علاء عبد المنعم: تقسيم الجمهورية إلى 420 دائرة يهدد السلام الاجتماعى

الإثنين، 17 نوفمبر 2014 04:08 م
علاء عبد المنعم: تقسيم الجمهورية إلى 420 دائرة يهدد السلام الاجتماعى البرلمانى علاء عبد المنعم
كتبت نور على – نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر البرلمانى السابق علاء عبد المنعم من خطورة تقسيم الجمهورية إلى 420 دائرة فردية فى الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأكد فى مذكرة تقدم بها إلى لجنة إعداد قانون الدوائر أن تقسيم الجمهورية إلى 420 دائرة فردية لانتخاب 420 نائبا سيؤدى إلى عواقب وخيمة تضر بالسلام الاجتماعى فى ربوع الوطن، فضلاً عن أن هذا التقسيم سيأتى بتشكيل برلمان لايحقق طموحات الشعب واَمال القائمين على السلطة لتحقيق نهضة مصر وشعبها.

وحدد المخاطر باربع مخاطر وهى -

1- الدوائر الفردية الصغيرة يسهل السيطرة عليها بالمال السياسى أو بالبلطجة أو بكليهما معاً فى الحدود الجغرافية الصغيره للدائرة الواحدة تُسهل ذلك وبالتالى يتقدم للترشيح من هم أكثر سطوة سواء بالمال أو بالسلاح أو بالبلطجة وسيكون نجاحهم مرجحاً عن أى مرشح يتمتع بكفاءة والمصداقية اوالخبرة فى مجاله بل وربما سيمتنع من تتوافر فيه هذه الصفات عن الترشيح أساساً لأنه يعلم مسبقاً أنه لاقبل له بالمواجهة.

2- سيكون لها النظام أثره السلبى وبالغ السوء على مشاركة النساء والمسيحيين والشباب الذين لن يستطيعوا بشكل مؤكد المنافسة بشكل متساوٍ فى نظام تكون فيه الغلبة للمال السياسى أو للعصبيات القبلية وهو ما يفقد هذه العناصر القدرة على المنافسة بما يعد إنتكاسه لكافة القضايا المتعلقة بالمساواة والتمثيل المتكافئ والذى نرجوه فى المرحلة القادمة بعد ثورتين وبالتالى سيفقد الوطن كفاءات يحتاج إليها فى مرحلة البناء التى نرجوها.

ولا يرد على ذلك بأن نظام الإنتخاب بالقوائم تضمن وصول هذه الفئات للبرلمان ، ففضلاً عن أن كل مقاعد القائمة لا تزيد عن 120 مقعداً وهو عدد ضعيف التأثير فى المجلس التشريعى فإنهم لن يستأثروا بهذه المقاعد حيث يشاركهم فيها فئات أخرى.

3- يشكل المزاج العام فى للناخب المصرى تفضيله لنوعية معينة من المرشحين ، فعادة مايكون الناخب أميل إلى إنتخاب المرشح الذى يعرفه معرفة شخصية أو يقدم له خدمات بعينها وهو مايعرف بنائب الخدمات فإختيار الناخب لايكون على أساس الأصلح للعمل البرلمانى وممارسة التشريع والرقابة بل يكون على أسس أخرى كالقرابة أو العصبية أو القبلية أو قدرة المرشح على تقديم العون المادى أو المعنوى كالمشاركة فى التعازى والأفراح مما من شأنه حرمان البرلمان من النائب الأكفأ .
وقال عبد المنعم أن وظيفة القانون هو تغيير هذا المفهوم لعلاقة الناخب بالنائب .

4- تسيطر القبلية والعصبيات على نتائج الإنتخابات وخاصة فى الصعيد وسيناء والمحافظات الحدودية وتسيطر العائلات ذات النفوذ والمال بل والسلاح على العملية الإنتخابية ، وقد كان نظام إنتخاب نائبين عن الدائرة الواحدة يسمح بوجود نوع من التفاهمات والتوافق حول المرشحين بإختيار أحدهما من عائلة والثانى من العائلة الأخرى مثلاً أما نظام أن ينجح نائب واحد فقط عن الدائرة فإنه سيقضى حتماً على أى تفاهمات أو توافق بين العائلات مما سيكون له مخاطر جسيمة لايمكن تحملها خاصة فى ظل هذه الأجواء المضطربة وإنتشار العمليات الإرهابية والتى يمكن أن تستغِل التطاحن الحتمى بين العائلات والقبائل لخدمة أغراضها الإرهابية وبذلك فإننا من حيث لاندرى ندفع بالوطن إلى إضطرابات وصراعات فى مرحلة دقيقة لاتحتملها مصر الآن فى هذه المرحلة .

واختتم عبد المنعم خطابه للجنة قائلا أقدر جهد اللجنة المشكور وحرصها على أن يصدر القانون متوافقاً مع الدستور إلا أن تفادى الضرر المحتمل من عدم دستورية القانون لايجب أن يدفعنا لإلحاق ضرر مؤكد بالسلم الإجتماعى وبالعمل البرلمانى وبالمستقبل السياسى لمصر .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة