انضم 40 طفلاً وناشئاً للمشاركة فى البحث عن أجوبة جديدة لعوالم متنوعة من الأسئلة التى يطرحها بينالى الشارقة للأطفال -التابع لمراكز الأطفال بالشارقة- بهدف تنمية وتحفيز المهارات الفنية وإنتاج الأعمال الإبداعية ضمن استعدادات إدارة مراكز الأطفال بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة لتنظيم بينالى الشارقة للأطفال فى -دورته الرابعة- تحت شعار "أسئلة"، وذلك للفترة بين 9 ديسمبر 2014 لغاية 9 من فبراير 2015 بإشراف مجموعة من الفنانين التشكيليين الإماراتيين وغيرهم.
حيث أنهى مجموعة من الأطفال مشاركتهم بفعالية "ماذا أريد أن أكون فى المستقبل؟" التى نفذتها الفنانة ريم الملا فى مركز الطفل بضاحية مغيدر بالشارقة، واستهلتها بسؤال الأطفال حول الطموح الذى يتمنون تحقيقه فى المستقبل والمهنة التى يرغبونها بعد الانتهاء من الدراسة، ثم قامت بتوزيع قصاصات عشوائية للأطفال المشاركين تحمل مهناً مغايرة، وطلبت من الأطفال أن يتصوروا إمكانية أداء مهنة أخرى مغايرة لطموحهم الحالى، وتم دعم الورشة بقيام الأطفال بصناعة أدوات مهنتهم الجديدة بواسطة الصلصال وألوان الإكريليك، وفق اشكال فنية تشكيلية.
وحول أسباب تطبيق هذه الفعالية، قالت الفنانة ريم الملا: "نواصل إلقاء الأطفال فى بحر من الأسئلة التى تحفز خيالهم الإبداعى، وقد اخترنا هذه المرة نمطاً غير مألوف، فسألنا الأطفال عن مهنتهم المستقبلية التى يفضلونها، وكانت الإجابات متوقعة ومعروفة وشائعة فى المجتمع، فأحببنا أن نوجه الأطفال إلى مساحات تفكير اوسع لا تتخذ النمط التقليدى، وبالفعل، كانت النتائج متميزة، حيث عبر العديد من الأطفال عن إعجابهم بالفكرة، وحصلنا فى الوقت نفسه على أعمال فنية متميزة".
فى الإطار ذاته، أنهى الفنان خليل عبد الواحد فعاليته "نحن؟" التى شاركت فيها 20 من فتيات سجايا الشارقة، وتلخصت الفعالية فى معرفة تصورات المشاركات حول النظرة إلى الآخر، ونظرة الآخر لهم، وتم تنفيذها على 4 مراحل، الأولى: رسم كل فتاة لصديقة مختارة، وتحديد الوجه الجانبى المرسوم على الورق، ثم قص المساحة على ورقة بيضاء، وترك الحرية للفتاة فى ملء المساحة البيضاء للوجه بتصوراتها عن الشخصية التى رسمتها، حيث تعرفت كل فتاة إلى نظرة الآخر لها، وانتهت الفعالية بنتائج لافتة.
ويقول الفنان الإماراتى خليل عبد الواحد: "استلهمنا اسم الفعالية "نحن؟" من طبيعة شعار بينالى الشارقة للأطفال الذى فتح أمامنا عالماً واسعاً من الأسئلة وعالماً مقابلاً من الأجوبة، وخرجنا فى هذه الفعالية عن تسليط انطباعاتنا الشخصية المعبرة عن ذواتنا، لننطلق فى فتح الآفاق أمام المشاركين فى معرفة نظرة الغير لهم، وهذه بحد ذاتها تفتح مسارات متميزة لكى يفكر الشخص بأسباب نظرة الآخر له بهذا الشكل، مما يدخله فى عالم آخر من الأسئلة المثمرة التى نجحت الفعالية فى اثارتها ولاقت قبولاً لافتاً بين المشاركات".
على صعيد متصل، أكد الأطفال والمشاركون فى الفعاليتين أنهم تعلموا خبرات جديدة، واستطاعوا أن يمزجوا بين العديد من أنواع الفنون التشكيلية المتاحة، وهى فرصة لا تتوافر فى المدارس نتيجة لعدم تخصص المنهج الدراسى بها، كما أن الدور اللافت الذى يقوم به بينالى الشارقة للأطفال قد عزز من جانب التشويق بالنظر إلى الفعاليات المتجددة التى ينظمها، والتى تسهم فى فتح آفاق جديدة أمامهم، لاسيما وأنها تعتمد على جانب الأسئلة للدخول منها إلى عوالم الأجوبة المليئة بالفن مما يسهم فى ترسخها بالذاكرة، ويدعم تعلم خبرات فنية جديدة ومتميزة.
مجموعة من الأطفال خلال مشاركتهم بفعالية "ماذا أريد أن أكون فى المستقبل؟"
الفنان خليل عبد الواحد خلال فعاليته "نحن؟"
جانب من الورشة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة