فى مثل هذا اليوم.. سعد بن أبى وقاص يقود المسلمين للنصر بمعركة القادسية ضد الفرس.. والخديوى إسماعيل يفتتح قناة السويس فى احتفال أسطورى لإظهار حضارة مصر.. ومولد الكوميديان الشرير استيفان روستى

شهد يوم 16 نوفمبر أحداثاً مهمة خلال السنوات الماضية، والتى تتزامن ذكراها اليوم الأحد، ويلقى "اليوم السابع" الضوء على أبرز هذه الأحداث.

وأبرز الأحداث التى تزامنت مع هذا اليوم من عام 636 هو بداية معركة القادسية بين المسلمين بقيادة سعد بن أبى وقاص والفرس بقيادة رستم فرخزاد، وبها انتهى عصر الساسانيين ووقعت المعركة بعد قيام يزدجرد بن شهريار آخر ملوك الدولة الساسانية، وحفيد ملك الدولة الساسانية كسرى الثانى جمع طاقاته ضد المسلمين، فبلغ ذلك الخبر إلى الصحابى المثنى بن حارثة الشيبانى فكتب إلى عمر بن الخطاب فأعلن النفير العام للمسلمين أن يدركوا المسلمين فى العراق واجتمع الناس بالمدينة المنورة فخرج عمر معهم إلى مكان يبعد عن المدينة ثلاثة أميال على طريق العراق والناس لا يدرون ما يريد أن يصنع عمر الذى استشار الصحابة فى قيادته للجيش بنفسه فقرروا أن يبعث على رأس الجيش رجلا من أصحاب الرسول ويقيم هو ولا يخرج واستشارهم فى من يقود الجيش فأشاروا عليه بسعد بن أبى وقاص.

وسعد بن أبى وقاص الزهرى القرشى من أوائل من دخلوا فى الإسلام وكان فى السابعة عشر من عمره، ولم يسبقه فى الإسلام إلا أبو بكر وعلى وزيد وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.

وفى مثل هذا اليوم من عام 1869 افتتح الخديوى إسماعيل قناة السويس فى احتفال مهيب بمدينة الإسماعيلية بحضور عدد كبير من ملوك وأمراء أوروبا وكان الخديوى قد دعا ملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل افتتاح أسطوريا وصلت فيه الحفلة إلى مستوى فاق ما يتم السماع عنه فى حكايات ألف ليلة وليلة وبعد انتهاء الحفل فى المساء مدت الموائد وبها شتى أنواع الأطعمة والمشروبات واستخدم الخديوى إسماعيل تلك المناسبة لإظهار مدى حضارة مصر ولمحاولاته ولمزيد من الاستقلالية عن الأستانة.

وفى مثل هذا اليوم من عام 1891 ولد الفنان استيفان روستى من أم إيطالية وأب نمساوى وكان والده سفير النمسا بالقاهرة، وانفصل عن أمه بسبب المشاكل التى قابلت عمل الوالد الدبلوماسى فانتقل للعيش طفلا مع والدته الإيطالية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية إلى أن تزوجت والدته من رجل إيطالى آخر ليترك المنزل شابا ويلتقى صدفة بـ"عزيز عيد" الذى أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه فى فرقته.

سافر إلى النمسا بحثا عن والده ثم إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصا فى الملاهى الليلية وبالمصادفة التقى محمد كريم الذى كان يدرس الإخراج السينمائى فى ألمانيا وتعرف على سراج منير الذى هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن وقرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، وعاد إلى القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التى انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم "ليلى" وأصبح من مشاهير نجوم سينما الأبيض والأسود المصرية، وتخصص فى أدوار الشرير الظريف بطريقة فريدة أحبها الجمهور وما زال يعشقها حتى الآن ولقب بالكوميديان الشرير وتوفى فى 12 مايو 1964.