنا لأن الحقيقة المرة أفضل بكثير من الوهم المريح "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فإذا كانت مصر تعد من المجتمعات الشرقية المحافظة على القيم والثوابت الدينية والأخلاقية، فكيف لنا نفاجىء بكارثة أخلاقية تتكرر للمرة الثالثة وبنفس الطريقة التى تكررت بها المرتان السابقتان، وللأسف الشديد بل والشىء المحزن أن صاحبات هذه الكوارث وبطلاتها لم يكن خارج نطاق الخدمة العقلية بل هن فى قمة الوعى والإدراك لما يفعلن.

أيها السادة إن قلمى هذه المرة لم يطاوعنى فى عرض حيثيات وتفاصيل تلك الفضايح خجلا مما تحويه من تفشى الفحشاء بكل قبح وسأحاول فقط عرض أحد الأسباب فى انتشار هذه الظاهرة بالمجتمع المصرى المتدين بطبعه المحافظ على الأخلاق والشرف والعفة، وأقول ظاهرة لأنها جد ليست حالة فردية كما كان معتاد وليس فاعلوها من مرتادى الملاهى الليلية والسكارى أو فتيات الليل والدعارة بل هن نسوة مسئولات فى مجتمع وربات بيوت.

وكما قلت لا أريد الخوض فى تفاصيل وكلامى ينصب على ما ظهر علينا من فيديوهات تم الإعلان عنها فى وسائل الإعلام بداية من مدرب الكاراتيه ثم حادثه مسئول فى مركز شباب آخر إلى أن ظهر القبح مره أخرى وبوجه آخر من خلال رجل يقال إنه محسوب على أحد التيارات الدينية السياسية، فهذه الظواهر القبيحة أثبتت أن المجتمع به خلل أخلاقى واضح وربما يعود السبب الأساسى إلى اختلاط الأفكار بين ماهو صالح وما هو فاسد فاختلال الثقافة المصرية وما يقدم للناس من أفكار مسمومة فى صور حسنة المظهر والكل يدلى بدلوه حسب ميوله وأهوائه دون خوف من خطورة ذلك على أبناء الوطن فالبعد عن التعاليم الدينية وإلهاء الناس وبروز الدعارة والمخدرات وانتشار العلاقات الخارجة بعيدا عن الاطار الاجتماعى السليم والقويم فكل شىء يعرض بوسائل الاعلام سواء سىء او حسن، لا شك أن مصر الآن تحوى مزيحا من الافكار المتناقضة، فلا عجب ان نرى بمصر ملحدين لهم حق الاعتقاد الفكرى وهناك شيوعيين وعلمانين واسلاميين ومسيحيين وتكفريين واصحاب دين سليم وهناك شعب محايد بالفطرة للصحيح من الدين ولكن ماذا يفعل مع تصارع هذه الأفكار بالمجتمع والكل يظهر افكاره عن اقتناع ليفرضها على الجميع دون رقابه تختار افضلها وتلغى اقبحها لتنقذ العقول من الاقتناع بها . فنحن حقا فى حاجه إلى من يقوم بغربله حقيقيه لكل هذه الميول والافكار ليحدث انتقاء للصحيح منها وترك الخبيث حتى لا تتهاوى القيم وتنعدم المثل ويقل الوازع الدينى فتنبت جذور الفحشاء ويعم القبح. فيا نساء مصر العفيفات صن انفسكن ووقاركن وابعدن كل البعد عن الفحشاء والمنكر والبغى، وأخيرا بالالتزام والتقرب إلى الله والتقوى وحفظ العرض حتما ستبعد الفحشاء عنكن بعد السماء عن الأرض.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة